بيل جيتس المصرى.. بدأ ثروته المليونية بـ5 جنيهات

أحمد حلمي
أحمد حلمي

«بل جيتس المصري».. هكذا يلقبونه في أوساط رجال المال والأعمال والأوساط الشبابية.. ولما لا؟!.. وثروته تتعدى مليونات الدولارات رغم أن عمره لا يتجاوز 33 عاما.

بدأ من الصفر كما يقال..كل ما كان يمتلكه 5 جنيهات فى جيبه إلى أن اصبح مالكا لـ 3 توكيلات عالمية من الشركات المتخصصة في مجال تصنيع أجهزة تصفىف الشعر بالشرق الأوسط التي انتشرت بشكل واسع في الأعوام الأخيرة بمصر ودول الخليج.. إنه رجل الأعمال الشاب المصري ابن مدينة الإسكندرية أحمد حلمي.


فى بداية الأمر لم يكن خريج كلية الهندسة بباله العمل عن طريق الإنترنت، لكن ثمة شيئا ما كان يدفعه للاستقلال المادي، فدفعته أحلامه الشبابية إلى السفر للولايات المتحدة الأمريكية لبداية حياة جديدة بعد تخرجه، لكنه لم يُوفق.


كان يعمل أحمد بعد عودته من أمريكا فى مهن مختلفة أكثر من ١٥ ساعة يوميًا مقابل ٥ دولار يوميًا، ليجمع أول مبلغ مالى له الذي كان يبلغ حوالى خمسين دولاراً أمريكيا، ما يعادل وقتها ٣٥٠ جنيها مصريا.


لم تسرقه الفرحة ولم يتجه إلى صرف المال على احتياجاته مثلما يفعل أغلب الشباب في مقتبل أعمارهم، لكنه استعان بصديق مغربي ليقوم بتأسيس موقع إلكتروني له مقابل هذا المال.


ففى مايو ٢٠٠٩ حَوَّل حلمى أفكاره إلى حقيقة، حيث قام بتأسيس مجلة إلكترونية تستهدف مجتمع السيدات وتقدم أفكارا ونصائح حول أحدث اتجاهات الموضة ومواضيع تخص المرأة.


بدأ رحلة النجاح بالاستعانة بكاتب محتوى واحد ليقوم بكتابة المقالات بالمجلة، ثم اتجه بعد ذلك للاستعانة بكُتاب محتوى من دول أخرى مختلفة مثل الهند وإنجلترا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.


بعد فترة لم تكن طويلة، بدأ يجنى ثمار عمله، وبدأ محتوى مجلته في الانتشار على مستوى العالم عن طريق تزايد مشاهداتها، حتى جاء عام ٢٠١٥، ودَعَته شركة Google لحضور مؤتمر عالمي بأيرلندا كأحد رواد الأعمال المؤثرين بالعالم وبسبب شهرة موقعه الإلكتروني وتصنيفه من أفضل مواقع المحتوى بالعالم، والذى كُتب اسمه على درجات سلالم شركة جوجل العالمية.

 ومنذ أن بدأ فى كسب المال من الإعلانات المنشورة في المجلة، بدأ يفكر فيما هو أبعد من ذلك، وهو أن يقوم بتوظيف المحتوى ليسهل حياة المرأة ويدعمها فى حياتها وان يقدم منتجات تلبى احتياجات الأسواق المحلية والعالمية بأفضل المعايير.


ويقول حلمى، إن نجاحه لم يكن وليدًا منذ اللحظة الأولى، لكنه كان مدفوع الثمن من تعب ومخاطرة، لكن الإيمان بالذات حقق له الكثير.