تسريبات هيلاري كلينتون..

«مرسي» كان ينقل لقاءاته بالمجلس العسكري والأحزاب للسفارة الأمريكية

المعزول محمد مرسي
المعزول محمد مرسي

أمانى عبدالرحيم

كشفت رسائل البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون عن لقاءات ومكاتبات سرية كانت تجرى بين مسئولين أمريكيين رفيعى المستوى وقيادات من الجماعة الإرهابية.


إحدى الوثائق التى كشفت عنها رسائل البريد الإليكترونى لهيلارى تضمنت مراسلات من السفارة الأمريكية بالقاهرة تؤكد علاقة المعزول محمد مرسى واتصاله بالسفارة الأمريكية منذ صيف عام 2011.

وأوضحت أن «مرسى»، كان يمد السفارة الأمريكية بكل المعلومات المتعلقة بلقاءاته مع النخب والسياسيين ورؤساء الأحزاب خاصة بعد توليه رئاسة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة الإرهابية.. كما كان يخبر السفارة بتفاصيل لقاءات رؤساء الأحزاب مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب أحداث يناير 2011.

الوثائق كشفت أيضاً أن «مرسى» واصل إمداد السفارة والإدارة الأمريكية بكل المعلومات بعد توليه الرئاسة وما يدور فى اجتماعاته مع مختلف مؤسسات الدولة.. كما كشفت الوثائق أن «مرسى» أبلغ إدارة أوباما أن موقف الإخوان معتدل من إسرائيل والعالم غير الإسلامى مقارنة بأى تنظيم إسلامى آخر.


وثيقة أخرى يرجع تاريخها إلى 14 يوليو 2012 أبرزت اللقاء الذى جمع بين هيلارى كلينتون والمعزول محمد مرسى للتهنئة بالفوز فى الانتخابات التى جرت فى يونيو.. وخلال الاجتماع وصفت كلينتون انتخاب مرسى بأنه «علامة فارقة» للديمقراطية المصرية.. وأوضحت تلك الرسالة ان التوجه الامريكى من الإخوان يدعم وجودهم فى مراكز قيادية بدول المنطقة. 


وقد تضمن اللقاء عرضا بإرسال فريق من الشرطة وخبراء الأمن الأمريكيين إلى مصر بشكل سرى، لإعادة هيكلة جهاز الشرطة المصرى. كما أظهرت رسالة اخرى بتاريخ 24 سبتمبر 2012 اللقاء الذى جمع نائب وزير الخارجية، توماس آر نيدس مع مرسى والذى شكره خلالها على تعاونه مع واشنطن وشرحه فى هذا اللقاء لكيفية الاصلاحات السياسية التى سيقوم بها مرسى فى مصر.

وقال توماس إن واشنطن مستعدة لتقديم يد العون لمرسى لاحراز تلك الاصلاحات ومعاونة مصر ايضا فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة فى إشارة الى الزج بمصر فى قضايا متعلقة بدول اخرى مثل سوريا وإيران.

كما كشف عدد من الوثائق المسربة انه ومن قبل تولى مرسى الحكم كانت هناك عدد من اللقاءات السرية التى جمعت المرشد العام لجماعة الاخوان محمد بديع ومرسى بمسئولين امريكيين وغالبا ما كانت تحمل تلك الرسائل اسم « sid» او جملة سرى للغاية وغالبا ما كانت تبدأ بجملة «مصادر مطلعة على الإخوان المسلمين. 


وبتاريخ 16 ديسمبر 2011، كشفت وثيقة محتوى جلسات سرية عقدها محمد بديع، ومستشاروه، بمن فيهم محمد مرسى، الذى كان رئيس حزب الحرية والعدالة وقتها، مع عدد من المسئولين الامريكيين لاطلاعهم على خطط الجماعة المستقبلية فى مصر. وجاء فى تلك الوثيقة أن بديع ومستشاريه المقربين يطورون خططًا لإدارة الدولة المصرية بعد اعتماد دستور جديد للبلاد، وانتخاب حكومة جديدة فى 2012، على أن تكون مصر الجديدة دولة إسلامية على غرار النموذج التركى.