عندي منجة وصوتي كمنجة.. موسيقار الأجيال «بلياتشو» في سيرك درجة عاشرة

موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب

لم يكن الطريق إلى عالم الفن ممهدًا بالورود أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في بداية حياته، بل كان مليئًا بالعقبات والصعوبات؛ فلم يكن والده متقبلا لفكرة تعلق عبد الوهاب، بالفن، لكنه لم يفقد الأمل في أن يُصبح مطربًا كبيرًا.

وتروي د. رتيبة الحفني، في كتابها «محمد عبد الوهاب.. حياته وفنه» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب: «كان عبد الوهاب يقوم بالغناء متخفيًا باسم محمد البغدادي ظنًا منه أن الأسرة لن تعثر عليه، وخاب ظن موهبتنا الصغيرة فقد تعقبه أخوه الشيخ حسن، وكان من نصيبه في هذه المرة "علقة" جديدة.. وعادت الأسرة تصر بكل قسوة على عودة محمد عبد الوهاب للدراسة بالكتَاب.. والطفل الصغير متعلق بالفن، ولم يجد أمامه إلا الهروب من أسرته وممارسة فنه بعيدًا.. فسافر مع أعضاء سيرك، لا يعدو أن يكون من الدرجة العاشرة إلى دمنهور أملا في الغناء».

وتضيف: «كان دور عبد الوهاب في عرض السيرك تمثيل دور طفلة تلبس فستانًا قصيرًا وتشترك في مشهد مع البلياتشو وأثناء أداء عبد الوهاب لهذا الدور كان يغني من ألحان الشيخ سلامة حجازي، والأغنية التي كتبها له الزجال يونس القاضي، وتقول: أنا عندي منجة، وصوتي كمنجة، أبيع وأدندن، وآكل منجة فيضحك الجمهور ويصفق له، وذات ليلة كان من بين الحاضرين الشيخ سيد درويش، الذي أعجب بصوت عبد الوهاب كثيرًا».

وبحسب الكتاب يقول عبد الوهاب عن فترة عمله في السيرك: «طلبوا مني أن أقوم بدور بلياتشو فرفضت.. وغنيت في السيرك أربع ليال فقط.. وفي الليل كنت أنام مع حيوانات السيرك.. ولك أن تتصور بشاعة الرائحة.. وعندما أصررت على الغناء دون غيره من الأعمال .. كان نصيبي الطرد.. فعدت إلى القاهرة لاجئًا إلى حسن حلاوة صديق أخي ليتوسط لي في عودة كريمة للابن الضال».

شاهد أيضا|| استقبال الفاتحين لماجدة في مهرجان برلين