هل يستخدم الإخوان الأموال القطرية لحملة أكاذيب عن الاختفاء القسري؟

الهارب محمد علي
الهارب محمد علي

المنحطون والجبناء يستمدون شعبيتهم الزائفة من الكذب.. ولولا سلاحهم البغيض لماتوا واندثروا من الوجود 
بقاؤهم مرهون بأغبياء يصدقون اقوالهم، ويغضوا أبصارهم عن الحقيقة التى تتجسد أمام أعينهم


لكن تبقى نهايتهم حتميه، عندما ترتدى الفضيحة أجنحتها، وتكشف عن زيف أكاذيبهم وإشاعاتهم خاصة إذا كانت تستهدف الأوطان، وفى إصدارات تنظيم داعش الإرهابى واعترافات الإخوان أنفسهم، أو ما تسفر عنه التحريات الأمنية، والتحقيقات الجنائية، وأيضاً العناصر الهاربة من مصر وانضمت إلى جماعات متطرفة فى سوريا، العراق، ليبيا، ترتد رصاصات الأكاذيب التى تطلقها الوكالات المأجورة، والصحف الممولة، كما تفعل حالياً جريدة "LAPAIS" الأسبانية.

قبل وأثناء وبعد أحداث 2011 بشهور كان البرادعى بمثابة أيقونة الثورة، وصفوه من خدع فيه بإنه الملهم أو المنقذ، الذى جاء من الخارج لكن يحرر الوطن من سجان الداخل، وينشر الديمقراطية، ويرسخ الحرية فى قلوب الثوار، وفى هذه الفترة تكفى تغريدة للبوب كما يسمونه لأن تحشد الشباب فى الشارع، لينظموا مليونيات فى الميادين تطالب بالحرية والعدالة.


أما الآن، تحولت الأيقونة الملهمة، إلى أيقونة ساخرة، تطاردها لعنات بنى الوطن، وبعد أن كانت طائفته تنظر منه فرمان التحرك، أصبحت هى نفسها من تسخر من كلماته، وشعاراته التى لا تثمن ولا تغنى من جوع، فيبدو أن البوب قد غرق فى مستنفع الأكاذيب حتى أنفه، وقرر أن يطلق عليه رصاصة الرحمة من نفس المسدس الذى كاد أن يحرق به الوطن، وبعد أن تحول البرادعى إلى ورقة محروقة، استخدم العدو أساليب أخرى تظهر فى صورة صحف لإعادة تدوير مزاعم البرادعى والإخوان سابقاً.

ظهور الديب
فى العاشر من أكتوبر من العام الماضى كانت هناك واقعة كاشفة، عندما تمكنت وزارة الداخلية من رصد خلية إرهابية، وعند المداهمة، كان تبادل النيران بين الطرفين، فسقط 10 من تلك العناصر الإرهابية، كان من بينهم عمر إبراهيم الديب، نجل القيادى الإخوانى، والمقرب من مفتى الخراب المقلب بيوسف القرضاوى.

حينها شنت أجهزة الاعلام المعادية حملة على الدولة المصرية، حيث ظهر القيادى الإرهابى ناعياً ابنه الذى زعم أنه يدرس فى ماليزيا، وأنه جاء إلى مصر فى فترة الإجازة، إلا أن رجال الأمن قاموا بتصفيته بعد أن اختفى قسرياً، وهاج إعلام الدوحة وتركيا، ودعموا ما قاله البرادعى من قبل.

السيناريو يتوهج من جديد، قبل أيام كان إصدار تنظيم داعش الأخير من سيناء، عندما أكد أن عمر الديب، نجل القيادى الإخوانى كان منضماً إليهم قبل عدة أشهر، ووثقوا كلماتهم بصور وفيديوهات للديب وهو يتفاخر بانضمامه لداعش، وأضاف الإصدار أن "الديب" قد سافر من سيناء الى القاهرة بتكليف من التنظيم لبناء م اسموه بالخلية الامنية، والهدف منها هو تنفيذ عمليات ارهابية فى القاهرة الكبرى، وانطلق تنظيم داعش الإرهابى مهاجماً جماعة الإخوان الإرهابية، متهماً إياهم بالمرتدين، وأنهم حاولوا نفى الحقيقة بأن "الديب" كان يجاهد حسب زعمهم مع المجاهدين فى سيناء.

