تشهد طفرة عمرانية وتنموية غير مسبوقة..

جنوب سيناء.. عاصمة عالمية لـ«السياحة والسلام»

جنوب سيناء.. عاصمة عالمية لـ«السياحة والسلام»
جنوب سيناء.. عاصمة عالمية لـ«السياحة والسلام»

طفرة تنموية وعمرانية غير مسبوقة تشهدها مدن محافظة جنوب سيناء بعد تنفيذ العشرات من مشروعات البنية التحتية والتعليمية التى من المتوقع أن تغير وجه الحياة فى المحافظة السياحية إلى الأفضل، وتجعلها تنافس كبرى المقاصد السياحية الإقليمية والعالمية.

وخلال الخمس سنوات الماضية افتتحت شبكة طرق حديثة ومتطورة فى مدن المحافظة تزيد تكلفتها على ٩ مليارات جنيه، فضلا عن أنه يجرى العمل حاليا على إنشاء ٨ محطات تحلية لمياه البحر.. وفى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ المحافظة، تأسست جامعة جديدة تحمل اسم العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهى أول جامعة تقام على أراضى المحافظة.. ويضاف إلى ذلك مشروع متحف شرم الشيخ الذى يقام على مساحة ٥٠ فدانا، ويتسع لعرض ٢٠ ألف قطعة أثرية.. وفى سطور الملف التالى، تستعرض «أخبار اليوم» ملامح النهضة التى تشهدها محافظة جنوب سيناء.. وإلى التفاصيل:

شبكة طرق حديثة ومتطورة بتكلفة 9 مليارات جنيه

طفرة غير مسبوقة يشهدها قطاع الطرق فى محافظة جنوب سيناء بعد فتح محاور تنموية جديدة، ومن المتوقع أن تساهم فى ارتفاع معدلات التنمية العمرانية والاقتصادية.


وخلال الأربع سنوات الماضية، تم إنفاق أكثر من 9 مليارات جنيه على مشروعات الطرق والموانئ من بينها 600 كيلو متر طريق دولى بين مختلف مدن المحافظة، وازدواج الطريق الدولى من عيون موسى بمحافظة السويس وحتى شرم الشيخ، مرورًا بمدن المحافظة، بطول 334 كيلو مترا، وعرض 68 مترا، والطريق عبارة عن اتجاهين كل اتجاه 3 حارات.


كما تم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة وتوسعة طريق وادى وتير بطول 102 كيلو متر، وكذلك تطوير ورفع كفاءة وترميم وإعادة رصف طريق (طابا - النقب) بطول 28 كيلو مترا، وتنفيذ أعمال تقوية وتوسعة وتغطية طريق (نويبع - طابا) بطول 60 كيلومترا، وتطوير ورفع كفاءة وازدواج طريق (دهب - نويبع) بطول 75 كيلومترا، ليصبح اتجاهين، بتكلفة إجمالية بلغت 576 مليون جنيه.


كما تم رفع كفاءة الطرق الداخلية فى مدن شرم الشيخ والطور وسانت كاترين ودهب، بإجمالى تكلفة 581 مليون جنيه، وكذلك الانتهاء من رصف الطرق الداخلية فى مدن رأس سدر وأبوزنيمة وأبورديس ونويبع وطابا وسانت كاترين، بإجمالى تكلفة 30 مليونا و44 ألف جنيه، لتسهيل الحركة الداخلية للمواطنين.

أهالى جنوب سيناء: حياتنا اتغيرت للأفضل.. شكراً يا سيسى

أشاد أهالى جنوب سيناء بالطفرة التنموية والعمرانية التى تشهدها مدن المحافظة، الأمر مما يعكس اهتمام القيادة السياسية بالنهوض بأرض الفيروز.


ووجه أهالى المحافظة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى تقديراً لجهوده الرامية إلى إحداث نهضة غير مسبوقة فى مختلف المحافظات المصرية، وفى مقدمتها محافظتا شمال وجنوب سيناء.


يقول الشيخ سليمان أبو بريك إن المحافظة تشهد العديد من المشروعات التنموية العملاقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا يدل على أن سيناء فى قلب وعقل السيد الرئيس وشغله الشاغل،وأهم هذه المشروعات إنشاء جامعة الملك سلمان، والتى سوف تساهم بشكل كبير فى حل مشكلة التعليم الجامعي، حيث يعانى أولادنا من صعوبات كثيرة فى سبيل الالتحاق بالجامعات فى المحافظات الأخرى لدرجة أن البعض كان يكتفى بحصول أبنائه على الثانوية العامة خوفاً من اغتراب ابنائهم.


ويقول الشيخ إبراهيم خليل الحويطى أحد مشايخ قبيلة الحويطات، إن استمرار عملية التنمية على أرض المحافظة رغم جائحة كورونا يمثل أكبر دليل على اهتمام القيادة السياسية بإنجاز ما بدأته من تنمية على أرض المحافظة ليشعر المواطن بحصاد ما تم زراعته بعد مجهود وعناء استمر فترات طويلة من أجل إنجاز المشروعات، وأهمها مشروعات توفير مياه الشرب للمواطنين من خلال استكمال إنشاء محطات تحلية المياه بمدن المحافظة، والانتهاء من إنشاء أكبر محطة تحلية بمدينة طور سيناء بطاقة يومية 30 ألف متر مكعب لتغطية التوسعات العمرانية من احتياجاتها من المياه ليس هذا فقط ولكن الوديان والتجمعات البدوية كان لها هى الأخرى نصيب من التنمية من خلال إقامة العديد من السدود والبحيرات للاستفادة من مياه الأمطار فى الشرب والزراعة وإقامة المزارع السمكية ليستفيد منها أهالينا من البدو فى التجمعات البدوية البعيدة.


وقالت هدى صابر منسى مقرر المجلس القومى للمرأة، إن سيناء لم تسقط من ذاكرة الدولة وشهدت مشروعات متلاحقة لخدمة الإنسان وتعمير الأرض آخرها الطريق الدولى والإسكان الاجتماعي.


وأوضح إبراهيم اللقانى موجه بالتربية والتعليم أن المحافظة شهدت طفرة تنموية خلال الأربع سنوات الماضية لم تشهدها منذ عشرات السنين  خاصة فى قطاعى الإسكان والطرق، حيث تم القضاء على قوائم الانتظار للحصول على وحدة سكنية، والمواطنون كانوا يحلمون بازدواج الطريق من النفق وحتى شرم الشيخ، واستطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى تحقيق هذا الحلم الذى هو بمثابة أكبر طفرة تنموية تشهدها المحافظة.


بينما أكدت سوزان فكرى الحديدى ربة منزل أن ما يتم فى مدينة الطور من أعمال تجميل بشارع الكورنيش وشاطئ الفيروز وإنشاء شارع 306 لتوفير فرص عمل للشباب، وإنشاء العديد من الجداريات بالكورنيش التى توضح معالم كل مدينة، كل هذا يمثل دليلاً قوياً على التنسيق التام بين الجهاز التنفيذى ومواطنى المحافظة.


الافتتاح فى 2022.. 8 محطات تحلية مياه تحت التنفيذ

تشهد محافظة جنوب سيناء تنفيذ عدة مشروعات عملاقة فى قطاع الصرف الصحى ومحطات تحلية مياه البحر.


وأكدت المهندسة حنان عمر رئيس قطاع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بجنوب سيناء أنه يجرى حالياً إقامة 8 محطات تحلية مياه فى مدن رأس سدر وأبوزنيمة وأبورديس وشرم الشيخ ونبق ودهب ونويبع وطابا، ومن المقرر افتتاحها رسميًا فى عام 2022، بتكلفة تقديرية تبلغ مليارين و640 مليون جنيه، لتوفير مياه الشرب بعد الزيادة المطردة فى أعداد السكان.


وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من إقامة محطة تحلية لمياه البحر فى مدينة طور سيناء، بطاقة إنتاجية بلغت 30 ألف متر مكعب، تضم 6 وحدات تحلية، تنتج كل وحدة 5 آلاف متر مكعب يوميا، بتكلفة 554 مليون جنيه.


كما تم الانتهاء من أعمال توسعة محطة مياه غرب النفق، لزيادة كميات المياه المنتجة من 35 ألف متر مكعب يومياً إلى 70 ألف متر مكعب يومياً، بتكلفة بلغت 520 مليون جنيه.


أما فى قطاع الصرف الصحي، فقد تم الانتهاء من مشروع توسعات الصرف الصحى لخدمة المناطق المحرومة فى طور سيناء، ويضم المشروع 3 محطات رفع، وشبكات صرف وخطوط طرد بطول 32 ألف متر، ومحطة معالجة لمياه الصرف الصحى بطاقة 10 آلاف متر مكعب يومياً، بتكلفة 182 مليون جنيه، بهدف توصيل خدمات الصرف الصحى لأحياء الطور الجديدة ومشروع الإسكان الاجتماعي، علاوة على التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي.


كما تم الانتهاء من إقامة محطة صرف الرويسات، ومحطة الصرف الصحى بإسكان العاملين فى شرم الشيخ بتكلفة 70 مليون جنيه.

كورنيش متطور وحضارى


يعد مشروع ممشى أهل مصر أحد أهم المشروعات التى تتضمنها خطة تطوير مدينة طور سيناء، وتتعدى تكلفته ال 10 ملايين جنيه، وهو بمثابة كورنيش متطور وحضارى يشمل برجولة ضخمة، و10 شاليهات تستخدم لليوم الواحد، وأماكن خضراء، وملاعب شاطئية لكرة القدم والطائرة، وهو يضاف لسلسة مشروعات فى المدينة وهى  إنشاء 5 ملاعب خماسية مضاءة من ضمن 21 ملعبا على مستوى المحافظة، وإنشاء 9 جداريات بطول الكورنيش كل جدارية تمثل مدينة من مدن المحافظة.

جدارية بطابع سيناوى


فى لمسة جمالية وإبداعية، نفذ طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان تحت إشراف الدكتورة ريهام بهاء الأستاذة بقسم الزجاج بالكلية، رسمة جدارية لقاعدة بحرية.


وتشير الدكتورة ريهام إلى أنها جاءت إلى جنوب سيناء بصحبة 25 طالباً وطالبة من الفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حوان، وذلك بدعوة من اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء لرسم جدارية لقاعدة بحرية، حيث تم معاينة المكان الذى سيتم رسم الجدارية فيه ضمن أعمال تجميل مدينة طور سيناء، وتم مراعاة الطابع البيئى فى رسم 60 باكية على مسافة 500 متر، حيث يقوم الطلاب برسم الطابع الذى يميز كل مدينة مثل البحر والغطس وعود الزيتون والمرأة السيناويه بزيها البدوى الذى يميزها.


على الجانب الآخر، أعرب الطلاب والطالبات المشاركات فى رسم الجدارية عن سعادتهم للمشاركة فى هذا العمل التطوعى لتجميل مدينة طور سيناء، ورغم أن العمل يجرى تحت درجة حرارة مرتفعة من الساعة 9 صباحاً وحتى السادسة مساءً إلا انهم سعداء بهذا العمل التطوعى وبهذه التجربة الجديدة بالنسبة لهم. 

