خواطر

حرفية الأمن ودور الكاميرات وراء ضبط.. مجرمى المعادى

جلال دويدار
جلال دويدار

الإعدام فى ميدان عام أقل ما يجب أن يوقع من عقوبة على المجرمين الذين تحرشوا بفتاة المعادى وقتلوها سحلا. إنهم لا يمكن وعلى ضوء هول الجريمة.. أن يكون انتماؤهم للبشر. إن ماحدث يمكن أن تتعرض له أخت أو ابنة أو حفيدة أو زوجة مع وجود أمثال هؤلاء الوحوش فى مجتمعنا. إنه يتنافى ويتناقض مع ما كانت تتسم به شوارعنا على مدى الزمن من أمن وأمان.
ليس من وصف لهذه الجريمة البشعة سوى أن من قاموا بها تجردوا من كل مشاعر الإنسانية والاحساس بأى مسئولية. إنهم وبإختيارهم وبنزعة تربصية إجرامية أقدموا على ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة. كان من نتيجة هذا العمل الوحشى الإجرامى أن تفقد هذه الضحية وهى فى ريعان شبابها حياتها غدرا.
لا جدال أن ماقامت به أجهزة الأمن بالقبض على هؤلاء الجناة بعد ساعات قليلة عمل احترافى يدعو إلى التقدير. من ناحية أخرى فقد ثبت أهمية وفاعلية وجود كاميرات مراقبة بالشوارع والأماكن العامة سواء كانت تابعة للمحلات والبيوت الموجودة بهذه الأماكن أو تابعة لأجهزة الدولة. إنها أصبحت تعد وسيلة مهمة للغاية فى تحقيق الضبط والانضباط والمساعدة فى تحديد وضبط أى عمل يستهدف المساس بأمن واستقرار المجتمع.
إن ما أصبحت تحققه هذه الأجهزة يحتم تعميم وجودها فى كل مكان مع الالزام بتركيبها حتى لو تطلب الأمر تشريعا. أن تركيب ووجود هذه الكاميرات أصبح أمراً وجوبيا خاصة إنه إجراء معمول به فى معظم دول العالم.
من المؤكد أن توقيع العقاب الرادع على أمثال هذه السلوكيات الإجرامية الجديدة على مجتمعنا الشهم المسالم.. هو ما ينتظره الجميع ليكون درسا وعبرة. لا جدال أن القضاء المصرى العادل ومن خلال التشريعات جدير بأن يقتص من هؤلاء المجرمين ليكون عقابهم ردعاً لأشكالهم الخارجة عن قيم وأصالة مصر والمصريين.