نبض السطور

عندما تعمى القلوب

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

وعى الشعب المصرى هو حائط الصد القوى دفاعا عن الوطن، عليه تحطمت كل أكاذيب وفتن جماعة إخوان الإرهاب ومن والاها منذ ثورة يونيو العظيمة.
نجح الزعيم عبدالفتاح السيسى بالمصارحة والمكاشفة والمواجهة والشفافية فى خلق حالة وعى حقيقية، الضمائر استيقظت والقلوب نبضت بحب الوطن، والعقول رفضت أن تصدق أكاذيب وأراجيف أهل الشر والمشككين.
خلال ست سنوات نجحت مصر فى تحقيق إنجازات كبرى وقفزات واسعة إلى المستقبل، وكان بناء الإنسان بالعلم والمعرفة فى صدارة الأولويات، انجازات تسد فراغات شاسعة ورثتها الدولة، وفى السنوات الست تحقق ما كان يحتاج إلى 40 عاماً لتحقيقه ونسابق الزمن بخطوات متسارعة للحاق بالمستقبل.. المدارس الجديدة والجامعات الجديدة تخرج للنور كل طلعة شمس، والأهم مناهج جديدة وعلوم المستقبل تعرف طريقها إلى أولادنا، رعاية المدرس وتدريبه وتوفير الحياة الكريمة له فى صدارة الاهتمامات، وأخيرا يمكننا أن نقول وداعا لبعبع الثانوية العامة ووداعا للدروس الخصوصية التى التهمت أموال المصريين بلا رحمة دون أن تمنحنا شبابا قادراً على المنافسة فى سوق العمل.
عام 1805 بدأ محمد على باشا فى بناء مصر الحديثة بإرسال البعثات التعليمية إلى أوروبا، والآن مصر تحتضن كل الجامعات العالمية.. وفوق تراب الوطن يمكن لأولادنا أن يجدوا كل أنواع التعليم الحديث الذى يبحثون عنه، بينما تسير الخطوات متسارعة لتوفير برامج تدريب مجانية للشباب لتمكين الآلاف منهم من اللحاق بسوق العمل الواسع والناجح فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبينما تواجه الدولة جائحة كورونا بنجاح، تتواصل قفزاتها الواسعة فى مجال الصحة، من التأمين الصحى الشامل إلى القضاء على فيروس سى وبرامج متنوعة وشاملة لرعاية صحة المصريين.
ومع بناء الإنسان الذى هو حجر الأساس فى بناء الدولة الحديثة، تسارعت خطوات بناء القدرة الشاملة للدولة، من طرق وأنفاق ومساكن، ومن مشروعات الكهرباء والبترول والغاز، إلى تنمية زراعية وصناعية شاملة، ومن مشروع قناة السويس الجديدة إلى مشروعات قومية تسابق الزمن وتشق عنان السماء، وتدفع الصديق والعدو للتساؤل كيف نجح المصريون فى تحدى التحدى وتحقيق ما لا يمكن تحقيقه.
حدث ذلك بينما استعادت مصر أمنها كاملا، ونجح رجال الجيش والشرطة فى حصار الإرهاب ودفنه تحت رمال مصر الحارقة، وأصبح الجيش المصرى العاشر عالميا والأقوى بالمنطقة.. ليقف الخلق جميعا يتساءلون كيف نبنى قواعد المجد والمستقبل.
وكلما حققت مصر نجاحا، تزايد المرض وانتشر فى القلوب السوداء لجماعة إخوان الإرهاب ومن يمولهم من قطر إلى تركيا، وزاد سعارهم وخرجوا يعوون فى فضائيات السموم ووسائل التواصل الاجتماعى، أمنية قلوبهم السوداء المريضة أن ينجحوا فى التشكيك فى انجازات الدولة أو ينجحوا فى خلق فتنة بين الشعب وقيادته أو ينجحوا فى القيام بعمل إرهابى جبان يسقط أبرياء ضحايا له.
تبت ايديهم وتبت عقولهم المريضة وقلوبهم السوداء، أكاذيبهم باتت مكشوفة للشعب الواعى العظيم وأموالهم لن تغنى عنهم شيئا، ومحاولاتهم التى لا تتوقف فشلت وستظل تفشل، وستواصل مصر المحروسة برعاية الله تبنى المستقبل الأفضل لأولادها جميعا.
مصر تسابق الزمن نحو المستقبل، وجماعة إخوان الإرهاب لم ولن تتوقف عن استهداف الشعب والوطن.. إما أن يحكمونا أو يقتلونا.. لكن بضاعتهم المسمومة بارت ولفظها الشعب، وبهم يحيق مكرهم السيئ، ولن تسقط مصر مهما مكروا ودبروا فهى محفوظة برعاية الله.
عندما تعمى القلوب لا ترى ضوء الشمس الساطع، على ضلالهم سيظلون.. ومصر على طريق المستقبل ستظل تسير، ومن إنجاز إلى إنجاز يتحقق الإعجاز.
حفظ الله مصر وشعبها وزعيمها وجيشها.