فيديو | مركبة «فوياجر» تكتشف ظاهرة غريبة بعد 41 عامًا على إطلاقها

"فوياجر"
"فوياجر"

أطلقت أمريكا المسبار الفضائي "فوياجر"، عام 1977، وفي عام 2018، خرجت المركبة من النظام الشمسي ودخلت بين النجوم، وبرغم المدة الزمنية الطويلة التي مضت على إطلاقه، إلا أن المسبار ما يزال يرسل معلومات إلى الأرض من خارج نظامنا الشمسي.

ورصدت مركبة "فوياجر" ظاهرة، ليست جديدة على العلماء، في الفضاء الخارجي بعيدا عن نظامنا الشمسي، حيث سجلت زيادة الكثافة في الفضاء.

ويحدد العلماء حافة النظام الشمسي من خلال عدد قليل من الحدود المختلفة المنتشرة في الفضاء، ولكن تلك التي عبرها المسبار مؤخرا تُعرف باسم "الغلاف الشمسي"، ويتم تحديدها بواسطة الرياح الشمسية.

وبحسب مجلة "sciencealert" العلمية المتخصصة، فإن الفضاء داخل المجموعة الشمسية يطلق عليه "الغلاف الشمسي"، في حين يطلق على الفضاء خارجه رمز "VLIM".

لكن "الغلاف الشمسي" ليس كرة مستديرة، كما يظنها البعض، إنه أشبه بشكل بيضاوي، مع النظام الشمسي (الذي يشكل الكواكب) في أحد طرفيه ليشكل خلفه ذيلا طويلا كالأنف البيضاوي.

ويُنظر إلى الفضاء عمومًا على أنه فراغ، لكنه ليس كذلك، بالرغم من كثافة المادة المنخفضة للغاية، لكنها لا تزال موجودة.

وتم حساب متوسط ​​كثافة الإلكترون للوسط النجمي في مجرة ​​درب التبانة، بحوالي 0.037 جسيمًا لكل سنتيمتر مكعب، بينما تبلغ كثافة البلازما في الغلاف الشمسي الخارجي حوالي 0.002 إلكترون لكل سنتيمتر مكعب.

واكتشف مسبار "فوياجر" الثاني، بعد تخطيه النظام الشمسي زيادة حادة في الكثافة، سجلت بحوالي 0.12 إلكترونا لكل سنتيمتر مكعب.

وبمقارنة هذه الكميات مع الكميات الموجودة على الأرض، تبدو قليلة جدا، لكنها مهمة بما يكفي لإثارة اهتمام العلماء، خاصة مع عدم القدرة على معرفة السبب.

وأثارت هذه البيانات الكثير من النظريات الجديدة التي تحاول تفسير أسباب هذه الاختلافات الكبيرة، وفتحت بابا واسعا من الأسئلة حول طبيعة الفضاء، وهل هناك اختلافات أخرى يمكن أن ترصد، هل يمكن أن تكتشف المركبة مزيدا من الكثافة أو كثافات تقارب تلك الموجودة على الأرض؟