«بناء الإنسان».. بوابة التحول الرقمي المصري

الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات
الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات

أخذت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على عاتقها مسؤولية إحداث التحول الرقمي، وبناء قدرات الإنسان المصري، وذلك في ضوء توجهات الدولة المصرية، وتوجيهات القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

ويأتي الهدف، من خطة التحول الرقمي وبناء مصر الرقمية، تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية في الجهات الحكومية، لتحسين أداء الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى، ورفع جودة الخدمات التي تقدمها للجمهور وكفائتها من خلال تحسين بيئة العمل، وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع، هذا بالإضافة إلى حطة بناء القدرات البشرية أو "بناء الإنسان المصري"، عبر تنفيذ عدة برامج ومبادرات مختلفة تستهدف توسيع قاعدة المهارات والخبرات في مصر، في مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتأهيل الشباب المصري وإعدادهم للمستقبل، وعصر التحول الرقمي وتمكينهم لبناء مجتمع رقمي.
 

وفي هذا الإطار من المشروعات التي تستهدف تعظيم قدرات الدولة، فقد تم إطلاق مبادرة بناة مصر الرقمية، الجاري العمل على مختلف الجوانب الخاصة بها الآن، من تعاون وتنسيق مع الجامعات الدولية التى سيتم الشراكة معها، لتدريس عدد من البرامج الأكاديمية والتخصصات المحددة، وذلك تمهيداً لإطلاقها في فبراير 2021، كما تتضمن مشروعات بناء الإنسان، مشروع جامعة مصر المعلوماتية، والتى تضم تخصصات الهندسة وتكنولوجيا الأعمال، وكذا علوم الحاسب، والفنون الرقمية، وهذا اعترافا من الدولة المصية بأهمية بناء قدرات الإنسان المصري، والتأكيد على أنه الجسر الذي ربطنا بالتحول الرقمي المنشود.
 

كما تستهدف الدولة المصرية، تطوير منظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى، والعمل على إعداد جيل من العمالة الفنية المؤهلة، مع تغيير الصورة النمطية لخريجى التعليم الفني، وذلك من خلال إقامة العديد من الشراكات بين كبريات الشركات الصناعية والجهات التعليمية، إلى جانب تطوير ورفع كفاءة المدارس الفنية وخلق بيئة تعليمية أكثر إثراءً للطلاب عن طريق إتاحة محتوى تعليمي في المهارات الشخصية، واختيار مجموعة من التخصصات التكنولوجية الحديثة لتدريب الطلاب عليها، لمواكبة لاحتياجات السوق المحلية والعالمية، على أن يتم تخريج هؤلاء الطلاب وحصولهم على شهادات دولية معتمدة.
 

وتقوم وزارة الاتصالات، حاليا بتدريب 115 نحو ألف متدرب، بتكلفة إجمالية 400 مليون جنيه، لتمكين الشباب من الالتحاق بسوق العمل في وقت قصير، وذلك عبر تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية للعاملين في مجال التسويق الرقمي، وكذا المبرمجين ومطورى التطبيقات، ومتخصصي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، إلى جانب مصممي الجرافيك، والعاملون بإدخال البيانات، هذ بالإضافة إلى الموقف التنفيذي لمبادرة تدريب وتوظيف المهنيين المستقلين، وكذا مبادرة “مستقبلنا رقمي”.
 
وتوفر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراكز إبداع مصر الرقمية، وتضم المرحلة الأولى منها 7 مراكز على مستوى الجمهورية، وقد قدمت برامج تدريبية لنحو 20 ألف مستفيد، فى المجالات التقنية، وإبداع وريادة الاعمال، وهذا تمهيد لإطلاق المرحلة الثانية من مراكز الإبداع، والتي ستضم 5 مراكز جديدة.

وكان وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، قد أعلن أن مشروع مصر الرقمية، الذي يشتمل على مجموعة كبيرة من الخدمات التي تهم المواطنين في عدد من القطاعات، وهذا بالتزامن مع الإطلاق الثاني لهذا المشروع، سيصل عدد الخدمات المقدمة من خلاله إلى 101 خدمة في عدد من القطاعات الحيوية، هذا بالإضافة إلى الانتهاء من منظومة تراخيص البناء والتصرفات العقارية، وما تتضمنه من حصر وإدارة للثروة العقارية، وبناء قاعدة بيانات موحدة ومركزية لكافة أنواع المنشآت على مستوى الجمهورية، إلى جانب وجود نظام لمتابعة المبانى واشتراطات البناء.


ويأتي ذلك إلى جانب تسريع الدولة المصرية من وتيرة التحول الرقمي، عبر ميكنة الهيئات والمؤسسات والخدمات الحكومية وفق حطة ومشروع قومي كبير، طرحته قيادة سياسية، وعت إلى ضرورة اتخاذ الخطوات بل القفزات الكبيرة في هذا الشأن لتحقيق الرقمنة والوصول إلى مصر الرقمية.