معارك البناء.. والاستقرار!

القراءة الموضوعية للواقع تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن معركتنا مع قوى الشر وجماعة الارهاب والضلال، مازالت مستمرة وقائمة فى ظل محاولاتهم الاجرامية التى لا تتوقف للمساس يأمن الوطن وأمان المواطن، وسعيهم الدائم لنشر الفوضى واشاعة اليأس وهز الاستقرار ووقف مسيرة التنمية.
والحقيقة الواضحة تقول إننا نخوض حرباً شرسة على جميع المستويات، دفاعاً عن الدولة وحفاظاً على سلامة اعمدتها الرئيسية ومؤسساتها الأساسية،..، فى ذات الوقت الذى نخوض فيه معركة البناء والتنمية الشاملة وتحديث الدولة.
ودون مبالغة نقول إن ما نقوم به الآن وطوال السنوات الست الماضية، ليس مجرد تحديث للبنية الأساسية، بعد أن تقادمت وتآكلت خلال السنوات فى الطرق والكبارى والكهرباء والطاقة وشبكات المياه والصرف الصحى، والنقل والمواصلات والاسكان والصحة والتعليم والمدن الجديدة، وغيرها وغيرها.
ولكن ما نقوم به وما يجرى انجازه فى حقيقته، هو اقامة وانشاء بنية اساسية جديدة ومتكاملة وحديثة، فى إطار المشروع الوطنى لإقامة الدولة المصرية الحديثة، على اساس واضح ومحدد فى اطار خطة استراتيجية للتنمية الشاملة، تؤدى لقيام الدولة المدنية القوية والحديثة.
اى أننا نخوض الآن معركتين رئيسيتين فى وقت واحد، معركة التصدى لمخططات وأهداف قوى الشر والإفك والارهاب، التى تسعى للنيل من سلامة وأمن واستقرار الدولة المصرية، فى ذات الوقت الذى نخوض فيه معركة البناء والتنمية الشاملة وفى خوضنا للمعركتين وفى مواجهتنا للتحديات العظيمة، لدينا اصرار عظيم على النصر بإذن الله ووحدة وصلابة الشعب والجيش فى مواجهة اعداء الوطن الكارهين لمصر وشعبها.،....، حمى الله مصر.. وسلم شعبها وجيشها من كل شر.