بسم الله

رؤساء الأحياء

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لماذا لا يتعلم رؤساء الاحياء من رئيس مجلس الوزراء ؟!. الرجل يؤدى عمله كالنحلة. يندر أن تجده فى مكتبه، هو فى كل مكان من أرض المحروسة. يسعى بكل جدية لمواجهة أى مشكلات على الطبيعة، نراه أمس فى مكان واليوم فى مكان ثان وغدا مكان آخر. هكذا المسئول الذى يقدر مهمته. أما رؤساء الاحياء فأغلبهم يفضل المكتب. الناس لا تطلب من رئيس الحى سوى المرور على منطقة الحى المسئول عنه. للاسف يبدو أن رؤساء الاحياء لا يقدرون مهمتهم فى خدمة المواطنين. ومن هؤلاء رئيس حى المقطم.
المقطم كان منتجعا ينشده السكان والزائرون. اليوم أصبح طاردا لهم. بعد أن تقاعس الحى عن أداء دوره. ترك الحى عربات الزبالة ترمى حمولاتها فى مداخل المقطم مع انتشار الكلاب الضالة، وايضا عربات مخلفات البناء « الردش» حتى أن المداخل والمخارج لهذا المنتجع الذى كان جميلا أصبحت مشوهة. المطلع الرئيسى للمقطم والملف الشهير فى قبضة الزبالة على مرأى ومسمع من القلعة التاريخية. اذا علمنا أن المقطم له 4 مداخل، كما تذكر شكاوى السكان هى: من القلعة ومملوء كله ردش وزبالة، ومن الاوتوستراد وهو مكسر، ومن الدائرى وهو مدغدغ، المحور الآدمى الوحيد هو محمور الشهيد المحتفظ برونقه. حتى منطقة مفارق الطرق المطل عليها الحى لا تخلو من الزبالة والردش وفوضى المرور والضوضاء وتلوث البيئة. لا يوجد مسئول بالحى ينزل من نزلة السيدة عيشة ليرى كمية الردش التى تسد الطريق.
شكاوى عديدة من السكان تناشد رئيس حى المقطم التدخل السريع لإنقاذ المارة والأطفال قبل دخول الشتاء من أعمدة الانارة التى تخرج منها الأسلاك العارية بشارع كورنيش المقطم بالهضبة الوسطى من مطلع السلاب حتى نادى ايزى سبورت، وكلها سرقات كهرباء، ويتساءلون أين مباحث الكهرباء، شكاوى عديدة من سكان هضبة المقطم ضد تقاعس الحى عن اداء دوره، ويناشدون رئيس الحى الخروج من مكتبه وزيارة الشوارع والميادين ليكتشف حجم التكسير بها، وتكدسها بالباعة الجائلين وانتشارهم فى كل مكان. أم أن رئيس الحى مكبر دماغه.
دعاء: اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ياكريم.