اتفاق الأطراف الليبية بجنيف على فتح المعابر

اجتماعات الأطراف الليبية فى جنيف
اجتماعات الأطراف الليبية فى جنيف

بقلم/ ماجدة طنطاوى

المبعوثة الأممية : استقالة السراج ضرورية للتمهيد للانتخابات

دعت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس، إلى وقف التدخل الخارجى فى الصراع الليبي، مؤكدة أنه «على هذه الدول رفع أياديها عن ليبيا». وقالت ستيفانى ويليامز إن تدخل القوى الخارجية فى ليبيا «غير مقبول ويجب إيقاف ذلك الآن حتى يعود الشعب الليبى إلى الوحدة».

وذكرت البعثة الاممية فى بيان رسمى صادر عن الممثلة الخاصة للأمين العام فى ليبيا أن «المشاورات كانت أول محادثات مباشرة وجهاً لوجه بين الوفدين الليبيين فى اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، واتسمت بدرجة عالية من الروح الوطنية والمهنية والإصرار على الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها».

واضافت أن «الجانبين توصلا إلى اتفاق حول العديد من القضايا المهمة التى تؤثر بشكل مباشر على حياة ورفاهية الشعب الليبي، حيث اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة على فتح الطرق والمعابر البرية التى تربط جميع مناطق ومدن ليبيا، وعلى الشروع فى ترتيبات أمنية مشتركة مع التركيز بشكل خاص على الطرق والمعابر من الشويرف إلى سبها إلى مرزق، ومن أبو قرين إلى الجفرة والطريق الساحلى من مصراتة إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا».
وتابعت «لو أردنا التوصل لوقف إطلاق النار يجب إجلاء المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا».

ونوهت إلى أن الطرفين اتفقا على انسحاب كل قوات المرتزقة من ليبيا خلال 90 يومًا من الاتفاق على وقف إطلاق النار.. وقالت ويليامز إن «اللجنة الليبية العسكرية (5+5) اتفقت فى جنيف على ضرورة الربط بين شرق وغرب البلاد بما فى ذلك الخدمات البترولية لاستعادة صناعة النفط «.. كما اتفق «طرفا الصراع فى ليبيا على مواصلة حالة التهدئة الحالية على جبهات القتال وتجنب أى تصعيد عسكري»، بالإضافة إلى «اتخاذ خطوات لإعادة هيكلة حرس المنشآت البترولية لضمان استمرار تدفق النفط».

وأضافت المبعوثة الأممية أن «استقالة السراج يجب أن تساعد على إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة والاتجاه إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا».

وانطلقت الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، الاثنين الماضي، فى مقر الأمم المتحدة فى جنيف، والتى من المقرر أن تستمر حتى الـ 24 من الشهر الجاري.. كما اتفقت الأطراف الليبية على إيقاف حملات التصعيد الإعلامى وخطاب الكراهية واستبدالها بخطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب.

فى غضون ذلك، تجمعت مجموعة من المسلحين والموالين لكتيبة ثوار طرابلس أمام مقر مؤسسة الإعلام وسط طرابلس بعد السيطرة عليه تهتف «لا تفاوض لا حوار والشرعية للثوار» فبعد خطف رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، مع اثنين من أبنائه، فجر أمس من قبل ميلشيات «ثوار طرابلس» المسلحة، ظهرت مجموعة من المسلحين والموالين لتلك الكتيبة أمام مقر مؤسسة الإعلام بعد السيطرة.

وتزامنا مع الهجوم على منزل المسؤول الليبي، اقتحمت مليشيات مسلحة مقر القناة الرسمية وأجبرت العاملين فيها على إرجاع شعار «بركان الغضب» على الشاشة، بعد إزالته واستبداله بشعار «إعلام السلام».