الأزهر للفتوى يحتفل بالمولد النبوى .. الثلاثاء المقبل

الأزهر للفتوى يقيم احتفالا بالنبي الثلاثاء.. وحملة للتعريف به
الأزهر للفتوى يقيم احتفالا بالنبي الثلاثاء.. وحملة للتعريف به

وجه مركز الأزهرالعالمي للفتوى الإلكترونية التهنئة للأمَّة الإسلامية بمناسبة مولد سيدنا رسول الله صلى الله وسلم، داعياً أن يعيد الله سبحانه وتعالى علينا هذه الذكرى المباركة بالخير والبركة والسلام،وأن يحفظ مصرنا وأمّتنا من كل مكروه وسوء.

ويقيم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الثلاثاء المقبل، احتفالاً خاصاً يتضمن عدة فقرات ومحاور تذاع مباشرة عبر صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى.

وأطلق مركز الأزهر، حملة بهذه المناسبة تحت عنوان «مولد الهادى»، للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم، جاءت كالتالي:

- مُروءته

كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليّنَ الجانب، دائم البِشْر، من رآه بديهةً هابه، ومن خَالَطَه مَعْرِفةً أحبَّه، يُجيب دعوةَ من دَعَاه، ويُكرم كريمَ كلِّ قوم، ويُوَلِّيه عليهم، ويُنزِل النَّاس مَنَازِلَهم، ويَقْبَل الهديَّة ولو يَسِيرَة، ويأكل مِنها، ويُكَافِئ عَلَيها، ولا يَقْبَل الصَّدقة، ولا يأكلها.

يَقبَل من النَّاس عَلَانِيَتَهم، ويَكِلُ إلى الله سَرَائِرهم، ويُقيل ذوى الهيئات عَثَرَاتهم، ويُنفِذُ الحقَّ؛ وإنْ عَادَ عليه وعلى أصحابه بالضَّرر، لَا يهوله من أُمُور الدُّنيا شيء، ولا يحتقر مِسكينًا لِفَقرِه، وَلَا يَهَابُ مَلِكًا لِمُلْكِهِ، يمشي مع الأرملة والمسكين والضَّعيف في حوائجهم، ويحمِل مَتَاعه بِنَفسه، ويُكرم ضُيوفه بنفسه، ويقضي حوائِجَه بِنَفسه.

- سماحته

كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خير النَّاس لأهله، وأَحنَاهُم على الصَّغير، وأرأفهم بالضَّعيف، وأرفقهم بذي الحاجة، لا يَجْفُو عَلَى أَحَدٍ، ويَعْرِف لكلِّ ذي حقٍّ حقَه.

وهو السَّمْح المُتَسامِح فى غير ضعف، القوىّ الحازم فى غير شِدَّة، المُعايِش بالمعروف والقِسْط لمن سَاَلمَه ولو لم يؤمنْ به؛ جاعلاً ما للمسلمين له، وما عليهم عليه، وحافظاً حرمتَه، ومُؤدياً دُونَ مُداهنةٍ حقَّه.

- صَفوَةُ البَارِي:

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خَيْرُ النَّاس نفساً، وأشرفهم نسباً، وأكرمهم موطناً وبيتاً، خَلَقَ اللهُ الخلقَ؛ فجعله من خَيْرِ قُرون بني آدم قَرْناً فقَرناً حتَّى كان صلى الله عليه وسلم، من القَرْن الذي كان فيه، واصْطَفَى من وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، ومن ولد إسماعيل كِنَانَة، ومن بَنِي كِنَانة قُريشًا، ومن قُريش بني هَاشِم، واصطفاه صلى الله عليه وسلم من بَنِي هَاشِم.

وهو سَيِّدُ وَلَدِ آدَم محمدٌ، وأحمدُ، والعَاقِبُ؛ الذي لا نبى بعده، والمُقَفَّى؛ الذى يتَّبِع هَدْى النَّبيين ويختمهم، والماحِى؛ الذى يُمحَى به الكُفر، والحَاشِرُ؛ الذى يُحشر به النَّاس، ونبيُّ التَّوبة، ونبيُّ الرَّحمة، ونبيُّ الملحَمَة، ابن عبدِ الله بن عبد المُطلَّب بن هَاشِم بن عبد مَنَافٍ بن قُصَيّ بن كِلَاب بن مُرَّة بن كَعْبِ بن لُؤَيّ بن غَالِب بن فِهر بن مَالِك بن النَّضْر بن كِنَانةَ بن خُزَيمَةَ بن مُدرِكَة بن إليَاسَ بن مُضَرَ بن نِزارِ بن مَعْد بن عَدْنَانَ، سليل نبيِّ الله إسمَاعِيل بن إبْرَاهِيم عليهما وعلى نبيِّنا الصَّلاة والسَّلام.

ومُحمَّدٌ في اللُّغة: هو مَن يَكثُر حَمْد الْخلق لَهُ؛ لِكَثْرَة خِصاله الحميدة؛ فصَدقَ اسمُه على مُسمَّاه وكُنيَتُه صلى الله عليه وسلم: أبو القَاسِم، ولقَبُه: الصَّادق الأمين.