 


الفضائح تتوالى
مع بدء العملية الشاملة، أعلنت وزارة الداخلية عن تصفية خلية إرهابية فى القاهرة، كان من بينها صلاح الدين إبراهيم، وصلاح أيضاً من ضمن من ادعى الإخوان والنشطاء اختفاءهم قسرياً، وبتصفيته ضمن خلية إرهابية تنكشف أكاذيبهم، حيث اتضح أنه كان يتزعم إحدى خلايا حركة حسم الإرهابية المنبثقة عن جماعة الإخوان.


وتحت هاشتاج "خطفوا العريس" حاولت جماعة الإخوان الإرهابية الادعاء بأن المدعو عبد الرحمن اسامة من ضمن المختفين قسرياً، وكانت المفاجأة عندما تمت تصفيته فى مداهمة مع رجال الأمن فى الثانى من نوفمبر من العام الماضى، وليثبتون أن نغمة " الاختفاء القسرى" قد تم صناعتها بتغريدات الرادعى فى محاولة للتغطية على العناصر التى تنضم الى تنظيم داعش الإرهابى، أو أذرع الإخوان مثل حسم الإرهابية.


الديب والعريس، لم يكونا هما الأساس الوحيد الذى بنى عليه البرادعى والجماعة الإرهابية اتهاماتهم السابقة ضد الدولة المصرية، وما تبنى عليه الصحيفة الإسبانية "lapais حالياً، فكان قبلهما العشرات ممن ادعى ذويهم اختفاءهم قسرياً، منهم إسلام يكن الأشهر على الإطلاق، والذى اتضح أنه انضم إلى جماعة الإخوان قبل أن يسافر إلى سوريا وينضم إلى تنظيم داعش الإرهابى، ويلقى حتفه فى إحدى المواجهات مع الجيش السورى.
أيضاً هشام عبد الدود الذى اتهمت أسرته الشرطة بأنها وراء إخفائه قسرياً، ليتضح أنه هرب إلى ليبيا من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، وفى العملية العسكرية "البنيان المرصوص" التى يشنها الجيش الليبى ضد العناصر الإرهابية، تم الكشف عن أحد العناصر المختفين تحت لواء "الاختفاء القسرى"، حيث القى الجيش الليبى على مصرى يدعى ابو مالك المصرى، وهو من ضمن الشباب الذين اختفوا خلال الثلاثة أعوام الماضية، وأطلق النشطاء حملات على مواقع التواصل الاجتماعى بزعم أن الشرطة قامت بإخفائه قصرياً.
المثير ما كشفته التحقيقات فى مستشفى جامعة عين شمس، عندما وصلت فتاة فى العشرين من العمر إلى المستشفى عين لإصابتها بكسر فى القدم وكدمات فى الجسد، وفور دخولها المستشفى أبلغت عن والدها وشقيقها اللذان قاما بتعذيبها بشكل متواصل داخل شقتها بسبب استيائها من انضمامهم لجماعة الإخوان.

 

والمثير أيضاً أن تحريات الشرطة أشارت إلى أن والد هذه الفتاة قام بتحرير محضر بغيابها منذ ثلاث سنوات، فيما اتهمت بعض صفحات النشطاء الداخلية بإنها قامت بإخفاء الفتاة، وليتم القبض على والدها وشقيقها اللذان اعترفا بإنهما كانا يحتجزان الفتاة، وأن الأمن لم يتورط فى إخفائها قسرياً، ويعود السبب أن أسرة تلك الفتاة قامت بتعذيبها لأنها أعلنت استياءها من انضمامهم لجماعة الإخوان الإرهابية.

والسؤال.. لماذا أسبانيا الآن؟.. هل تشترك الجماعة الإرهابية مع الصحيفة الأسبانية فى إعادة تدوير قصص الاختفاء القسرى للضغط على الحكومة الأسبانية لعدم تسليم الكومبارس محمد على إلى السلطات المصرية؟.