يوميات الأخبار

اسبق الأهلى.. لكن «متشنكلهوش» !

عصام السباعى
عصام السباعى

ويا سادة: اسبقوا الأهلى فالطريق مفتوح أمام الجميع، ولكن «لا تشنكلوه» بالمال المشبوه والمسرحيات والاشاعات، وبرش التراب على تاريخه الذى هو جزء من تاريخ مصر وقوتها الناعمة.

الأحد:
الرياضة منافسة شريفة.. نصر وهزيمة، وصناعة لها قواعد وأصول، وتقوم على اللعب النظيف داخل وخارج الملعب، ويوما ما فى الموسم الماضى، قال المهندس عدلى القيعى، أحد رواد تلك الصناعة فى مصر : حسم الدورى لن يتم فى الملعب «، وكان معه حق، فماكان يحدث، يؤكد أن عناصر الحسم والتاثير خارج الملعب، تتوجه وتتركز على عدة مستويات ولمجموعة أهداف،من أجل عرقلة الأهلى، ومن هنا كانت القيمة التاريخية الكبيرة لفوزه بدرع الدورى فى ذلك الموسم، وهو النجاح الذى ستظهر أبعاده الحقيقية سواء تجاه النادى، أو الخطيب ومجلس إدارته فيما بعد.. ربما خلال سنة.. اثنتين وربما بعد عقود، وأعتقد أن كل المطلوب منهم أن يقولوا «نعم» لشيء ما أو لعرض ما، ولما كانت الاجابة حتى الآن هى «لا»، فسوف تستمر «الكعبلة»، حتى يتغير ذلك المجلس، ويأتى من يقول تلك «النعم»، وكلامى ليس إغراقا فى نظريات المؤامرة، ويؤكده مايحدث حتى الآن من تجاوزات وتنمر وحملات كراهية و«تكريه» فى الخطيب، وكذلك لعب بالمال العابر للحدود، ولا يمكن أن يستمر الأمر هكذا، وأصحاب الشأن يتفرجون، مع تجاهل كامل للقانون وقواعده الأخلاقية سواء الأوليمبية أو تلك التى وضعها الفيفا، وتسقط معه أوراق شرف اللعبة ورقة ورقة حتى كادت تصبح عارية، وتأتى الضربات من كل الاتجاهات، وأكثرها وجعا هو صمت الاتحاد المنظم للعبة ولجنة انضباطه، على مايحدث، وكأنه جاء لمثل ذلك الهدف.. هل يعقل أن يتعرض نادى الأهلى لكل ذلك التشكيك والتشويه فى بطولاته وانجازاته لدرجة اتهامه بالرشوة والسرقة والسحر والشعوذة واللعب غير النظيف،، هل يعقل أن يتعرض رئيس النادى ومجلس إدارته لاتهامات فى العرض والشرف والزوجة والأهل، وعندما يشكو الأهلى رسميا، يبتلع المعنيون شرفهم ويخونون أمانتهم، سواء فى الاتحاد السابق أو اللجنة الحالية، ويضعون الشكاوى فى الدرج، وتتم محاصرة الأهلى باتهامات ظالمة، وكذلك إسباغ الحماية على أحد الأندية، فيرتع بين لاعبى كل الفرق، وينفق الملايين التى لا نعرف حجمها، ولا أحد يعرف بالطبع إيراداته ولا مصروفاته، رغم أنه مطالب بالاعلان عنها مثل أى شركة صغيرة، تعمل فى السوق المصرى، وأعتقد أنه لولا الانضباط المؤسسى فى النادى الأهلى لسقط أو رضخ منذ اللحظة الأولى، وأتذكر هنا عنوانا مبدعا لأحد مقالات هويدا حافظ - الكاتبة الصحفية والمدربة الدولية لصحافة الطفل - يلخص الحل لتلك المشكلة ولكن بشرط وجود مناخ رياضى صحى سليم، والعنوان هو « اسبقنى.. متشنكلنيش!» ويا سادة : اسبقوا الأهلى فالطريق مفتوح أمام الجميع، ولكن « لا تشنكلوه» بالمال المشبوه والمسرحيات والاشاعات، وبرش التراب على تاريخه الذى هو جزء من تاريخ مصر وقوتها الناعمة، ويا أيها المسئولون عن ذلك النادى العريق وعلى رأسكم الرجل الكفء المخلص العفيف الكابتن محمود الخطيب : اطلبوا حقوقكم الكبيرة ولو من الفيفا، ولا تتهاونوا فى الأشياء الصغيرة، لأن السكوت عنها يجعلها مصيبة !
