«الذباب الإلكترونى» .. صفحات ممولة لنشر الفتن

الجزيرة
الجزيرة

خبير أمن المعلومات : يغيرون مواقعهم لبلاد أخرى وهمية للهروب من الأمن.. ويجب تدريب الإعلاميين

مواقع إلكترونية وصفحات تملأ مواقع التواصل الاجتماعية تدشنها كتائب منظمة وحسابات وهمية من قبل تنظيم الإخوان الإرهابى وممولة من الدول المعادية بالتعاون مع إعلام الجماعة الإرهابية وعلى رأسهم قناة الجزيرة، والتى تبث الشائعات التى تستهدف زعزعة استقرار مصر وتحاول جعلها بيئة خصبة لنشر الفتنة والكراهية والتشكيك فى انجازات الدولة والقيادة السياسية، بالإضافة إلى الحشد ضد الدولة وتدشين الـ «هاشتاجات» للتضامن مع دعواتهم للعنف إلا أن جميعها باءت بالفشل الذريع .

تدرك جماعة الإخوان المسلمون جيداً أهمية المنصات الإعلامية فى التأثير وتغيير الموقف الجمعى، لذا ينفقون الغالى والنفيس من أجل أن تصبح لهم كلمة مسموعة حتى وإن استغلوا أحزان الوطن وأزماته، ولعل أبرز تلك الصفحات أبرزها من حيث المنضمين لها «مجموعة أصدقاء الجزيرة مباشر» والتى يتبعها أيضاً مجموعة مغلقة يطلقون على أنفسهم الشباب «الثورى» بحسب ما كتبه أحد المنضمين لها بضرورة عودتهم للعنف وحث جموع الإخوان من كافة الأرجاء للنزول مرة أخرى وعدم نسيان أيام التجمهرالإرهابى فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، بينما كتب آخر : «انتو نايمين ليه.. جايين فى أهم وقت وأخطر وقت تناموا وتنسوا القضية.. لازم نبث الأمل ونحييه تانى ونفكر الناس»، وذلك لعدم التفاعل الكبير على الصفحة ومع المنشورات التى يتم نشرها على الصفحة وكذلك على المجموعة التابعة لها، والتى عندما قمنا بتتبع من يساهمون فى نشرها لجذب أكبر عدد من المنتمين اتضح أنه باسم «محمد.م» يبلغ من العمر 20 عاماً بحسب البيانات التى كتبها على صفحته الشخصية.

الرموز المتطرفة
صفحة أخرى باسم «رابعة العدوية رمز الحرية» والتى تقوم بنشر بعض المنشورات الساخرة مما تحققه مصر حالياً من إنجازات على كافة المجالات والتنمية الشاملة ومحاولة التشكيك بها، وكذلك لا زالت تدافع عن الرموز المتطرفة أبرزهم حازم أبو إسماعيل وكذلك تضع صور الرئيس المعزول محمد مرسى، وبالبحث أيضاً توجد صفحة «الثورة قادمة» والتى يتابعها أكثر من 3 آلاف ونصف، تعتمد على تشويه صورة المؤسسات العسكرية بالشائعات وتزييف الحقائق فتقلبها رأساً على عقب وتقتبس مقولات من رموز الإخوان ودعاة الفوضى والسلفية وتروج لفكر رجب طيب أردوغان واستراتيجياته وخططه وأطماعه فى السيطرة على ثروات منطقة الشرق الأوسط، كما تبث الأخبار الكاذبة والشائعات.

صفحات لا حصر لها وحسابات معظمها وهمية تقوم ببعض المهام المطلوبة بمقابل مادى، وهذا ما يؤكده خبير أمن معلومات الانترنت وليد حجاج، فيقول أنه يوجد بعض المجموعات المنظمة التى تسمى «كتائب إلكترونية» تقوم بمهام معينة تتكون من مجموعات مختلفة منها مجموعة تختص بسوشيال ميديا، ومجموعة خاصة بالصحافة، ومجموعة تختص بنشر الأخبار، وأخرى تختص بإنشاء بمجموعات السوشيال ميديا وهدفهم نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة فقط لصالح جهة معينة من أجل الإضرار بمصر وعلاقاتها الخارجية خاصة بينها وبين الدول الإفريقية، وأحيانا يعملون من خلال تغيير موقعهم لبلد أخرى غير التى يقيمون فيها على الأجهزة التى يعملون عليها لتصعيب ضبطهم من قبل مباحث الانترنت، على الرغم من أن معظمهم خارج مصر.

محاربة الشائعات
أما عن طريقة محاربة الشائعات والتصدى لها أكد حجاج أن وعى المصريين تجلى فى مشاهد عديدة ولكن هناك طرق ومحاور أساسية يمكن الاعتماد عليها للتصدى للشائعات أولها: تدريب الصحفيين والإعلاميين على التعامل بمنطلق دقة الخبر وليس السرعة فى نشره والاعتماد على مصادر المعلومة لكى تكون موثقة عند القارىء.

أما عن المحور الثانى فأوضح حجاج أنه يتمثل فى رفع التوعية لدى المواطن لكى يتم المقارنة بين الخبر السليم وغير السليم، وذلك عن طريق نوعية الأدوات التى يقوموان باستخدامها، ويجب عليهم أن يقوموا بتقييم المحتوى بشكل جيد وليس بشكل عشوائى كما يتم، وأخيراً الطرق السليمة للتعامل مع التكنولوجيا وذلك مع وجود حرية تداول المعلومات، موضحاً أن جماعة الإخوان الارهابية من أكثر الجماعات التى تشكل كتائب الكترونية من أجل ضرب علاقات مصر الخارجية وترويج الشائعات داخلياً وخارجياً .