عين على الحدث

«غضب» و تفاصيل مثيرة عن ساكن البيت الأبيض

آمال المغربى
آمال المغربى

موجة من الجدل والغضب تحيط حاليا بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقبل ثمانية أسابيع من موعد انتخابات الرئاسة بعد طرح الصحفى الأمريكى الشهير، بوب وودورد كتابه الجديد «غضب» وهو الجزء الثانى الذى يكتبه عن عهد ترامب وكان الجزء الأول قد صدر فى 2018 بعنوان «خوف».
يكشف الكتاب العديد من التفاصيل المثيرة عن رئاسة ترامب ورأى أعضاء إدارته فيه، وكيفية تعامل الرئيس مع الأزمات الداخلية وملفات السياسة الخارجية.
ويستند كتاب وودورد الصحفى -الذى كشف فضيحة «ووترجيت» فى سبعينيات القرن الماضى، التى تسبب فى استقالة الرئيس الأمريكى الراحل، ريتشارد نيكسون من منصبه- فى كتابه إلى 17 مقابلة مسجلة أجراها مع ترامب فى الفترة من ديسمبر 2019 - يوليو 2020 تتضمن اعترافات جديدة لترامب وتؤكد سوء إدارته.
فقد تجاهل ترامب تحذير مستشار الأمن القومى روبرت أوبراين فى يناير بشأن الفيروس، الذى اخبر ترامب أن الفيروس سيكون أكبر تهديد للأمن القومى لرئاسته ورغم ان ترامب وصف الفيروس بأنه «مميت» خلال مقابلة مع وودورد فى 7 فبراير الماضى، ، الا انه استمر فى التهرب من دعوات استخدام الكمامات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعى، واستمر فى تنظيم تجمعات حملته الانتخابية حتى أواخر مارس ولو أنه فعل العكس لكان من الممكن إنقاذ حياة الآلاف من الأمريكيين..فى رأى وودورد ترامب تعمد تضليل الأمريكيين والكذب عليهم لأسباب انتخابية  وهو ما ينم عن تقصير فاضح فى أداء الواجب، وتزييف للحقائق بشكل متعمد.
تفاخر ترامب لوودورد بشأن نظام أسلحة سرى جديد عندما قال: لقد قمت ببناء نظام نووى - نظام أسلحة لم يمتلكه أحد من قبل فى هذا البلد وهى إن صحت من الأسرار العسكرية الكبرى والتى سيؤدى الكشف عنها إلى سباق تسلح جديد.
بالنسبة للتوترات العرقية والعنصرية الاخيرة، يعتقد ترامب أنه قدم الكثير من أجل الأمريكيين ذوى الأصل الإفريقى أكثر من أى رئيس، إلا أنه لا يشعر بأى حب من جانبهم.
أما عن العاملين مع ترامب فقد وصف وزير الدفاع الأمريكى السابق جيمس ماتيس ترامب بأنه «ليس لديه بوصلة أخلاقية» وأن تحركاته فى السياسة الخارجية أظهرت للأعداء كيفية تدمير أمريكا أيضا، كما أنه خطير وغير مؤهل ليكون القائد العام للقوات المسلحة.
كما أهان ترامب أسلافه من الرؤساء الأمريكيين عندما، وصف جورج دبليو بوش «يبدو كما لو كان غبيًا». وقال عن باراك أوباما: لا أعتقد أنه ذكى أو متحدث رائع.
كما كشف ترامب لوودورد عن جانب آخر غير سوى  فى شخصيته عندما اعترف بأنه مولع بالقادة المستبدين، قائلاً إنه كلما كانوا «أكثر قسوة ولؤماً»، انسجم معهم على نحو أفضل وشرح ترامب سبب قربه الشديد من الرئيس التركى إردوغان الذى أغلق وسائل الإعلام المستقلة ووضع عشرات الآلاف من الأشخاص خلف القضبان فى حملة قمع واسعة فى أعقاب محاولة انقلاب  2016.
كما أشار ترمب إلى تقاربه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الذى اخبره انه أعدم عمه، جانج سونج ثيك، فى عام 2013 بتهمة الخيانة والفساد وقطع رأسه وعرضها على كبار مسئوليه كعبرة..ويكشف الكتاب أسرار 25 رسالة شخصية متبادلة بين ترامب و كيم جونج أون، لم يتم نشرها من قبل.
الكتاب فى المجمل يركزعلى وجهة نظرة ترامب عن رئاسته للولايات المتحدة التى لخصها لوودورد بقوله - يوجد ديناميت خلف كل باب»إلا أن وودورد اعتبر ترامب هو - الديناميت وراء الباب» وإنه» الرجل الخطأ لهذا المنصب».