ما بين عنوسة متزايدة ومحاولة لكسر حدة التحرش والاغتصاب في العراق، حاول أحد المصارف الحكومية في هذا البلد العربي التفكير في حلول خارج الصندوق المعتاد.
ففي واقعة غير معتادة على الشارع العربي، أعلن مصرف حكومي في العراق منح قرض لمن لديهم نية للزواج بثانية، مرجعا ذلك إلى التدهور الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، فيما يعرف بـ"سلفة زواج للموظف الراغب في الزواج للمرة الثانية".
لم تمر ساعات قليلة، حتى انطلقت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتتداول هذا المنشور؛ حيث اختلفت التعليقات ما بين مؤيد ومعارض، وإن سيطرت موجات من السخرية على الأمر.
لكن ما بدا ظاهرًا أن معظم الرجال العرب والعراقيين رحبوا بهذه الفكرة، خصوصًا أنها جديدة وخارج الصندوق وتمنحهم القدرة على الزواج مرة ثانية دون حمل هم الأعباء المادية .
وعلى الجانب الآخر، عبرت عراقيات كثر عن استيائهن من هذا القرار، داعين على البنك لأنه يحدث دمارًا شاملًا لهن، مطالبات بضرورة الحفاظ على الحياة الزوجية.
«بوابة أخبار اليوم» في رصدها لتعليقات حول ما تداولته وسائل الإعلام العراقية، قالت ميرلا: المتزوجات العراقيات يقررن سحب ارصدتهن من هذا المصرف العراقي.
وعلق رائد المعموري: "الزوجة تعلن الحرب على زوجها.. أحلى قرار يصدر في 2020".
بينما توعدت إيمان محمد الرجال بـ"الماء الحار" عبر صفحتها على "فيسبوك"، بل ورفعت من حدة كلامها بتضمين موقفها بصورة لـ"سكين حاد".
لكن جعفر لم يعجبه موقف البنك فرد: «من المعيب والمؤسف أن يصدر مصرف هذا القرار».
وكان أحد البنوك الحكومية، أعلن، الأربعاء، منح سلفة 10 ملايين دينار عراقي مشترطًا عدم استفادة الزوج والزوجة الأولى من سلفة سابقة.
وأثار قرار المصرف العراقي منح قرض زواج للموظفين المتزوجين (للمرة الثانية) الكثير من الجدل في الأوساط العراقية، خاصة وأن البلاد تمر بأزمة مالية خانقة أدت إلى تكرار تأخر صرف رواتب الموظفين الحكوميين.
وواجه إعلان المصرف الكثير من الاعتراضات من قبل ناشطين وشخصيات سياسية؛ حيث حاول توضيح قراره بعد الجدل الكبير الذي أثير بسببه، مصدرا بيانا ثانيا قال فيه إن منح السلفة مشروط بأن يكون الطلب بعد "طلاق أو وفاة" أحد الزوجين.
ويعني ما سبق أن الراغبين بالزواج الثاني، وهم لا يزالون مستمرين بالزواج قد يكونون غير مؤهلين للحصول على القرض.
شاهد أيضا|| بعد ارتفاعه أمس.. تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك
