إيهاب فتحي يكتب : إيميلات هيلارى كلينتون : المؤامرة أخطر مما نتخيل ..ويونيو أكبر من ثورة

 الكاتب الصحفي إيهاب فتحي رئيس تحرير أخبار الحوادث
الكاتب الصحفي إيهاب فتحي رئيس تحرير أخبار الحوادث

قبل أيام رفعت الأدارة الأمريكية السرية عن ايميلات وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون ، بلغ حجم الايميلات المنشورة مايزيد عن 33 ألف أيميل ، كانت هذه المجموعة من الايميلات موضع مسائلة فى الكونجرس وتحقيق من المباحث الفيدرالية الأمريكية ، لأن كلينتون خالفت القانون الأمريكى واستخدمت خادم شخصى وغير مؤمن لأرسال بريدها الخاص بالدولة ، وفق القانون الأمريكى فهذه جريمة تستوجب العقاب.

 
كان يمكن لقضية كلينتون أن تظل شأن أمريكى داخلى يتعلق بمخالفة وزيرة سابقة للقواعد القانونية المطبقة فى بلادها ، لكن الحرب الأنتخابية المشتعلة حاليا فى الولايات المتحدة دفعت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمطالبة وزير خارجيته بمبيو ووزارته برفع السرية عن هذه الأيميلات موضع التحقيق حتى يعرف الشعب الأمريكى كما قال ترامب أن هيلارى كلينتون ورئيسها السابق براك أوباما نفذوا سياسات أضرت بالولايات المتحدة ووصل الأمر بترامب أن وصف كلينتون وأوباما ومنافسه الحالى  بايدن نائب الرئيس فى أدارة أوباما بالخيانة 
أثر الضرر الذى سببته سياسات هيلارى كلينتون ورئيسها أوباما ونائبه بايدن على المصالح الأمريكية شأن أمريكى لايخصنا فى شيئ والقانون الأمريكى أولى بمعاقبة من خان أو أساء للدولة الأمريكية. 
يهمنا فى هذه الإيميلات كم المعلومات التى كشفتها عن حجم المؤامرة التى كانت ومازالت تحاك ضد مصر منذ ماسمى بالربيع العربى وأحداث يناير.  طوال سبع سنوات منذ قيام الأمة المصرية بثورتها المجيدة فى ال 30 من يونيو ضد الحكم الفاشى الأخوانى عملت الدولة المصرية على كشف حقائق وأبعاد هذه المؤامرة أمام الجماهير التى تحركت لاقتلاع هذه الطغمة الإرهابية المتسلطة.

 
كل ما قالته وتقوله الدولة المصرية عن حجم وخطر هذه المؤامرة والأطراف المتورطين فيها كان حقائق ولم تكتف بالقول بل قدمت للشعب مايثبت الأفعال الشريرة للمتورطين فى المؤامرة من أدارة أوباما التى هيأت المسرح الدولى لتنفيذ المخطط بمعاونة أذنابها من الأخوان الفاشيست وتنظيم الحمدين فى الدوحة و النظام الدموى فى اسطنبول.

 
لكن أمام هذه الحقائق القاطعة التى لاتقبل الشك بدأت آلة دعاية جبارة وشريرة تابعة لمخططى المؤامرة وأذنابهم تحاول طوال هذه السنوات السبع تشكيك جماهير يونيو وهذا الشعب المتصدى لقوى الظلام فى هذه الحقائق والأثباتات ،لا يمكن أغفال أن هذه الألة الشريرةصنعت بعض الأثر وجعلت البعض منا بين الشك واليقين فى مواجهة حقائق المؤامرة 
الأن بعد رفع السرية عن ايميلات هيلارى كلينتون الركن الركين فى التخطيط لهذه المؤامرة ضد مصر وما تحتويه من معلومات يتضح مدى صدق الدولة المصرية فيما عرضته على الشعب وجماهير يونيو من حقائق.

 
أثبتت هذه المعلومات فى إيميلات كلينتون حجم وخطر المؤامراة التى تدبر ضد هذا البلد الطيب وشعبه بل أنها تجاوزت فى خطورتها طبيعة الحقائق التى عرضتها الدولة المصرية وأثبتت فى نفس الوقت أن تحرك الأمة المصرية فى ال 30 من يونيو 2013 لم يكن ثورة عادية بل كان التحرك أكبر من ثورة فهو تصدى لهجمة ظلامية فاشية بغطاء استعمارى من أجل تقسيم ثم تدمير الأرث الحضارى المصرى والعربى والأسلامى لتحقيق مصالح استعمارية شريرة 
تتدفق المعلومات من ألاف الايميلات التى تخص كلينتون فتنكشف دنائة المتأمرين وكيف لدولة فى حجم الولايات المتحدة تتفاخر وتتباهى بأنها الأعظم فى العالم بما تمتلكه من حضارة وعلوم وقوة اقتصادية وعسكرية أن يصل سياسيها الى هذا الدرك الأسفل من التأمر واستخدام أنظمة فاسدة وجماعة فاشية تاريخها وحاضرها ملطخ بالدماء ضد الأمة المصرية الأمة التى علمت المجتمع البشرى الحضارة وأهدته فكرة الدولة وروح الضمير الأنسانى.

 
لم تخجل المتآمرة كلينتون من أحاديثها  حول الحريات والديمقراطية وسيادة القانون ولكن لماذا تخجل وهى تعلم جيدا أن كل ماتقوله مجرد زيف لذلك تذهب المتأمرة الى دوحة الشر وتلتقى بأرباب الأفك فى جزيرة الأكاذيب لتتفق معهم على استخدام هذه القناة المشبوهة لتهيئة الوضع لما يسمى بالربيع العربى بنشر الشائعات والتحريض حتى تتحول المنطقة الى فوضى كاملة ومن خلال الفوضى يبدأ تنفيذ المخططات وعلى رأسها تمكين الجماعة الفاشية من الوصول الى السلطة حتى تكتمل المؤامرة.

 
لامانع بالنسبة لوزيرة خارجية أمريكا وبموافقة رئيسها باراك أوباما أن ترعى أتفاق بين إرهابى أخوانى مثل خيرت الشاطر و نظام الحمدين حتى تمتلك الجماعة الفاشية ألة دعاية خاصة بها بتمويل يفوق ال 100 مليون دولار وتنضم الى جزيرة الأكاذيب فى حربها ضد الأمة المصرية 
تكشف الايميلات أن كلينتون لم تكتف بالفاشيست بل ذهبت فى خستها أبعد من ذلك وتحالفت هى وادارتها مع كل أفاق باحث عن المال مدعيا أنه ناشط سياسى لتموله من صندوقها المليئ بأموال الحمدين ليساهم الأفاقون فى صناعة المزيد من الفوضى ويعبدوا الطريق أمام الجماعة الفاشية للاستيلاء على السلطة  
ظن المتأمرون وأذنابهم أن لحظة وصول الفاشيست الى السلطة هى لحظة الأنتصار الكامل ولم يدركوا  أنها لحظة الهزيمة لمخططاتهم وتأمرهم فهم ليسوا مصريين ولا يعرفوا معدن هذه الأمة وجيشها هذا الجيش الذى تستدعيه الأمة المصرية فى أوقاتها التاريخية الفارقة بين الوجود ولا وجود 
خرجت جماهير يونيومتدفقة كالطوفان من قرى مصر وحاراتها وشوارعها فى حماية جيش الشعب لتتطيح بالفاشيست الأخوان ومخططات العصابة الدولية المتأمرة على مقدرات هذه الأمة المناضلة ولم تكن هى ألا ساعات حتى لبى المواطن المصرى عبد الفتاح السيسى نداء أمته والتى منحته ثقتها بلا حدود فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخها بين ظلام يتربص بها ونور ترجوه 
فى تلك الساعات أنتهى الفصل الأول من المؤامرة على يد الشعب والجيش والقائد عبد الفتاح السيسى الذى لبى النداء ،سنجد مشاهد هذا الفصل بكل دقة فى ايميلات هيلارى كلينتون ،لكن هل استسلم المتأمرون وأذنابهم ؟ لقد اشتعل حقد المتأمرين أكثر فأكثر أمام هذا النصر الذى حققته الأمة وقائدها وبدأت فصول أخرى من المؤامرة 
زادت نيران حقد المتأمرين وهم يرون أن الأمة والقائد يدحرون الفاشيست وإرهابهم فى كل مكان على هذه الأرض الطيبة ولا تكتفى الأمة المصرية وقائدها بالقضاء على الإرهاب بل تنطلق فى طريق بناء الدولة الحديثة هذا الحلم الذى أرادت جماهير يونيو تحقيقه من وراء ثورتها وتراه الأن واقع يتحقق فى كل يوم على يد القائد ورجاله 
تحولت نيران الحقد الى حرب ضد الأمة والدولة المصرية من التشكيك فى انجازاتها واشاعات حول كل شيئ يمس يومنا الذى نريد أن نعيشه فى أمان وأطمئنان ،تعلم المتأمرون وأبواقهم فى عواصم الشر هذا الأسلوب الدنيئ من سيدتهم صاحبة الايميلات وظنوا أن بضاعتهم الخائبة المسمومة تلقى رواج وأنهم يقتربوا من تحقيق اغراضهم الشريرة 
يرعى الله  بعنايته هذه الأمة الصابرة وشعبها الطيب فخيب مسعى المتأمرين الخبيث وجائتهم الفضيحة من حيث لا يدرون ..من عقر دار اسيادهم فى واشنطن فالحرب الانتخابية المشتعلة جعلت اسرار المخطط الشريرالذى دبرته كلينتون ورئيسها وعصابتها وأذنابهم فى العلن وأمام الجميع ..فى هذا اليوم الذى رفعت فيه السرية عن أسرار المؤامرة فرح الصادقون بصدقهم ووطنيتهم وثباتهم على الحق وأحترق المتأمرين بعارهم وسلمت الأمة المصرية