رأس نفرتيتي.. صراع مصري ألماني منذ 107 أعوام

رأس نفرتيتي
رأس نفرتيتي

الحضارة الفرعونية العظيمة مطمع لكثير من الدول  حيث تمثال رأس نفرتيتي في صراع بين السلطات الألمانية و المصرية منذ 107  أعوام وفي السطور التالية نعرض لكم التفاصيل الكاملة:

في عام 1912 قام عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت باكتشاف تمثال نصفي لنفرتيتي في محافظة المنيا وقام بأخذه إلى ألمانيا، قائلًا إن قواعد تقسيم المكتشاف الأثرية والمعمارية توصي بأن جهة الاكتشاف لها الحق في أخد نصف الشئ التي تم اكتشافه.


وفي عام 1933 طالبت مصر برد تمثال نفرتيتي لأنها ترى أن التمثال خرج من مصر بطريقة غير شرعية و لكن في ذلك الوقت رفض هتلر تسليم أو إعادة التمثال و قام بعرضه في متحف العاصمة جرمانيا.
وفي عام 1946 أرسل الملك فاروق الأول إنذارا للسلطات الألمانية يدعو بعودة التمثال ولكن أيضا تلك المحاولة انتهت بالفشل.


وفي عام 2011 بعث الخبير الأثري المصري وكان أمين عام المجلس الأعلى للآثار في ذلك الوقت د.زاهي حواس برسالة رسمية إلى الحكومة الألمانية والسفير الألماني في مصر يطلب إعادة رأس نفرتيتي إلى مصر.
وفي هذا السياق أكد وزير السياحة والآثار د.خالد العناني أنه طلب من السلطات الألمانية إعادة تمثال نفرتيتي لكنهم أصروا على الاحتفاظ به لأنه قطعة فريدة وتجذب الملايين من السياح إليهم.

 

وأشار العناني إلى أن ألمانيا سلمت خمس قطع أثرية إلى مصر، مضيفا أنه مازال هناك مفاوضات حول تمثال رأس نفرتيتي التي خرجت من مصر بطريقة مثيرة للجدل وغير شرعية منذ 107 أعوام. 
وقامت مسئولة الإعلام في مؤسسة التراث الثقافي في برلين بريجيت جوبتسل بالرد على أن التمثال مملوك لمتحف نيوس في برلين وأنه لا يوجد أي مفاوضات مع مصر حالا لإعادة التمثال.

 

وأكدت جوبتسل أن مصر لم تقدم أي طلب رسمي لإعادة تمثال رأس نفرتيتي، مضيفا أن ألمانيا على استعداد للمفاوضات.
وفي هذا الصدد أكد سفير ألمانيا بالقاهرة جوليوس جورج أنه في عام 2017 قام وزير السياحة الأسبق يحيى راشد بطلب إعادة تمثال رأس نفرتيتي ولكن لم يستطع الوزير إقناعي بوجة نظره في إعادة التمثال، مؤكدًا أن التمثال يحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا.

 


وأكدت الصحيفة الأمريكية مونيتور أن من الواضح في ذلك الصراع بين مصر وألمانيا حول تمثال رأس نفرتيتي أن ألمانيا تصر على بقاء التمثال على أراضيها بينما يعتقد خبراء في المجال الأثري أن التمثال حق للحكومة المصرية.

اقرأ أيضا تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بحضور سائحين من شتى بقاع العالم