خواطر

ليفربـول وفضيحة بجلاجل انهزم من أستون فيلا٢/٧

جلال دويدار
جلال دويدار

عشنا على أعصابنا ونحن نتابع مباراة ليفربول - محمد صلاح.. الأحد الماضى فى مواجهة أستون فيلا تريزيجيه. لم نتخيل أبدا حالة الانهيار الذى كان عليها الفريق الفائز بالدورى الإنجليزى الماضى بفارق نقاط كثيرة عن الفريق الذى يليه فى الترتيب.
ساهم فى هذه الكارثة الكروية سوء حالة حارس المرمى (ادريان) ولاعبى خط الظهر. هذا الأمر جعل طريق أستون نحو جول ليفربول وكأنه شوارع بلا ضابط ولا رابط.
 وهكذا تحول إعجابى الشديد بليفربول إلى الإحساس بالشفقة لهذه المهانة التى لحقت به. ومر الوقت وانهمرت الأهداف الواحد تلو الآخر لتتحول المباراة بكل المقاييس إلى مسخرة.
طبعا الهزيمة فى عالم المنافسات الرياضية شيء وارد ولكن ليس بهذه الصورة المهينة خاصة بالنسبة لفريق مثل ليفربول. إن ما خفف من ألمنا خلال المباراة.. نجاح الفرعون المصرى محمد صلاح فى تسجيل هدفين. هذان الهدفان أعطيا الأمل فى إمكانية استعادة الفريق لتوازنه ولكن الصدمة توالت مع توالى أهداف الهزيمة لتصل فى النهاية إلى ٧ أهداف.
أكيد فإن أستون فيلا ما كان يمكنه أن يصدق هذا الإنجاز الذى سوف يسجل فى تاريخه الكروى. ارتباطا فإننى أحسست بالألم وأنا أتابع حسرة وحيرة مدرب ليفربول كلوب الألمانى وهو يشاهد هذا الانهيار الفضيحة للفريق الذى استحوذ على إعجاب الملايين فى مصر والعالم وما حققه من انجازات بمشاركة (مومو) محمد صلاح.
بعض التعليقات الرياضية بررت هزائم الفرق الإنجليزية الكبيرة من أمثال ليفربول ومانشسترسيتى نتيجة تداعيات تأثيرات كورونا وما أدت إليه من غياب للجماهير الغفيرة المؤيدة لهذه النوادى عن حضور المباريات.
 أزمة رئيس الزمالك؟
كان من الممكن تجنب الأزمة المثارة حاليا بشأن قرار اللجنة الأولمبية فى حق رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور قبل أن تتفاقم بهذا الشكل المؤسف إلى درجة تصفية الحسابات. هذه التطورات تجرى على حساب المصلحة العامة لا أحد يوافق على هذا المسلسل غير المقبول.
انه ما كان يمكن أن يحدث هذا لو كانت السلطات المعنية بالدولة وحفاظاً على الاستقرار الرياضى والمجتمعى.. لم تلجأ للاكتفاء بالفرجة حفاظا على استقرار وسلم المجتمع الرياضى.
كان عليها التدخل منذ البداية بشكل أو بآخر لاحتوائها وإنهائها بالعمل على وقف المهاترات والاستفزازات والتلاسانات المتبادلة..  من جانب كل الأطراف. ليس خافيا أن بعض وسائل الإعلام ساهمت فى إشعال هذه الأزمة بعض الأغراض غير السوية.
هذا المطلب سبق وأن أشرت إليه فى أكثر من مقال باعتباره يتعارض مع الروح الرياضية التى يجب أن تسود. من المؤكد أنه لو كان ذلك قد حدث ما كانت الأمور قد بلغت ما هى عليه الآن من تعقيد وتوتر فى الشارع الرياضى.