بسم الله

الشهيدة مريم

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

بعيدا عن أن قتلها بدافع السرقة أوالتحرش فإن مريم شهيدة ، بما نعلمه من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، دافعت عن مالها وعرضها. لهذا أرجو ان نطلق عليها " الشهيدة مريم ". مريم محمد خريجة كلية التجارة الموظفة بالبنك الاهلى ، تحمل حقيبتها على ظهرها شاء قدرها أن يرصدها جبناء من أرباب السوابق يغتالون فرحتها وفرحة اسرتها وعريسها. حظها أن يتعقبها أهل الشر ، من انجاس الناس ، ليدمروا أسرة طيبة. مثل هذه الجرائم تحتاج إلى ردع ، محاكمات علنية وسريعة وتنفيذ الأحكام بالاعدام أمام الناس. ولماذا الإعدام ؟، لان الجناية وإن كانت السرقة فانها مقترنة بالقتل مع سبق الاصرار والترصد بحكم القانون.
لم يكد يمر 24 ساعة على الحادث الاجرامى إلا ونجحت الشرطة فى كشف غموضه. تمكن رجال الشرطة من رصد خط سير السيارة ووصلت للمجرمين ، ليكتشف الجميع انهم ارباب سوابق فى قضايا مخدرات وسلاح. وان السيارة التى ارتكبوا بها الحادث مؤجرة من سائق صاحب سوابق أيضا. كشف المجرمون انهم شكلوا عصابة وارتكبوا عددا من الجرائم ، وهذا للاسف يحدث فى شوارعنا. لكن الملاحظ ان قانون إلزام المحلات بوضع كاميرا امامها جعل شوارعنا مكشوفة ومرصودة لكل من تسول له نفسه الخروج عن قيم واخلاق وتقاليد الشعب المصرى الطيب. اذن الكاميرات مهمة فى شوارعنا ، وتساعد فى ضبط الجريمة. وعلى كل من تسول له نفسه الاعتداء على حرمات الناس أن يعلم أن كل شوارع مصر مؤمنة.
لى رجاء لكل من يكتب فى القضية أو يعلق عليها ان يراعى الله فيما يقول ، ولا يفتى فيما لا يعلم ، ولا ينقل عن مصادر غير معلومة. خاصة أن الامر متعلق بروح بريئة اغتالها جبناء ، هى روح لا ذنب لها أمام اطماع قتلة مجرمين يركبون سيارة ميكروباص مطموسة اللوحات يجوبون الشوارع بحثا عن فريسة. لقد اعجبنى موقف البنك الاهلى وتضامن اللجنة النقابية به مع أسرة زميلتهم الشهيدة وتوكيل محام كبير متخصص فى قضايا الجنايات للحصول على حق مريم وأسرتها.
دعاء : اللهم تقبل مريم مع الشهداء واربط على قلوب أهلها بالصبر والسكينة.