160 سائحًا يتابعون تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبو سمبل

 رغم جائحة كورونا 160 سائح تابعوا ومئات المصريين  تعامد الشمس
 رغم جائحة كورونا 160 سائح تابعوا ومئات المصريين  تعامد الشمس

تابع 160 سائحًا من مختلف الجنسيات ومئات المصريين من أهالي مدينة أبو سمبل السياحية فجر أمس ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني أحد أهم ملوك الأسرة 19 التاسعة عشر بمعبدة الكبير بمدينة أبوسمبل، وهي ظاهرة فلكية فريدة تحدث مرتين فى العام الأولى فى22من فبراير المتوافق مع جلوس الملك على العرش.
والثانية يوم 22 أكتوبر في ذكرى مولدة حيث يسكن المعبد في ليل دائم طوال العام وتشرق الشمس على أوجه هذه التماثيل بقدس الأقداس في هذين اليومين فقط من العام.
وفى تمام الساعة 5.50 دقيقة بدأ شروق الشمس لتتسلل أشعتها مخترقة قاعة الأعمدة لمسافة 60 مترا من مدخل المعبد الى قدس الأقداس لتشرق على وجه أمون ثم تتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني ثم إله الشمس رع حور أختي، طيبة الآلة بتاح، واستمرت ظاهرة تعامد الشمس لمدة 20 دقيقة.

وقال الأثري أسامة عبد اللطيف مدير أثار أبوسمبل، إنه لا صحة لما يشاع من أن أشعة الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثاني بمناسبة ميلاده أو تتويجه على العرش. وقال أن تعامد الشمس اليوم يدل على بداية فترة اعتدال الطقس وبداية موسم الحصاد. 
كما أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في 22 فبراير تدل على بداية موسم الزراعة في فصل (برت) وتعنى باللغة المصرية القديمة فصل الشتاء، وزمن استقرار الفيضان وبذر البذور التي تظل في الأرض لتحصد في شهر فبراير.

وقال إنه قبل نقل المعبد كانت ظاهرة تعامد الشمس تحدث في 21 أكتوبر وفبراير من كل عام ونظرا لتغير إحداثيات المعبد ونقلة لموقعة الحالي بارتفاع 60 مترا إلى ناحية الغرب بحوالي 180متر تأخر تعامد الشمس لمدة يوم واحد.

وقال د. عبد المنعم سعيد مدير أثار أسوان والنوبة إن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين ، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها فى كل مكان . وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت الاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله رع إله الشمس عند القدماء المصريين .

 ومن جانبه أناب اللواء أشرف عطية محافظ أسوان رئيس المدينة على ياسين لحضور فعاليات الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وذلك بمشاركة الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة،  والأثري أسامة عبد اللطيف مدير أثار أبو سمبل، بجانب متدربي البرنامج الرئاسي.


وأكد اللواء أشرف عطية على أن وزارة السياحة والآثار ومحافظة أسوان حرصا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) والتشديد على عدم حدوث أي تجمعات أو تزاحم وهو الذي لا يتعارض مع إفساح المجال أمام الأفواج السياحية والزائرين المصريين لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس .

 ولفت إلى أنه تم توجيه المسئولين بالآثار بالتنسيق مع شرطة السياحة والحماية المدنية والصحة ومجلس المدينة لتوفير بوابات ومعدات التعقيم ببوابة الدخول، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات، بالإضافة إلى إلزام المشاركين فى ظاهرة التعامد بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي لتلافى حدوث أي أضرار لهم . وأشار أشرف عطية بأنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مماثلة في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر والتي انطلقت في جميع المواقع الثقافية المفتوحة مساءً بمشاركة فرق أسوان للفنون الشعبية وتوشكى للفنون التلقائية ، وأيضاً بني سويف والأقصر للفنون الشعبية بهدف خلق متنفس ترفيهي وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة .