انتفاضة لمقاطعة المنتجات التركية.. والمصريون يتفاعلون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: محمد وهدان ووائل ثابت

دعوات مقاطعة المنتجات التركية انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك رفضًا للسياسات ‏العدائية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد البلاد العربية ودعمه للإرهاب ‏وتدخلاته في الشئون الداخلية لدول المنطقة.

وتداول الكثير من رواد موقع «تويتر» هاشتاج #حملة _مقاطعة _ المنتجات _ التركية والذي تصدر قائمة الأكثر تداولاً لليوم الرابع على التوالي، حتى وصل للمرتبة الثالثة عالمياً الليلة الماضية بعد أن شارك الآلاف بهذه الحملة الشعبية على مستوى العالم العربى.

كما انتشرت دعوات المقاطعة على نطاق واسع في دول أخرى كالإمارات والمغرب والبحرين، احتجاجاً على سياسات التنظيم التوسعي الحاكم في تركيا، ودعمه للإرهاب، وتفاعل معها العديد من المصريين الذين أيدوا فكرة المقاطعة ووصفوها بأنها ضربة قاضية لنظام أردوغان الإرهابي.

المقاطعة الشعبية

وتتجدد الدعوات للمقاطعة، رفضًا لسياسات الرئيس التركي، ‏فيما بدأت المقاطعة الشعبية تأخذ منحنى أكثر تصعيدًا وتنظيمًا مع بداية الشهر ‏الجاري‎؛ فعلق أحد النشطاء على الهاشتاج: «المبادرة لقنت أردوغان درسا قاسيًا خصوصًا بعد انضمام عدة دول ومنها المملكة المغربية وأرمينيا واليونان والإمارات العربية المتحدة فضلا عن دعوات فى تونس ومصر».

وعلق آخر: «يأتي هذا بالتزامن مع إعلان عدد من الشركات السعودية وقف استيراد جميع المنتجات التركية، لتزيد من فاعلية حملة المقاطعة الشعبية عربيا.

ودعا رئيس مجلس الغرف السعودية «عجلان العجلان» لمقاطعة تركيا بشكل كامل على أصعدة الاستثمار والسياحة والتجارة؛ وقال عجلان العجلان فى تغريدة عبر حسابه الشخصى بـ«تويتر»: «أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار لا استيراد لا سياحة، نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أى تعامل مع كل ما هو تركي حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة، أدعو إلى عدم التعامل معها».

كما تفاعل العديد من المغردين المصريين كتعبير عن رفض الشعب المصرى لسياسات رجب طيب أردوغان الذي يسعى دائما لتدمير العرب؛ وذلك عبر الهاشتاجات التي تدعو إلى المقاطعة، فكتب أحد المغردين: «اردوغان يتهـجم يوميا على السعودية ونحن نشتري المنتجات التركية وندعم اقتصاده لكن الشعب السعودى والخليجي وهناك أنباء بأن شعب مصر العظيم دخلوا في مرحلة المقاطعة للمنتجات التركية هذا الأرعن أردوغان أضاع تركيا وشعبه إلى الهاوية».

وكتب آخر: «الليرة التركية تحت أمر كل مواطن، فإن شاء رفع قيمتها، وإن شاء خسف بها إلى أسفل السافلين، هذه الحملة المباركة التى تهدف إلى مقاطعة المنتجات التركية التى تشمل الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة وتعد مسئولية كل مواطن مصرى، كان تاجرا أو مستهلكا؛ وعلق أحد المغردين: «كمان لازم نقاطع المسلسلات والمنتجات التركية حتى السياحة مش عايزين نروح عندهم ولا هما يجيوا عندنا».. ولاقت الحملة العربية لمقاطعة المنتجات التركية دعما على المستوى المحلي في مصر.

غضب الشعوب

فيما أكد د.سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسي أن الهدف من هذه الحملة إرسال رسالة من الشعب العربي والمصري لأردوغان بأن سلاح المقاطعة في أيدينا وسوف ندعو كل الشعوب العربية لمقاطعة مماثلة تعبيرا عن غضب الشعوب العربية من العدوان الغاشم على الأراضي السورية والليبية والتدخل في الشئون العربية.

وأضاف أن المقاطعة العربية ستؤثر على الاستثمار وسمعة تركيا؛ وضربة إعلامية موجعة لأردوغان ونظامه؛ وستحدث لهم مشاكل والانتخابات القادمة ستكون خير دليل على ذلك وسيفشل فيها أردوغان؛ لأن البلطجة مصيرها الإفلاس.

واختتم صادق أن هناك إجراءات قوية من أجل إنجاح حملات المقاطعة للبضائع والمنتجات التركية احتجاجا على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.