بسم الله

الإرهاب يعود متخفيا

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لا يخفى على أحد ما تواجهه مصر من تحديات. وأيضا لا يخفى على أحد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قاد بلادنا فى ظروف صعبة ، واجه بشجاعة هذه التحديات. وراهن على شعب مصر فى مواجهة هذه التحديات ، كما راهن على صبرهم وقوة تحملهم ، وثبت أنهم لم يخذلوه. ربما من أسهل هذه التحديات مواجهة الإرهاب المنظم والذى تقوده جماعة الاخوان الارهابية ضد الشعب ، أما أصعبها فكانت تحديات البناء والتنمية وعبور الأزمة الاقتصادية التى عجز رؤساء مصر السابقون عن مواجهتها ، وخلفت وراءها دولة مدمرة اقتصاديا وشعبا منهكا ، وفسادا عميقا ينخر فى أعمدة الدولة المصرية.
كشف الرئيس تعرض مصر لحروب غير تقليدية ، يطلق عليها الخبراء حروب الجيل الرابع والخامس. حروب يتم فيها تسخير الأموال لنشر الشائعات والتشويه المستمر ، ألا تلاحظون أن 6 قنوات معادية لمصر بتمويل قطرى ، اضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعى ، تقوم ببث شائعاتها وسمومها لتشكيك المجتمع المصرى فى قيادته وحكومته وشرطته وجيشه ، وتعمد إلى كسر الشعب. لقد أحسن خالد ميرى رئيس تحرير»الأخبار» حين قال: مع كل إنجاز تقوم هذه الجماعة الإرهابية بالتشكيك فيه. وإن وعى المصريين هو حائط الصد الحقيقى ضد أى محاولات لاختراق الوطن ، أو محاولات هدمه ، أو المساس بحقوق وحياة الشعب المصرى.
لقد كشف الرئيس الوجه الخفى لقوى الشر التى تسعى للتدمير والخراب. الوجه الحقيقى اللى بتعلنوه للناس «التغيير»، لكن الوجه الخفى هو»التدمير».. تدمير الأمة وتضييعها وتخريب الناس وإعادة المعسكرات واللاجئين.. أقول لممولى الارهاب :»من فضلكم كفوا ألسنة الكذب والتشكيك عنا وخلوا الأموال اللى ربنا رزقكم بيها للبناء والإصلاح، مش لينا ليكم انتوا، بفضل الله سبحانه وتعالى كل شئ جميل لبلدنا لما الدنيا هتحتار فى اللى احنا بنعمله هيقولوا بيتعمل ازاى؟، بيتعمل بالله، إن الله لا يصلح عمل المفدسين واحنا إن شاء الله مصلحين».
دعاء : اللهم انفعنى بما علمتنى ، وعلمنى ما ينفعنى ، وزدنى علما.