رحلة

كل الامكانات لإنجاح بطولة كرة اليد

جلال دويدار
جلال دويدار

  الإبهار الذى أحدثه حفل إجراء قرعة بطولة العالم لكرة اليد كان له صدى غير مسبوق على مستوى العالم. ساهم فى ذلك بشكل أساسى.. التأثير الهائل للمكان الذى أقيم به فى أحضان أهرامات الجيزة بخلفيتها التاريخية الحضارية التى تعود لآلاف السنين.
  فى هذا الشأن لا يمكن إغفال عظمة الجهاز الذى تولى التنظيم برعاية وإشراف وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية المصرية. بالطبع فإن المكان كان وراء الاختلاف فى مستوى الإبهار بين هذا الحفل وبين حفل اختيار لاعب كرة القدم الأفضل أفريقيا الذى اقيم فى الغردقة مع بداية هذا العام برعاية وتنظيم الخبير والمستثمر السياحى كامل أبوعلى. رغم هذا الاختلاف لصالح حفل قرعة كرة اليد إلا أن ذلك لايمكن أن يغمط حق حفل الغردقة من النجاح والتقدير.

إدراكا لأهمية البطولة العالمية لكرة اليد التى ستقام بمصر فى يناير القادم عقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية. تم فى الاجتماع استعراض كافة الإجراءات والاستعدادات اللازمة لأن تكون البطولة مهرجانا إبهاريا يعكس إمكانات وقدرات مصر وعظمتها. أصدر تعليماته لتوفير كافة الإمكانات لإنجاح البطولة. وفى هذا الاجتماع تحدث وزير الرياضة عن تجهيز البنية الأساسية الرياضية لتكون على أعلى مستوى. من المقرر وفقا للبرنامج الذى تم إعداده.. أن تقام مباريات البطولة التى تشارك فيها ٣٣ دولة فى ٣ محافطات بـ ٨ صالات. لاجدال أن هذا الاهتمام المشمول برعاية رئيس الدولة سيجعل من البطولة حدثا عالميا غير مسبوق.

مايهمنى فى تناولى لهذا الحدث الرياضى العالمى هو انعكاساته وتأثيراته الإيجابية لصالح السياحة.. صناعة الأمل. حول هذا الشأن فإنه ووفقا للبرنامج الأولى للاستعدات فإنه سوف يكون هناك العديد من الفنادق التى ستستقبل اللاعبين والمرافقين للإقامة طوال فترة البطولة وتجهيزها بكل المتطلبات الصحية الوقائية. من المؤكد أن إقامة هده البطولة فى مصر فرصة هائلة للسياحة المصرية لاتقتصر على العائد الاقتصادى المباشر ولكن الأهم هو الصدى والترويج على مستوى العالم من خلال ماسوف يتم نقله عن طريق محطات التليفزيون العالمية. ارتباطا فإن ماسوف تجنيه مصر من دعاية سياحية وإعلامية مجانية يقدر بعشرات الملايين من الدولارات. من هذا المنطلق فإن على أجهزة التشيط السياحى بوزارة السياحة أن تكون جاهزة استثمار هذا الزخم الترويجي والتسويقى غير المباشر. إنه لابد أن يكون على رأس أجندة الأحداث التى تثرى من الإمكانات التراثية الحضارية والطبيعية.
«البقية فى مقال رحلة القادم»