أول سطر

الخيانة صناعة إخوانية

طاهر قابيل
طاهر قابيل

لا تصالح مع من يريد هدم مصر وتخريبها ويستبيح أمنها ودماء شعبها.. قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى بقوة فى الاحتفالات بانتصارات أكتوبر.. وأنا معه قلبا وقالبا وأؤيده فى كل قراراته وخطواته لبناء مصر الحديثة التى نحلم بها.
 لقد كشفت رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بـ«هيلارى كلينتون» وزيرة الخارجية فى ادارة الرئيس الأمريكى الأسبق «باراك أوباما» مدى خسة ونذالة وخيانة جماعة «إخوان الشر» الذين استباحوا أمن ودماء المصريين.. وهو ما لمسناه بأيدينا منذ 25 يناير وعشناه فى عام حكمهم الأسود ونعانى منه حتى الآن.. فهم عرائس «الماريونيت» تحركها الأصابع الخارجية الشريرة ويستخدم معهم أمريكان «أوباما» أسلوب «العصا والجزرة» لترويضهم والسيطرة عليهم.
 رغم أنى على ثقة بأن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» أمر برفع السرية عن بريد «هيلارى» ورسائلها رغبة منه فى دحر خصومه ومنافسيه خاصة وأن هيلارى وحزبها كانوا ومازالوا خصما عنيدا له بالانتخابات الا ان رسائلها مع «الخونة» تكشف مدى الدعم الأمريكى لهم ولتنظيمات القتل والتقتيل المتخفية باللحية تحت عباءة الإسلام وهو منهم براء لإشاعة الفوضى وإسقاط الدول.. ولن اكون متجاوزا إذا قلت ان «داعش» وطالبان وحماس وغيرهم من مسميات جماعات الشر هم صناعة أمريكية لإغراق الدول فى مستنقع التناحر والاقتتال والفتنة الطائفية وإجهاد الشعوب فى المواجهة وهدم الدول المستقرة بأيدى ابنائها.
 مهما مرت السنوات فلن أنسى مشهد العربات البيضاء أمريكية الصنع وهى تسير بسرعة عالية بميدان التحرير لتصدم المتجمعين بالميدان فى يناير 2011 لتقتل وتصيب من تشاء لزعزعة الأمن وتأجيج المشاعر ضد أجهزة الدولة.. ولقد توقفت أمام رسائل «هيلارى» وهى تتحدث عن رغبة «الاخوان» فى انشاء قناة فضائية بـ100 مليون دولار بدعم قطرى لتصبح منبرا مؤثرا ناطقا باسم تنظيمهم لضعف نوافذهم الإعلامية ولمواجهة خصومهم وتضخيم تأثيرهم فى الشارع وغسل أيديهم من جرائمهم التى لا تعد ولا تحصى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فى حق المصريين.. كما اتفقت جماعة الشر والخيانة مع الأمريكان على إعادة هيكلة وزارة الداخلية بخبرات أمريكية وتأسيس صندوق استثمارى مصرى أمريكى بمنح تصل إلى 360 مليون دولار.
اختراق الأمن القومى ومحاولات الإخوان تقديم مصر على «طبق من فضة» لأعوانهم وقادتهم ومحركيهم وداعميهم فى قطر وتركيا وايران تحتفظ بها اوراق القضايا التى حوكموا ويحاكمون فيها وهناك وثائق وتقارير ومحاضر سرية تربطهم بأجهزة استخبارات أجنبية سواء عبر التعاون المباشر أو الرصد من أجهزة مخابرات اخرى.. ليست نذالتهم وخيانتهم فقط على المستوى الخارجى فسجلهم الأسود يضم جرائم فى حق الشعب وحرق المنشآت وبيوت الله الإسلامية والمسيحية.. ولا اعتقد أن أى إنسان مصرى وطنى يريد التصالح مع المجرمين والقتلة والمخربين.. وان شاء الله بكرة احسن من النهاردة.