وحى القلم

الســراب

صالح الصالحى
صالح الصالحى

السراب هو نوع من الوهم البصري.. يجعل الإنسان يرى ما هو غير حقيقى وكأنه ظهر فى الحقيقة.. وهو أيضا خداع للبصر يحدث عند انعكاس ضوء الشمس على الأرض فى درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدى إلى مشاهدة صور وهمية على انها حقيقية.. ويحدث ذلك فى الصحراء وعلى الطرق الاسفلتية فى درجات الحرارة المرتفعة.. حيث يتهيأ لعابرى الصحراء وجود بركة ماء فى مكان بعيد وفور وصولهم إلى المكان تتلاشى ولا يجدون إلا رمال الصحراء الحارقة.
هكذا تعيش جماعة الخونة الإرهابية.. تعيش على سراب قيام المصريين بالتظاهر فى الشوارع والميادين ضد الدولة المصرية.. ويتهيأ لهم اشياء لا يراها أحد غيرهم.
يحاولون عن طريق الحرب النفسية الضارية التى يمارسها إعلامهم المضل والمضلل وكتائبهم الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا ان يخدعوا المصريين ليروا معهم هذا السراب، ولكنهم يفشلون.
تكرر ذلك اكثر من مرة، حتى أصابهم السراب بالجنون.. فلا يصدقون أنهم يعيشون فى سراب لا يراه سواهم، وأن المصريين كشفوا خداعهم وكذبهم.
هؤلاء الخونة المأجورون جعلهم السراب الذى سيطر عليهم بعيدين عن طبيعة المصريين.. فهم لا يصدقون أن المصريين لن ينخدعوا بزيفهم مهما بلغ ومهما كانت الدقة والتقنية التى تتكلف مبالغ طائلة لتجميل هذا الزييف وتصويره على انه حقيقة.
المصريون يعلمون جيدا ولديهم يقين لن يتزحزح أنهم جماعة كاذبة لا تريد الخير لهم أو لمصر.. يعلمون انهم ينتظرون اللحظة - التى لن تأتى أبدا - حتى ينقضوا عليهم وينتقموا منهم.
المصريون يعشقون الاستقرار والأمن والأمان.. وهو ما تحقق بعد ان لفظ المجتمع هذه الجماعة الخائنة.
وعى المصريين هو حائط الصد المنيع ضد خداع هؤلاء وكذبهم، فالمصريون يعلمون جيدا أن التركة ثقيلة والصراعات قاسية والعقبات بالغة الصعوبة.. واختاروا بإرادتهم الحرة مواجهة كل ذلك خلف قيادة سياسية واعية وذكية.
المصريون اختاروا دعم مؤسسات الدولة التى استطاعت بفضلهم اجتياز المراحل الصعبة والمضنية لبرنامج الإصلاح الشامل.
المصريون لا يقبلون أن تكون هذه الجماعة وصية عليهم والمصريون يعلمون ان مصر تسير على الطريق الصحيح لبناء الدولة الحديثة. ويثقون كل الثقة فى القيادة السياسية لتحقيق هذا الهدف.. هذه الثقة النابعة مما يراه المصريون من حجم الانجازات التى تتم على أرض الواقع فى المشروعات القومية الكبري.. ويعلمون جيدا حرص القيادة السياسية على توفير الحماية اللازمة للأقل دخلا وتخفيف اثار الاصلاحات عليهم.
هذا وغيره مما يتم على أرض مصر يجعل المصريين لا ينخدعون بهؤلاء وأفعالهم.. فالمصريون لفظوهم ولن يعدوهم مرة أخرى.. بل تركوهم يعيشون فى وهمهم حتى أصابهم الجنون.
المصريون لن يعودوا للوراء مرة أخرى.