محمد قناوي يكتب : دفعة «محمد عبد العزيز» بمعهد السينما .. افتخروا

 محمد قناوي 
محمد قناوي 

كتب : محمد قناوي 

 من حق دفعة 2020 بالمعهد العالي للسينما التابع لأكاديمية الفنون، أن يفتخروا فهم أول دفعة من خريجي المعهد على مدار ستين عاما أن  يطلق على دفعتهم اسم واحدا من كبار الأساتذة بالمعهد وهو المخرج الكبير محمد عبد العزيز الذي حقق المعادلة الصعبة في الجمع بين الاخراج حتي اصبح واحدا من أهم مخرجي السينما المصرية وأيضا الأستاذ الأكاديمي الذي تخرج على يديه مئات السينمائيين المصريين والعرب؛ في تقليد جديد د يقدمه  د. أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون ود. محسن التوني عميد المعهد العالي للسينما وبرعاية وزيرة ثقافة مصر والفنانة المبدعة د.ايناس عبد الدايم والتي حرصت على حضور الحفل وأثنت على التقليد الرائع الذي دشنته الأكاديمية هذا العام والمتمثل في إطلاق اسم المبدع الكبير محمد عبد العزيز على دفعة المعهد العالي للسينما ٢٠١٩ـ٢٠٢٠، وأوصت بضرورة الاستمرارية في تعميم إطلاق أسماء رموزنا الفنية والإبداعية على جميع دفعات المعاهد تخليداً لهم وتتويجاً لجهود روادها واساتذتها في الدفعات القادمة.

 

 كان الحفل بمثابة مظاهرة في حب"محمد عبد العزيز"وشكر وتقدير لما قدم لصناعة السينما والفن بصفة عامة وأقيم الحفل داخل أكاديمية الفنون، وتحديدا مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، وشهد حفل تكريم المخرج الكبير محمد عبدالعزيز، وذلك ضمن تخرج دفعة جديدة من معهد السينما، والتي تحمل الدفعة اسمه، وحضره عدد كبير من السينمائيين والنجوم، من بينهم النجم كريم عبدالعزيز نجل المخرج الكبير، والذي لا يترك مناسبة لتكريم والده الا ويحرص علي حضورها اعترافا منه بجميل الأب والاستاذ والمعلم وأيضا  المخرج عمر عبدالعزيز الشقيق الأصغر لمحمد عبد العزيز والمخرج محمد ياسين ابن شقيقته .

 

هذه الدفعة من خريجي المعهد العالي للسينما، تجمع بين حديثين مهمين يظلان في ذاكرة  تاريخ المعهد فهما أول دفعة تحمل اسم أحد الأساتذة العظام؛ وسوف يعرفون أنفسهم بأنهم" دفعة محمد عبد العزيز ويجب أن يفخروا بذلك كل الفخر وأيضا خريجي 2020 وأزمة كورونا العالمية.

     

 محمد عبد العزيز مخرج مبدع من طراز فريد، تنوعت أعماله ما بين السينما والتليفزيون والمسرح ؛وخلال مشواره رفض أن يسير عبر درب واحد  في مشواره الفني، فطرق ألوان متعددة للفنون، فتارة يقدم دراما اجتماعية وآخرى كوميدية وثالثة واقعية، وكون ثنائي مع النجم عادل إمام كتبت نجاحاته بحروف من نور عبر مشوارهما في عالم الكوميديا  وفي حياته نقطة تمثل لقطة مثيرة للتساؤل، وهى رغم كونه ابنًا شرعيًا فى الإخراج لرائد تيار الواقعية فى السينما المصرية صلاح أبوسيف. فإنه حين بدأ الاستقلال بذاته انحاز إلى الأعمال الكوميدية، في انقلاب فنى دفع البعض لاعتباره بمثابة الوريث الشرعي لأسطى الكوميديا الراحل فطين عبدالوهاب؛ فكما أخرج فطين عبد الوهاب، لإسماعيل ياسين أنجح أفلامه منها "الفانوس السحري،ابن حميدو،إسماعيل ياسين في الأسطول"، كان محمد عبد العزيز جزءا هاما في صناعة اسم عادل إمام وإبرازه كأهم نجم في فترة الثمانينات فقدم مع الزعيم أكثر الأفلام حضورا في ذاكرة الجمهور مثل: "خلي بالك من عقلك، غاوي مشاكل، البعض يذهب للمأذون مرتين، رجل فقد عقله"، وكان "حنفي الأبهة" آخر فيلم أخرجه عبد العزيز للزعيم في عام 1990 ؛ وعندما يذكر اسمه في كتب تاريخ السينما المصرية فلابد أن تكتب بسطور من نور توقيعه علي العديد من أسماء الأفلام المهمة التى شكلت علامات سينمائية مضيئة،ومحطات فنية قوية بدأت منذ أن عمل كمساعد لمخرجين عظام، أمثال "صلاح أبوسيف، وحسين كمال"، واستمر طوال مشواره الفنى الطويل مخرجًا لأفلام لا تُنسَى مثل "بكيزة وزغلول، وخلّى بالك من عقلك، وانتبهوا أيها السادة" ومسرحيات استعراضية، وغنائية نفتقد إلى مثلها الآن بشدة مثل "شارع محمد على، وبهلول فى اسطنبول، وعفروتو"، ومسلسلات تحمل قيمة فنية عالية، مثل "حارة الطبلاوى، وأبو ضحكة جنان" بالإضافة إلى كونه أستاذًا أكاديميّا بمعهد السينما .