خواطر

نحـو الحيــاة الطبيعيــة الكاملـة ولكن بضوابط وإجراءات احترازية

جلال دويدار
جلال دويدار

 رغم المصاعب والمشاكل فالحياة لابد أن تسير فى ظل التأقلم والمعايشة. هذا الواقع كان من المحتم أن يفرضه التطور فى مراحل معركتنا وتعاملنا مع اللعينة كورونا التى كانت بمثابة زلزال هز أركان هذه الحياة فى كل أرجاء العالم.
 يحسب للدولة المصرية وقيادتها يقظتها فى مواجهة هذا الخطر المحدق منذ البداية واتخاذ التدابير اللازمة فى عملية التصدى والحد من تغوله. هذه الرحلة الطويلة من المقاومة استمرت لما يقرب من خمسة شهور حتى تم التمكن من السيطرة على الموقف. ساهم فى دلك الاستعداد ات والتجهيزات والالتزام بالإجراءات الصحية ومتطلبات الوقاية والاحتراز.
 تطلب هذا الأمر بذل جهود جبارة لإعلام المواطنين وتوعيتهم بالأخطار وضرورة التجاوب الحازم مع هذه الإجراءات. كانت محصلة هذا الجهد المشهود له اتجاه الدولة للتحرك تدريجيا نحو خطوات المعايشة مع هذه الكورونا. جاء ذلك بعد أن أعلن عن موشرات عن فقدانها لجانب من قوتها. هذه المهمة تولتها لجنة أزمة كورونا التى يرأسها رئيس الورزاء د. مصطفى مدبولى وتضم الوزراء والمسئولين المعنيين.
 بعد آخر اجتماع للجنة والذى عقد بداية هذا الأسبوع صدرت مجموعة من القرارات التى تعد انفراجة مبشرة على طريق عودة الحياة الطبيعية دون التفريط فيما هو مطلوب من إجراءات احترازية ووقائية تجنبا لأى انتكاسة فى مواجهة اللعينة.
لاجدال أن هذه القرارات سوف تؤدى بشكل كبير إلى استقرار مسيرة الحياة. إنها تمثل دفعة جديدة لتطبيع الحياة. من المؤكد أن هذا الأمر سوف يخفف من الأزمات والمعاناة المعيشية وكذلك من الأعباء الثقيلة التى تحملتها وتتحملها الدولة.
المهم وفى ظل هذه المرحلة أن يدرك المواطنون وكل المعنيين بالدولة أن استمرار هذه الانفراجة مرهون بتواصل الانضباط وعدم التهاون فى الالتزام بالإجراءات الاحترازية المقررة.