خواطر

قرار مدرب الزمالك بالرحيل غير أخلاقى.. وغدر واستغلال

جلال دويدار
جلال دويدار

ليس من توصيف لقرار المدرب كارتيرون المفاجئ بالرحيل عن تدريب الزمالك سوى أنه تصرف غير أخلاقى. إنه أقدم على هذا القرار الصادم دون أى مبررات أو أسباب فى وقت حرج للقلعة البيضاء. انه يتمثل فى انهاء الدورى المحلى والاستعداد لمباراة نصف النهائى لأبطال افريقيا ضد الرجاء المغربى الشهر القادم.
إننى أتفق مع الكابتن حازم إمام فى وصف قرار هذا المدرب بأنه يتسم بالاستغلالية وأنه يأتى فى وقت شهد استقرارا فى علاقة النادى به. لم تكن هناك أى مشاكل بينه وبين النادى الذى أبدى استعداده لتلبية أى طلبات له.
إن ما يدل على انطباق وصف الاستغلالى والغدر والطمع على هذا المدرب أنه لم يضع فى اعتباره أن جانبا من شهرته اكتسبها من تعاقده وانجازاته مع نادى الزمالك. ما تم تداوله اعلاميا تضمن اتفاقه مع نادى التعاون السعودى على تدريب فريقه.
إن ذلك سيتم مقابل ٢٠٠ ألف دولار شهريا بالاضافة إلى دفع النادى السعودى للشرط الجزائى لإنهاء عقده مع الزمالك وقدره ٢٥٠ ألف دولار. إن هذا السلوك من جانب هذا المدرب سوف يعد نقطة سوداء فى سجله باعتباره قابلا للتكرار مع أى ناد آخر.
ارتباطا فإن ما حدث يحتم على الزمالك التحلى بروح التحدى فى مواجهة الموقف. على رئيس مجلس الادارة مرتضى منصور وأعضائه واللجان الفنية التفكير بهدوء بحثا عن حل عاجل ومؤقت للأزمة.
من ناحية أخرى فإن على لاعبى الفانلة البيضاء والطاقم المحلى الفنى.. أن يلتزموا أيضا بروح التحدى وأن يكونوا على قدر المسئولية فى الولاء والانتماء لناديهم. هذا يتطلب منهم أن يكونوا رجالا كما عهدناهم فى مثل هذه الظروف. عليهم بذل كل ما يستطيعون من جهد حتى تمر هذه الأزمة العصيبة وغير المتوقعة.