كنائس أسيوط ..«المحرق» و«درنكة» أديرة تباركت بزيارة العائلة المقدسة 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تضم مدينة أسيوط عدد من الأديرة الأثرية التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة مصر، لذا تحظى تلك الأديرة بمكانة كبيرة من قبل الأقباط، ويحرصون على زيارتها باستمرار خاصا خلال صوم السيدة العذراء مريم وعيدها في شهر أغسطس. 

دير السيدة العذراء " المحرق " 
يقع دير السيدة العذراء على بعد حوالي 12 كيلومترا غرب مدينة ومركز القوصية، وعلى مسافة 48 كيلومترا شمال محافظة أسيوط، و327 كيلومترا جنوب محافظة القاهرة، واشتهر الدير بعدة اسمها أبرزها "دير السيدة العذراء مريم"، وذلك نظرًا لإقامة العائلة المقدسة العذراء مريم وابنها السيد المسيح ويوسف النجار، أثناء هروبهم من فلسطين ولجوئهم إلى مصر.

كما اشتهر دير السيدة العذراء بـ"المحرق"، لأنه كان متاخما لمنطقة تنمو فيها الحشائش والتى كان يتم التخلص منها عن طريق حرقها ولذا أطلق على المكان المحيط بالدير المحرق أو المنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر لقب دير المحرق عليه.


كما عرف دير قسقام أو دير جبل قسقام: وذلك لان الدير يقع على سطح جبل أطلق عليه قديما كلمة قسقام وهي كلمة فرعونية وتتكون من مقطعين "قُس" وتعني أسم مدينة اندثرت كانت عاصمة الولاية الـ14 من الولايات الـ 22 التى كان مقسما بها صعيد مصر؛ والكلمة الثانية "قام" وهى تختص بالمنطقة التى تقع غرب الولاية الـ14 ومعناها اللانهاية - إلى الأبد ولقرب قام من قُسْ اشتهرت المنطقة والجبل المجاور قسقام وبالتالى اشتهر الدير بدير جبل قسقام.

 ومكثت العائلة المقدسة بالدير فترة تقدر بـ "6 شهور و10 أيام" وتعتبر أكبر فترة قضتها العائلة المقدسة فى هذا المكان.

يضم بالدير المحرق 4  كنائس وكنيستين كانتا بالدير ليستا بموجودتين الآن ، بجانب كنيسة السيدة العذراء الأثرية،  وهى البيت المهجور الذى عاشت فيه العائلة المقدسة وبقى على مساحته حتى القرن 19، بعدها تحول فى العصر المسيحى إلى كنيسة وأنشئت حجرتان على جانبى الهيكل، وأهم فى الهيكل المذبح الحجري وهو الحجر الذى جلس عليه السيد المسيح وهو طفل.


ويضم الحصن الأثرى القديم وكنيسة الملاك ميخائيل والذي يرجع تاريخ الحصن الأثرى إلى القرنين السادس أو السابع الميلادى، وهو من أصغر الحصون الموجودة فى الأديرة العامرة حاليا والحصون عموما، حيث بنيت لحماية الرهبان، وبداخل حصن الدير كنيسة واحدة فقط أطلق عليها أسم الملاك ميخائيل.


دير السيدة العذراء " درنكة " 
يقع  دير السيدة العذراء بالجبل الغربى لمدينة أسيوط، وعلى ارتفاع مائة متر من سطح الأرض، ويبعد عن مدينة أسيوط نحو عشرة كيلو مترات فى قرية تسمى "درنكة" وهى إحدى القرى التي تتبع مركز أسيوط إداريا.
تبارك الدير من خلال مكوث العائلة المقدسة فيه خلال رحلتها إلى مصر، وكان الدير هو آخر مكان استقرت فيها العائلة قبل رحلة عودتها إلى فلسطين .


يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا ابتداء من يوم 7 أغسطس حتى 21 من نفس الشهر كل عام وهي فترة صيام السيدة العذراء وعيدها ، حيث يفد إليه ملايين الزوار من كل البلاد من المسلمين والمسيحيين.


يوجد بدير درنكة مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.