خطة متكاملة لتحويل مدينة الطور إلى مقصد سياحى عالمى


أوضح اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أن المحافظة تشهد حركة بناء متسارعة تأتى فى إطار توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتزامناً مع بدء تنشيط الحركة السياحية على المناطق الجاذبة للسياحة فى جنوب سيناء، بدأت خطة التطوير والمشروعات السياحية فى مدينة طور سيناء؛ حيث تم الانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى لتطوير المدينة والتى ستسهم فى تحويل مدينة طور سيناء إلى أحد أهم المقاصد السياحية المصرية ووضعها على أجندة السياحة المصرية والدولية.. وأشار المحافظ إلى أن المرحلة الثانية من مشروعات تطوير مدينة طور سيناء سوف تبدأ فى أكتوبر المقبل بمشروعات كبرى لا تقل عن مشروعات المرحلة الأولى، واصفاً عام 2020 بعام تطوير مدينة طور سيناء، ومن أهم  مشروعات المرحلة الثانية هو مشروع تطوير المسرح الصيفى المكشوف التابع لوزارة الثقافة.


ولفت إلى أن مشروعات تطوير مدينة الطور تعد نقلة حضارية غير مسبوقة بالمدينة سوف تسهم فى تحويل مدينة طور سيناء إلى أحد أهم المقاصد السياحية المصرية، مشيراً إلى مشروع تطوير منطقة حمام موسى، الذى يعد أكبر مشفى عالمي، وقد تم عرضه على أكبر الجهات الاستشارية فى العالم لتحويلها لمنطقة متكاملة كمشفى عالمى كما يتم تطوير مركز دعم المرأة بطور سيناء.


وكشف المحافظ عن عدة مشروعات سيتم افتتاحها  خلال أيام تتضمن تطوير كورنيش الطور، وإتمام أعمال شاطئ وميدان الفيروز العام ليتماشى مع ممشى أهل مصر السياحى، وشارع 306 التجارى، وميدان إفريقيا ذى الطابع الإفريقى الفنى والثقافى، مشيراً إلى أنه عقب الانتهاء من تطوير مدينة طور سيناء سيتم العمل على باقى المدن بالتوالي.


وأكد اللواء فودة أن محافظة جنوب سيناء شهدت إقامة العديد من المشروعات الكبرى على أرضها منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة، حيث كان من أول اهتماماته تنمية سيناء وتخصيص ميزانية خاصة لذلك شملت جميع القطاعات الخدمية التى يحتاج اليها المواطن السيناوي، ومنها الطرق والإسكان والتعليم والصحة والمياه والصرف الصحى بالاضافة إلى الوصول بالخدمات للعمق الاستراتيجى للتجمعات البدويه فى عمق الصحراء.


وقال: لقد أنجزنا فى 6 سنوات ما لم يتحقق فى عقود طويلة، وذلك بحكمة ودعم القياده السياسية، ولأول مرة يتم إنارة التجمعات البدوية بالطاقة الشمسية، والبدء فى تحويل شرم الشيخ الى مدينة خضراء،  بالإضافة إلى محطات التحلية وجامعة الملك سلمان التى تعد منارة علمية كبيرة، ويأمل أهالى جنوب سيناء فى استمرار مسيرة الانجازات بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويأتى فى مقدمتها إقامة التجمعات التنموية والزراعية المشجعة للعمل على أرض سيناء  بما تنتجه من خيرات زراعية،  وتتضمن أكثر من 12 تجمعا بدويا منتجا على مستوى مدن المحافظة .


وأشار إلى أن هناك دراسة لمشروع تطوير خليج نعمة لتصبح شرم الشيخ مدينة عالمية تنافس عواصم الدول فى الثقافة والترفيه والرياضة، ويشمل  تطوير مضمار الهجن واقامة مضمار الخيل، بالاضافة الى 8 مناطق لتطوير خليج نعمة، وإقامة اكسبو شرم والفورميلا 1  بالتزامن مع المناطق والمقاصد الثقافية التى لم تعلن عنها المحافظة، وذلك للخروج برؤية متكاملة مع هيئة تخطيط عمرانى لعمل مدينة خضراء تصبح نقطة جذب عالمى فى السنوات القادمة.


