عاش حياته مدللا، ما يحلم به يجده قبل أن يطلبه، كان مستقبله مفروشا بالورود كما كان يعتقد اعتمادا على ثروة والديه، أهمل فى دراسته، على الرغم من انتقاله من جامعة خاصة لأخرى دون جدوى، لم يجد سببا للحياة، أصابه الملل والضجر، استغل سائق سيارته الخاصة الفرصة ليكسب مالا من وراء سيده، فأهداه عقله الشيطانى إلى أن يعرض عليه المخدرات للخروج من أزماته المستمرة من حالة الملل والاكتئاب التى تحيطه، تعاطى على يدى سائقه كل أنواع المخدرات، وأصبح شرها فى انفاق الأموال التى يحصل عليها من والديه بل واستمر فى مطالبتهم بالمزيد للانفاق على المخدرات التى أدمنها.
تغيرت حالته المزاجيه إلى الأسوء مع انتهاء مفعول المخدرات، وبدأ صوته يرتفع على غير العادة مطالبا والديه بالأموال مرارا وتكرارا ومحاولته سرقة مجوهرات والدته ساعتها شكوا فى حالته، وتم إدخاله مستشفى خاص للعلاج من الإدمان ولكنه هرب منها، وباع سيارته للانفاق على المخدرات، وبعدما نفذت نقوده ذهب إلى إحدى الصيدليات فى منطقة نائية وما إن اطمئن لخروج عامل الصيدلية وجميع المترددين على الصيدلية منها ولم يتواجد داخل الصيدلية سوى طبيبة شابة، دخل الصيدلية وأغلق بابها الحديدي والزجاجى وأخرج من بين طيات ملابسه طبنجة ومطواه مهددا الطبيبة بأن ترشده على مكان دولاب الأدوية التى تم وضعها على جداول المخدرات وبعد فتحه بالمفتاح الذى كان متواجد به أخرج من جيبه حقيبة قماش ووضع بها كافة الموجود داخل الدولاب من مواد مخدرة من حقن وأقراص.
واستولى على النقود الموجودة بخزينة الصيدلية واسورتين ذهب أجبر الطبيبة على إعطائهما له، وقام بتكميمها وربطها بحبل وتم رصد تلك الجريمة بكاميرا الصيدلية التى لم يراها وبتفريغ كاميرات المراقبة فى المحلات القريبة من الصيدلية تم رصد الطالب أثناء فراره بسيارة مؤجرة، وبتكثيف التحريات تم ضبط المتهم وبعرض النيابة له أمام محكمة الجنايات قضت برئاسة المستشار خالد الشباسى بمعاقبته بالسجن المشدد 15 عاما.