هامش : حذرت المفوضية الأوروبية فى بيان أصدرته يوم 25يوليو 2019 من أن انعدام الشفافية فى كرة القدم، خلقت أرضا خصبة لاستخدام الموارد غير القانونية فى غسل الأموال،وأضافت: «يتم استثمار مبالغ مالية مشكوك فيها بدون عائد أو ربح مالى واضح يمكن تفسيره فى هذه الرياضة».
 الليلة الكبيرة للشيخ حسان وإبراهيم عيسى !
الجمعة:
لا يعرف كثيرون أن الشيخ السلفى محمد حسان من خريجى قسم العلاقات العامة والاعلان بكلية الاعلام، تخرج فى دفعة 1984 م التى سبقتنى بعام، لم أكن أعرفه ولا حتى بالشبه، ربما لأن وقتى كان مزدحما فى تلك المرحلة، فقد كنت أعمل بالصحافة إلى جانب دراستى، وحتى لو تذكرته، فلن أعرفه، فشتان مابين شاب يرتدى القميص والبنطال، وبين شيخ يرتدى الجلباب والسروال، ولم أتذكره حتى عندما نشر الدكتور حسنى نصر أستاذ الصحافة على «فيس بوك» قبل سنوات، صورة له مع الشيخ حسان ابن دفعته،وهو يمسك بوردة على فرع شجرة، وطلب من متابعيه أن يتعرفوا على الذى معه فى الصورة، وبالطبع لم يتعرف عليه إلا قليل، حتى الدكتورة انشراح الشال رحمها الله، لم تتعرف عليه، رغم أنها كانت أستاذة قديرة بدرجة أم لكل الطلبة،المهم أن الشيخ حسان منذ صغره، وهو خطيب مفوه، والإمام فى صلاة الطلبة فى المبنى رقم 8، بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة، كما كان يخطب فيهم الجمعة فى بعض الأحيان، والحكاية ومافيها، كان منبعها حالة «نوستالجيا» وحنين للماضى البريء، وتخيلت محمد حسان طالب كلية الاعلام دفعة 1984، واستعدت مشهد إبراهيم عيسى طالب الاعلام دفعة 1987، بالفعل لم أشاهد حسان، ولكنى أتذكر جيدا براءة عيسى وزميله عبدالله كمال رحمه الله، وهما يعطيان لى غلاف أول كتاب لهما «الأغنية البديلة»، ولا زال عندى حتى الآن، وأتذكر ما قاله حسان فيما بعد بسنوات، وهو يرد على كلام عيسى بأن أبو بكر رضى الله عنه، قد سبق وحرق رجلا «الفجاءة» ويقول له: يا رجل اتق الله .. كما أتذكر إبراهيم عيسى وهو يقول لحسان فى أكثر من مناسبة : «انت خاوتنا ليه ياشيخ متغور يا أخى» أو «لا نريد إسلام بن لادن ولا محمد حسان، نريد إسلام أردوغان»!، وفكرت « هل يمكن جمع الاثنين فى لقاء واحد يديره عالم كبير مثل د.محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أو د.مصطفى الفقى أو أستاذ قدير من نفس الكلية مثل د. سامى عبد العزيز أو د. محمود خليل، فالحوار يولد الأفكار، لو حدث ذلك، فسوف تكون الليلة الكبيرة التى أتوقع أن يتهرب منها الاثنان، فليس ذلك من «المصلحة»!
 رموزكم يا رئيس حزب الوفد !