تضم 3 أفرع فى رأس سدر وطور سيناء وشرم الشيخ.. جامعة الملك سلمان رائدة التعليم الاستثمارى


على مدى عقود طويلة، عانت محافظة جنوب سيناء من عدم وجود جامعات على أرضها، الأمر الذى دفع القيادة السياسية إلى التفكير فى إنشاء جامعة جديدة فى جنوب سيناء تحمل اسم العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز.


ويقام حالياً 3 أفرع لجامعة الملك سلمان فى جنوب سيناء، وقد تم الاتفاق مع وزير التعليم العالى على زيادة أعداد الكليات بفرع الجامعة فى مدينة شرم الشيخ، ويجرى حاليًا، إنشاء كليات الهندسة المعمارية، والحاسبات والمعلومات، والتربية الرياضية، بما يسهم فى استغلال الصروح الرياضية التى أقيمت فى شرم الشيخ، مثل المدينة الشبابية، ومضمار ونادى الهجن والفروسية.


وكان مقررًا إنشاء كليتين فقط بفرع جامعة الملك سلمان فى شرم الشيخ، هما السياحة والفنادق والألسن، لكن الضرورة اقتضت وجود جامعة كاملة لتصبح رائدة فى مجال التعليم الاستثمارى والسياحة التعليمية.


وتقام جامعة الملك سلمان على مساحة 200 فدان، وتضم فى المرحلة الأولى 9 كليات، ومكتبات كبرى، و25 مبنى لإسكان أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وملاعب تنس وإسكواش واستادا رياضيا، وصالات للألعاب الرياضية متعددة الأغراض، بما يدعم السياحة التعليمية بشكل كبير، دون الاعتماد على منتج سياحى أو سوق سياحى واحد، خاصة أن الجامعة ستستقبل الطلاب من كل الدول العربية خاصة المجاورة لجنوب سيناء بصفة خاصة، وروعى فى تصميم الجامعة أن يكون سكن الطلاب فندقياً مميزاً لاستضافة أسر الطلاب، سواء المصريون أو من الدول العربية.


ويشمل موقع الجامعة فى شرم الشيخ 5 كليات، هي: السياحة والفنادق واللغات والترجمة، والتربية الرياضية، والحاسبات والمعلومات، والهندسة المعمارية، بالإضافة إلى فندق تعليمي.


أما موقع الجامعة فى طور سيناء فيشمل كليات الصناعات التكنولوجية والهندسة، وعلوم البحار، ومبنى الإدارة، وقاعة للمؤتمرات، ومكتبة مركزية، وقاعة للألعاب الرياضية، وسكنا للطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، كمرحلة أولى، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء كليتى الطب والصيدلة ومستشفى جامعى تعليمي.


ويشمل موقع الجامعة فى رأس سدر فى مرحلته الأولى، مبنى الإدارة والمكتبة، وكلية الزراعة، ومبنى الفصول الدراسية، وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء كلية العلوم الإدارية.


يذكر أن جامعة الملك سلمان بفروعها الثلاث (رأس سدر وطور سيناء وشرم الشيخ) بصدد استكمال الأعمال اللوجستية ومتطلبات التشغيل استعدادا لاستقبال الطلاب بالعام الدراسى المقبل 2020 / 2021.

متحف شرم الشيخ.. مشروع قومى


يوصف مشروع متحف شرم الشيخ القومى بأنه أحد المشروعات القومية العملاقة التى يجرى تنفيذها على أرض مدينة السلام شرم الشيخ،  حيث يواصل أكثر من 700 عامل ومهندس العمل ليلاً ونهاراً، لاستكمال إنجاز المشروع فى وقت قياسى. 


ويقع المتحف الجديد على مسافة قريبة من مطار شرم الشيخ الدولى فى المنطقة المجاورة لمسجد «السلام»، أحد المعالم الشهيرة بالمدينة، ويجرى تنفيذه على مساحة أكثر من 50 فداناً، بهدف إدخال منتج سياحى جديد إلى مدينة «السلام»، بجوار السياحة الترفيهية، بالإضافة إلى تخفيف العبء عن المتحف المصرى الكبير، فضلاً عن استغلال الكثير من القطع الأثرية المكدّسة فى المخازن.


