أخبار اليوم | المتحف المصري الكبير يحصل على شهادة الجودة «الأيزو» .. فيديو

شهادة الأيزو
شهادة الأيزو

يشهد اليوم الأحد 27 سبتمبر فاعلية تسليم المتحف المصري الكبير- مركز ترميم الآثار - شهادة اعتماد المواصفات الدولية القياسية لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية الأيزو 2018: 45001ISO ، والذى يوافق الاحتفال باليوم العالمي للسياحة.

ويقوم المهندس هاني الدسوقي المدير التنفيذي للمجلس الوطني للاعتماد بتسليم شهادة الأيزو لسيادة اللواء مهندس عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة. 

وتعد هذه الشهادة هي المرة الأولى على مستوى المتاحف المصرية والعالمية ، التي يتم فيها منح شهادة أيزو لمتحف لتكون لمدة ٣ سنوات متتالية ، وتجدد سنويًّا لمتابعة الأداء وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية ، وتعتبر مواصفات الأيزو (ISO45001:2018) من أهم المواصفات العالمية في مجال السلامة والصحة المهنية .

الجدير بالذكر أن شهاده الأيزو (ISO45001:2018) تقتضي متطلبات مثل : منهجية المؤسسة أو المتحف في أسلوب السلامة ، والصحة المهنية ، والتخطيط وتقييم الأداء ، والتحسين المستمر ، وإدارة المخاطر ، علاوة علي أن تطبيق متطلبات المواصفات الدولية لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية يسهم في زيادة المرونة التنظيمية ، من خلال منع المخاطر بشكل استباقي ، وتحفيز الابتكار ، والتحسين المستمر لكافة أنشطة مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير ، كما تعزز من توافق كافة العمليات والأنشطة المختلفة مع التشريعات والقوانين ذات الصلة.

وقد روعي في تصميم مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير أعلى المعايير لتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية والبيئية ، كما أنه يتوافر العديد من وسائل الوقاية من الحريق والانفجارات في مواقع العمل ، مع تدريب جميع العاملين على أسلوب استخدامها ، لذا يتمتع المتحف المصري الكبير بأعلى معايير الأمان والسلامة ؛ مما ينعكس علي تحقيق أمان الزائرين والمتعاملين مع المتحف المصري الكبير . 

ويمثل حصول المتحف - مركز ترميم الآثار - على  شهادة أيزو السلامة والصحة المهنية ، في ظل الظروف الراهنة التي يعاني منها العالم ، وهي أزمة كورونا وما قام به المتحف من التدابير اللازمة والاستباقية ، للحد من انتشار المرض بين العاملين والمتعاملين مع المتحف ، ويمثل ذلك كله خير دليل علي تطبيق أعلى معايير السلامة ، والتزام العاملين ، والرؤية الحكيمة للقيادة ، وهو الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على  السياحة المصرية ، حيث سيطمئن السائح على سلامته وأمنه في المتحف المصري الكبير ، الذي يطبق أفضل المعايير الدولية للسلامة ، وباحترافية عالية ؛ من أجل الحفاظ علي سلامته وأمنه بكافة السبل الممكنة.

 وهذا يعد اول متحف فى مصر يحصل على تلك الشهادة، حيث يقيم المتحف اليوم الأحد احتفالية للمرممين المصريين وتكريماً لجهودهم.


وكان اللواء عاطف مفتاح - المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة - أعلن الأسبوع الماضى نجاح فريق من المرممين المتميزين بمعمل الآثار العضوية بمركز الترميم وهم "منة الله محمد ، محمد عياد ، صفوت السيد ، محمد يسرى" فى تحقيق إنجاز غير مسبوق ؛ وذلك بترميم الصدرية الجلدية الخاصة بالملك توت عنخ آمون ، والتى لم يشملها الترميم منذ اكتشافها.

وأكد اللواء عاطف انها من القطع الأثرية النادرة ، والتى لم يتم عرضها من قبل لسوء حالتها ، حيث كانت مُخَزَّنة بمخازن المتحف المصرى بالتحرير.

وقال الدكتور الطيب عباس - مدير عام الشؤون الأثرية - أن هذا النوع من الصدريات الحربية نادر الاستخدام فى الحضارة المصرية القديمة ، وكان يتم تصنيعها من الجلد المثبت على أرضية من الكتان ، وبتقنية تجعلها متداخلة مع بعضها البعض ؛ لتوفر الحماية لمنطقة صدر المحارب . 

ويأتى تميز هذه الصدريات لكونها كانت من قبل مقتصرة على الصدريات المصنوعة من الوحدات المعدنية .   

ومن ناحية أخرى أفاد الدكتور حسين كمال - مدير عام شؤون الترميم - أن الصدرية كانت تعانى من تلف شديد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922 ، وكانت معظم الوحدات الجلدية منفصلة عن الأرضية الكتانية ، بالإضافة إلى هشاشة وضعف الجلد وفَقْد جزء منه.