من الفلافل والمشويات إلى الملابس والآثاث.. السوريون يتميزون في وطنهم الثاني

السوريون فى مصر
السوريون فى مصر

لا يتوقف السوريون فى مصر عن ضرب أروع الأمثلة على العمل والكفاح من أجل لقمة العيش و أنشأوا مشاريع صغيرة وفى وقت قصير أصبحت من أكبر المشاريع الخدمية فى مصر، مثل صناعة الحلوى السورية، والملابس والوجبات السريعة، كما برع بعض السوريين فى تقديم ألوان جديدة من الفن فى مصر لاقت قبولا لدى المصريين..بذلك لم يستسلموا لظروف حياتهم القاسية التى مروا بها.

 

وفي «دمشق المصغرة» بمنطقة الحصري  بـ 6 أكتوبر حوّل السوريين شارعًا بأكمله إلى مطاعم ومقاه خاصة بهم تحمل الطابع السوري، ومعظم العاملين بها سوريون حيث إنه في الوهلة الأولى لك بالمكان، تجد نفسك متحيراً بين إلى أى الأماكن ستذهب، هل تتناول وجبة دسمة من اللحوم أو الأسماك من أحد المطاعم المتراصة؟، أم تتوجه مباشرة إلى الشاورما التي تُعد على الفحم؟، أم تبدأ تجولك بتناول الحلويات الغارقة فى العسل والقشدة؟.


 وتنظر الغالبية العظمى من المصريين إلى السوريين على أنهم أخوة وأشقاء، ومن خلال جولة بسيطة لسؤال المواطنين في شوارع القاهرة عن مدى رضائهم عن وجود السوريين في مصر والأنشطة التي يعملون بها، بادر أغلبهم بالقول إن السوريين يمثلون "نموذجًا ناجحًا للإنسان الذي يستطيع النهوض من جديد، وبناء ذاته بعد فقد كل شيء.


ومن جانبه قال صاحب محل شاورما إنه عندما جاء السوريون إلى مصر بدأوا فى إقامة مشروعاتهم الخاصة، وأقبل المصريون عليها بكثرة منذ اللحظة الأولى، وأكد أن الشعبين المصرى والسورى يحبون بعضهم البعض، مضيفاً أن المصريين استقبلوا السوريين أفضل استقبال ورحبوا بمشاريعهم، كما أعجبهم الطعام والنكهات والأنواع المختلفة الجديدة التى أضافوها وتميز بها السوريون عن غيرهم، حتى أصبح لكل محل زبائنه ، واستثمارتنا في مصر أصبحت قوية كما نشكر الرئيس السيسي على دعمه السوريين في مصر.


وأضاف أن العمالة متساوية في العدد بين المصريين والسوريين، ولا يتم التفرقة بين أحد فى الرواتب، وصرح بأن منطقة 6 أكتوبر تشبه سوريا فى جوها، من حيث الهدوء واتساع الشوارع، لذلك أقبل عليها السوريون، لأنهم يكرهون الزحمة، وأضاف أن العمل تطور من فترة للثانية، حيث بدأ فى 2012، إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن من نجاح.. ونوه بأن الاقبال على المحل متواصل على مدار العام.
وقال صاحب محل الغوطة الشامية، إنه بدأ عمله بمصر فى 2013، وأضاف أن المكان مناسب للعمل، لأنه يشهد اقبالا من الزبائن، بالإضافة إلى أنه لم يواجه أى مشاكل فى إقامة مشروعة، وأكد أن صدق المعاملة متوفر لدى التجار المصريين والسوريين، الذين يلتزمون بكل ما يتفقون عليه، بشأن السعر والجودة وموعد التسليم.

 


 قالت  صاحبة «كوافير حريمي» إن نجاح الاستثمارات السورية فى مصر يتعلق أولاً بأمن وأمان مصر، بعكس أوضاع السوريين فى الكثير من دول العالم. 

 


وأشارت إلى أنهم لم يتعرضوا لأية عمليات سرقة أو بلطجة من قبل المصريين أو أصحاب المشاريع المنافسة بالسوق، بل على العكس تمامًا الجميع قدم لهم المساندة والدعم، فقط بمجرد علمهم أنهم سوريون، كما أنه لم تواجهم أي صعوبة فى الإجراءات الحكومية لمشاريعهم التى قاموا بتنفيذها.