خواطر

سلام الإمارات والبحرين وإسرائيل نتيجة الظـروف والخطر المشـترك

جلال دويدار
جلال دويدار

 عندما نتابع الجدل الدائر حول إقدام دولتى الإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات مع إسرائيل لابد من النظر بتعمق للدافع وراء ذلك. بداية فلاشك ولا خلاف فيما يتعلق بدعم ومساندة الدول الخليجية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى بكل السبل. إنها وجدت أن الجهود نحو إقرار الحقوق الفلسطينية قد تجمدت نتيجة العوائق والمصاعب التى من أهمها الخلافات المستعصية بين الفلسطينيين.
 من هذا المنطلق رأت أن طريق السلام قد يفتح الباب أمام تحقيق انفراجة نحو التسوية السلمية على أساس حل الدولتين.
 من ناحية تبين لها أن الأخطار المحيطة بها أصبحت تتمثل وبشكل أساسى فى تهديدات وتآمر دولة ملالى إيران وعملائها.
هذا الخطر تطلب منها ولحماية أمنها القومى التوجه لإنهاء عدائها مع إسرائيل التى تشاركها الخوف والحذر من عدوانية نظام الملالى. إذن وكما سبق أن أشرت فى أكثر من مقال فإن سياسات هذا النظام العدوانى والتآمرى يعد من أسباب مصائب وكوارث المنطقة العربية وكل الشرق الأوسط. ارتباطًا فإن ما أقدمت عليه الإمارات والبحرين ينطبق عليه المثل العامى: (اللى رمانى ع المر اللى أمَّر منه).
 اتصالًا بهذا الشأن فإن العثمانلى دخل فى دائرة الخطر من خلال الأطماع وتهديد دول الخليج. تم ذلك بتحالفه وتعاونه مع النظام القطرى الحاكم والمتآمر والممول للأعمال الإرهابية والمتعاون أيضا مع دولة الملالى، كل هذه الظروف فرضت لجوء دولتى الخليج إلى اختيار السلام مع إسرائيل.
 المثير فى هذه القضية أن أصوات الرفض العالية لاتفاقيتى السلام تعالت من جانب كل من تركيا وقطر اللتين تربطهما أوثق العلاقات فى كل المجالات مع إسرائيل بما فيها العلاقات الدبلوماسية.