« الضوء البروجي » يزين سماء الفجر 

 الضوء البروجي
الضوء البروجي

تعتبر الفترة الحالية أواخر الصيف ومطلع الخريف وقت مثالي في السنة لرصد الضوء البروجي بسماء الوطن العربي وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وستكون الأيام القليلة القادمة رائعة حيث سيجتمع هلال قمر نهاية الشهر المتناقص وكوكب الزهرة  والضوء البروجي في الأفق الشرقي قبل ضوء الفجر.

 من ناحية أخرى،  سيصل القمر يوم الخميس 17 سبتمبر 2020  منزلة الاقتران، أو يكون بين الأرض والشمس، وبعد ذلك سينتقل القمر إلى سماء المساء تاركا سماء الفجر مظلمة للضوء البروجي.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، الضوء البروجي هرمي الشكل له لون " الحليب " مقارنة بحزام درب التبانة المضاء بالنجوم، ويكون مرصودا بسهولة من خطوط العرض القريبة نسبيًا من خط الاستواء الأرض، وسيحتاج الراصد لرؤية الضوء البروجي الذهاب إلى موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن التي تطمس عادة الأضواء الطبيعية في السماء. 

إن سبب وضوح الضوء البروجي قبل الفجر في هذا الوقت من العام لأنه كما يرصد من النصف الشمالي للكرة الأرضية، فإن مسار الشمس الظاهري يقع بشكل مستقيم تقريبًا بالنسبة للأفق الشرقي قبل ضوء الفجر الآن.

يمكن رؤية الضوء البروجي لمدة تصل إلى ساعة قبل بداية إنبثاق ضوء الفجر الحقيقي، ويتم البحث عنه قبل شروق الشمس بحوالي 120 إلى 80 دقيقة، وعلى عكس الفجر الحقيقي، لا يوجد لون وردي للضوء البروجي، فالسماء الحمراء قبل شروق الشمس أو بعد غروبها هي نتيجة لتبعثر ضوء الشمس بسبب الغلاف الجوي حول الأرض.

 أما بالنسبة للضوء البروجي فإن مصدره خارج الغلاف الجوي للأرض، فهو  عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن جزيئات الغبار التي تتحرك في مستوى الأرض والكواكب الأخرى التي تدور حول الشمس.