رئيس الوزراء الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي فريدمان تعبيرعن إفلاس سياسي

محمد اشتية
محمد اشتية

أدان رئيس الوزراء محمد اشتية التصريحات التي أفضى بها سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والتي كشف فيها عن رغبة الإدارة الأمريكية في العمل على استبدال الرئيس محمود عباس بمحمد دحلان، المفصول من حركة فتح.

 

واعتبر اشتية تصريحات فريدمان بمثابة إفلاس سياسي، وتعكس المدى الذي بلغته غطرسة الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب تجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة.

 

وقال اشتية، في بيان له، إن "تلك التصريحات وإن تم التراجع عنها لاحقًا بادعاء ورود خطأ في الاقتباس منها، إنما تأتي في إطار مخطط أمريكي إسرائيلي لا يخفى على أحد، تفضحه الشواهد والمواقف والسياسات التي تستهدف المس بشرعية الرئيس محمود عباس، بسبب صموده وشجاعته في الدفاع عن حقوق شعبه، ورفضه الخضوع للإملاءات الأمريكية الإسرائيلية، والضغوطات التي تمارسها بعض الدول العربية لحمله على القبول بمقايضة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بالمال".

 

وأضاف اشتيه، " الإدارة الأمريكية ستكون واهمة إن هي اعتقدت أن بإمكانها فرض إرادتها على الشعب الفلسطيني، الذي لن تزيده تلك التصريحات إلا تمسكًا برئيسه المنتخب والتفافه حول قيادته الشرعية، حتى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 بعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين وفق القرار الأممي 194".

 

وتابع قائلًا، "الرئيس محمود عباس هو رمز الشرعية النضالية المنتخب، وإن الشعب الفلسطيني وحده من  يقرر اختيار قيادته، وانتخاب رئيسه ومن يمثلونه في انتخابات حرة نزيهة، كتلك التي تم فيها اختيار الرئيس  محمود عباس قائدًا مؤتمنًا على حمل الأمانة التي قضى من أجلها الشهيد الخالد ياسر عرفات".