مساحة المتحف تبلغ نحو 220 ألف متر مربع، وتضم المرحلة الأولى من المشروع المبنى الإدارى، و4 قاعات عملاقة، الأولى قاعة التهيئة المرئية لعرض الآثار الموجودة، والثانية قاعة الحضارات وتشمل كل الحضارات المصرية القديمة والحضارات الأخرى، والثالثة قاعة العرض المتحفى، أما القاعة الرابعة فهى مخصّصة لكبار الزوار، ويوجد ممر كبير يربط بين هذه القاعات.


المتحف يتسع لعرض 20 ألف قطعة أثرية، متنوعة من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية، تكلفة المرحلة الأولى من مشروع متحف شرم الشيخ القومى بلغت نحو 600 مليون جنيه، ومن المخطط أن يحتوى المتحف على مخزن للآثار، ومعامل لترميم القطع الأثرية، بالإضافة إلى مسطحات خضراء بمساحة أكثر من 15 ألف متر مربع،  وسيضم فى قاعته الأولى ما يقرب من 700 قطعة أثرية، وفى القاعة الثانية ما يقرب من 500 قطعة أثرية، وسوف يتم اختيارها من مخازن المتحف المصرى بالتحرير والمخازن المتحفية بعدة مناطق أثرية.


وتصميم المتحف يليق بمكانة شرم الشيخ العالمية، ويشجّع السائحين على قضاء يوم كامل للاستمتاع بكل ما فى المتحف.


وطالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بتخصيص قاعة للمقتنيات الأثرية المستخرجة من سيناء بواسطة بعثات الآثار الأجنبية والمصرية منذ أعمال حفر قناة السويس والحفائر الأجنبية المرتبطة بها وبعثات الحفائر المصرية منذ استرداد سيناء.


وأوضح ريحان أنه منذ تأسيس الشركة العالمية للملاحة البحرية لقناة السويس نتيجة حفر قناة السويس قام علماء أجانب ومن أشهرهم الفرنسى جون كليدا بأعمال حفائر بمناطق عديدة بشمال سيناء واستخرجت العديد من الآثار الهامة كانت نواة متحف الإسماعيلية، ومن هذا المنطلق نطالب بعرض كل المقتنيات الأثرية المستخرجة من المواقع الأثرية بسيناء بمتحف شرم الشيخ بقاعة خاصة تضم آثارًا مصرية قديمة وآثارا للأنباط وآثارا رومانية وآثارا مسيحية وإسلامية الأمر الذى يمثّل تجسيدّا حيا لتاريخ سيناء منذ عصر مصر القديمة وحتى العصر الحديث بوجود قاعة للتراث السيناوى لربط الماضى بالحاضر وسيحكى تاريخ سيناء لزوار المتحف عن طريق عرض هذه المقتنيات.


وأوضح أن إقامة متحف بمدينة شرم الشيخ رسالة للعالم بأن مصر أرض الحضارات وتزخر بمقتنياتها الأثرية وإظهار قدرة المصرى القديم على التعبير عن الحياة التى كان يعيشها بطريقة عبقرية باستخدام الفن سواء كان عن طريق النحت وإقامة التماثيل أو النقوش والزخارف.


وأوضح أن المتحف سيكون كبسولة لتشويق السائحين لزيارة الآثار المصرية ليس التى توجد فى المتحف فقط بل زيارة آثار وادى النيل لافتا إلى أن الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير المتحف تعد خطوة إيجابية وإنجازا غير متوقع.


ويقول فكرى طاهر الزناتى الخبير السياحى بشرم الشيخ، إنه بافتتاح المتحف سنضمن منتجا سياحيا جديدا وهو سياحة الآثار التى ستؤدى إلى عملية رواج سياحى ورفع نسبة الإشغالات السياحية لمدينة شرم الشيخ.