بدون تردد

معارك الوطن والشعب

محمد بركات
محمد بركات

فى الوقت الذى تخوض فيه مصر كلها معركة البناء والتعمير والتنمية الشاملة، من أجل المستقبل الأفضل لأبنائها، وتسابق الزمن لحشد كل الجهود لبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية،...، إذ بنا نواجه معركة شرسة تتصف بالخسة والدناءة، تشنها علينا الفلول الهاربة من جماعة الضلال والتكفير والارهاب، بالمساندة والتعاون مع قوى الشر المتحالفة معها، بهدف تعويق ووقف المسيرة الوطنية للتنمية والبناء، ونشر البلبلة وإشاعة الفوضى وهدم وإسقاط الدولة.
هذا هو قدر مصر وقدرنا الذى علينا مواجهته والتعامل معه، بكل الوعى بحتمية المواجهة، وبكل الإصرار والشجاعة على خوض المعركتين معا وفى ذات الوقت، وبذل غاية الجهد للانتصار فيهما وتحقيق الطموحات المشروعة والمستحقة لكل المصريين فى انتصار قوى الخير والبناء، وهزيمة قوى الشر والهدم الكارهين لمصر وشعبها.
والمتابع لمجريات الأحداث والوقائع طوال السنوات السبع الماضية، يلاحظ بالضرورة انطلاق حملة الكراهية والعداء ضد مصر وشعبها، ورموزها وقيادتها الوطنية من هذه الفئة الضالة والمضللة، فى أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو، وانحياز الجيش المصرى الوطنى لإرادة الشعب، والخلاص من حكم المرشد وجماعته الارهابية، الذين تسلطوا على رقاب البلاد والعباد، قبل أن يوردوها موارد التهلكة والضياع.
ويلاحظ بالتأكيد أن جماعة الإفك والقتل والارهاب، قد استخدمت فى حربها الجبانة ضد مصر وشعبها، جميع الأسلحة القذرة التى شملت العمليات الارهابية وجرائم التفجير والتدمير والقتل، بالاضافة الى نشر الأكاذيب والشائعات والادعاءات الباطلة، واشاعة الفتن والترويج للعنف والسعى لتقويض الاستقرار والتشكيك فى كل الانجازات والتهجم على الرموز.
والهدف من كل ذلك واضح ومعلن، وهو الانتقام من المصريين ومحاولة هدم الدولة وتفكيك أوصالها،...، وهو ما لن يتحقق أبدا بإذن الله ووعى الشعب ووحدة الأمة، والوقوف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد فى مواجهة جماعة الإفك والضلال وقوى الشر المتحالفة معها.