ب..ضمير

قرية البضائع منسية

شريف داود
شريف داود

ربما هى زيارة تفقدية واحدة معلنة قام بها وزير الطيران المدنى محمد منار لقرية بضائع مطار القاهرة الدولى منذ توليه مهام الوزارة وكانت لهدف واحد أعلن عنه وقتها وهو مراجعة الشحنات الخطرة بعد حريق مرفأ بيروت.. وكان ذلك أول خبر نسمعه عن القرية منذ تولى الوزير مهام الوزارة.. وكانت شركة مصر للطيران قد وقعت اتفاقية شراكة مع كل من شركة "كيه إم كيه" للاستثمار الإماراتية وشريكها الاستراتيجى الشركة القابضة للموانئ الآمنة Safe Ports Holding الأمريكية والمتخصصة فى تأمين المطارات والموانئ البحرية بغرض إنشاء قرية بضائع لوجيستية بمطار القاهرة الدولى فى ١٩ أكتوبر ٢٠١٨.
وبموجب الاتفاقية ستقوم شركة KMK بتمويل وتصميم وإنشاء المشروع وهو قرية بضائع لوجيستية بمطار القاهرة الدولى فضلا عن تشغيلها لهذه القرية والإشراف على مشروعات شركة مصر للطيران فى مجال شحن البضائع والصادرات وغيرها بالتعاون مع شركة Safe Ports Holdings ودورها التأمينى لهذا المشروع.
وقيل وقتها إن المشروع سيسهم فى رفع كفاءة مطار القاهرة الدولى وكذا قدرته الاستيعابية وسيمكنه من مواكبة الزيادة المطردة فى مناولة البضائع وتعزيز القدرة التنافسية له فى هذا المجال.. وسيسهم فى تسهيل حركة تدفق البضائع من وإلى ميناء القاهرة الدولى إضافة إلى الدور التأمينى لشركة Safe Ports مما سيساهم فى انسيابية حركة الشاحنات وتيسير عملية الدخول والخروج بشكل سلس وآمن.. السؤال هنا.. لماذا لم يتم تحديد موعد نهائى لاستلام قرية البضائع النموذجية ؟ وإلى أين وصل حجم الإنجاز بها خاصة أن الشحن الجوى والبضائع هى الملاذ لتوفير نفقات مع قلة حركة الركاب بسبب جائحة كورونا ؟ وإلى أين وصلت خطط الوزارة فى تحويل مطار القاهرة إلى مطار محورى مرتبط مع موانئ السخنة وقناة السويس عن طريق الطرق والسكك الحديدية ؟!