«معتقل الدامون الإسرائيلي».. كيف يعاني الأطفال والأسيرات في قبضة سجاني الاحتلال؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في سجونٍ مظلمةٍ لدى الاحتلال الإسرائيلي، لا يسلم السيدات والأطفال من الزج بهم في معتقلاتٍ تفتقد لأدنى قواعد الآدمية، وترمي بأناسٍ ضعافٍ لمقاساة أحلك الظروف وأصعب الأزمان.

معتقل الدامون الإسرائيلي، هو ذلك المعتقل المخصص للقاصرين والنساء الفلسطينيات، والذي يجابهون فيه سطوة الاحتلال الإسرائيلي ضد أطفالٍ صغارٍ ونساءٍ هن الضلع الأضعف في معادلة الاحتلال، التي تتسم بالوحشية.

ذلك المعتقل كان قديمًا اسطبلًا للخيول، حيث يفتقر السجن إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية، فغالبية الغرف فيه سيئة التهوية وتنتشر في العديد منها الحشرات والرطوبة بسبب قدم البناء، كما أن أرضيته من الباطون مما يجعلها باردة جدًا في أيام الشتاء وحارة جدًا في أوقات الصيف، وذلك حسبما سرد أسيرات محررات من هذا السجن.

وفي ظل هذه الظروف القاسية يتعرض المسجونين من الأطفال والنساء في هذا السجن لمخاطر جمة، تحيق بهم في ظل معاملةٍ تفتقر للإنسانية من السجانين الإسرائيليين، عطفًا على انتشار وباء فيروس كورونا في الأراضي المحتلة.

قسم غير آدمي

هيئة الأسرى والمحررين الفلسطنية، قالت في بيانٍ صادرٍ عنها يوم أمس إن الأسرى القاصرين المحتجزين في قسم (1) في معتقل "الدامون"، والبالغ عددهم 20 أسيرًا، يعانون أوضاعًا حياتية غاية في السوء، وتتعمد إدارة المعتقل إهمال ظروفهم الاعتقالية بشكلٍ متعمدٍ.

وأوضحت الهيئة أن القسم المذكور لا يصلح للعيش الآدمي، ويُحتجز فيه قاصرون داخل غرف عديمة التهوية والإضاءة، ورائحتها كريهة، مليئة بالحشرات والجرذان، والحمامات داخل الغرف ومن دون أبواب، كما تحرمهم إدارة المعتقل من المياه الساخنة.

وأشارت الهيئة إلى أن ساحة الفورة ضيقة للغاية، فهي عبارة عن ممر بين الغرف بمساحة صغيرة جدًا وأرضية غير مستوية، بالإضافة إلى ذلك فإن غرفة السجانين موجودة بالقسم ذاته، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد بات الأمر خطيرًا على حياة هؤلاء الأسرى الأشبال، نتيجة للاحتكاك المتواصل مع السجانين".

أوجه المعاناة

ومن جهته، يبين إبراهيم مطر، مدير وحدة الإعلام المرئي والإليكتروني بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى التابعة لحركة "فتح"، أوجه المعاناة للأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال.

ويعدد مطر لـ"بوابة أخبار اليوم" الانتهاكات بحق الأسيرات، مشيرًا إلى عدم مراعاة الواعظ الدينى والعقائد الخاص بالأسيرات بنزع الحجاب عنهن، وإدخال المسجونين للغرف والعبث في ملابسهن، ومنع الزيارات والتنقل بالبوسطة  بالساعات، مع وضعهن في زنازين العزل الانفرادي، وعدم السماح بالتنقل بين الغرف.

أما بخصوص الأطفال، فيقول إبراهيم مطر، "الاطفال يدخلون عليهم أيضًا مجندات بالإضافة إلي عدم وجود التهوية بالمكان وغياب التواصل مع عوائلهم".