قد تبدو الانتخابات الرئاسية الأمريكية عملية معقدة وذلك يرجع إلى نظام الانتخاب الأمريكى لأن الرئيس الأمريكى لا ينتخب بشكل مباشر من الناخبين، لذلك تحمل الانتخابات المقبلة فى الثالث من نوفمبر هذا العام الكثير من المفاجآت مثل الخلاف فى الانتخابات الأخيرة عام 2016 بين مرشحى الرئاسة هيلارى كلينتون ودونالد ترامب على اصوات فى بعض الولايات وأعيد الفرز،
فى انتخابات إعادة ترشحه للإنتخابات هو إعلانه عن سحب بعض وحدات الجيش الأمريكى من افغانستان والعراق بالإضافة إلى مغازلة الأمريكيين السود من اصول افريقية، ويرى المراقبون أن هناك العديد من العوامل التى قد تساعد على إعادة انتخاب ترامب منها قاعدته الانتخابية التي لاتزال قوية وملتفة حوله، والنظام الانتخابى فى صالحه، بالاضافة إلى أن الولايات المحورية الستة الرئيسية مضمونة، رغم إحباط محاولة لتسمم ترامب واعتراض طرد يحتوى على مادة سامة ويقوم مكتب التحقيق الفيدرالى بالتحقيق فى هذا الأمر، بينما أثار وفاة القاضية فى المحكمة العليا روث بارجينسبيرج ايقونة الليبرالية والمحسوبة على اليسار عاصفة سياسية لمحاولة ترامب زيادة الأغلبية المحافظة فى المحكمة، وتزامناً مع ملفات وقضايا عديدة لم تغلق فى ادارة ترامب وتنتظر المرشح الأوفر حظاً بالفوز اهمها ملف العلاقات الإيرانية والصينية وكوريا الشمالية بالاضافة إلى توتر العلاقات بين امريكا ودول امريكا اللاتينية وازدياد التمييز العنصرى ضد السود وارتفاع نسبة البطالة وتفاقم الأزمات الإقتصادية والصحية بسبب جائحة فيروس كورونا،وهو ما يطرح سؤالا جديدا على الانتخابات الأمريكية وهو كيف ستدار الانتخابات وهل سيتم استخدام بطاقات اقتراع الكترونية.