الأربعاء:
لا يعجبنى ذلك الرجل، رغم بعض مساحات الاتفاق فيما بيننا، فهو غير دقيق أو واضح، واكتشفت فى أكثر من مرة، الأخطاء الكبرى التى يقع فيها، بنشرأشياء غير صحيحة، أو مشوهة، وأكثرها وجعا عدم اهتمامه بتصحيح ما وقع فيه من أخطاء، والأوجع أن صفحته على فيس بوك، تحولت إلى ميدان للمعارك الطائفية، المهم أننى شاهدت بالصدفة لقاء له مع الصديقة الاعلامية الغالية جدا لميس الحديدي، كان الحديث عن التحرش، وفوجئت به يعيد نفس الكلمات والوقائع غير الصحيحة، ولن أتحدث هنا عن التحرش، ولا عن الرجل، ولكنى  وجدت أن التوقيت مناسب لاثارة قضيتين فى قضية واحدة، الأولى هى الأهم وتتعلق بموضوع تناولته سيدة وباحثة فاضلة، أحترم عقلها كثيرا، وأقدر شخصها، وهى د. هدى زكريا، والثانية وهى أن ذلك الرجل كتب عنها عمودين، الأول فى مارس 2017، بعنوان «حوار عن المرأة مع د. هدى زكريا»، ثم ضحك على القاريء وأعاد نشره دون أن يوضح ذلك لمن يقرأ له فى يناير الماضى بعنوان «نصرخ للمرأة الحقينا ثم نعاقبها»، نترك تلك القضية الصغيرة، ونصل للقضية الثانية والأهم، وبداية فلا يوجد أى خلاف حول مضمون ماقالته الدكتورة هدى، باستثناء واقعة ذكرتها يقول فيها الرجل نقلا عنها،وقد سمعتها أيضا تقوله نقلا عن المضابط : صرخ الشيخ عبده البرتقالى قديماً أمام مجلس النواب رداً على دعوة محو الأمية التى تبناها الوفد: «لا تعلموهن الكتابة، حفّظوهن فقط سورة النور!!»، وعندما سئل عن السبب قال: لو تعلمت المرأة الكتابة ستكتب خطابات غرامية!!»، ولم يدخل عقلى هذا الكلام، لو عرفنا أن تلك كانت حملة الوفد، ولو عرفنا أن الشيخ البرتقالى المحامى، هو نائب وفدى بارز منذ 1924م ولن يعارض حملة حزبه، وكان صديقا مقربا لسعد زغلول والنحاس، ولو عرفنا أن زوجته السيدة فردوس يونس يوسف كانت رئيسة لجنة سيدات الوفد»، وابنة شقيق عمها حسن باشا يوسف وكيل الديوان الملكي لعقود طويلة، وتفاصيل أخرى يمكن أن نعرفها من مقال لأستاذ الأجيال عبد الرحمن فهمى كتبه فى جريدة الجمهورية فى 14 يونيو 2015، ونفهم منها أن البرتقالى لا يمكن أن تصدر عنه تلك الكلمات، إضافة إلى أنها من أقوال الشيعة المنسوبة للامام جعفر الصادق رضى الله عنه، وموجود فقط فى كتبهم، ومنها كتاب «وسائل الشيعة « للسيد الحر العاملى ج ٤ ص ٨٣٩، وبالنص : «لا تنزلوا النساء الغرف ولا تعلموهن الكتابة ولا تعلموهن سورة يوسف وعلموهن المغزل وسورة النور»، وأتمنى لو الدكتورة هدى زكريا تحدثت بالتفصيل عن مصدرها باليوم والتاريخ، كما أتمنى لو اهتم حزب الوفد، ورئيسه الفاضل المستشار بهاء أبو شقة، بمتابعة ذلك وتصحيح صورة رموزه الأوائل!
ليلة القبض على «لولو» !
الثلاثاء:
من يحمى حقوق الكلاب المهدرة؟ هل خلق الله الكلاب لكى يلعب بها ابن آدم ؟، بصفة عامة لا يعجبنى المشهد العام فى تعاملنا مع الكلاب، لا يستحق كلب الشارع تلك الطريقة التى نتعامل بها معه، فالمؤكد أن له حقوق علينا، سواء كمواطنين أو كحكومة، ولن أتحدث هنا عن الشكل غير الانسانى فى التخلص من الكلاب الضالة، سواء بالسم أو بالرصاص، فهى مخلوقات ليس لها صاحب، ولكن لها ما هو أكبر، وهو الله سبحانه وتعالى، ولن أعيد ما ذكرته فى اليوميات الماضية عن ذلك الاجر المضمون لكل من يعطف على الكلاب وكل ذى كبد رطبة، ولكن الأمر يتعلق هذه المرة بحملات رسمية تنطلق باسم القرار رقم 498 لسنة 2020 الذى أصدره محافظ الاسكندرية، القرار فى ظاهره الرحمة، فهو ينص على عدة ضوابط عند ضرورة سير واصطحاب الكلاب فى الطرق والأماكن العامة، منها تثبيت كمامات الفك، ووجود «ليش» أو مقود بزمام بيد حائزها، وأن يحمل الكلب فى رقبته رقم الترخيص والتحصين البيطري، والعقوبة للمخالفين آلاف جنيه غرامة فورية، ومصادرة الكلب، بحيث تتولى مديرية الطب البيطرى استضافته وإطعامه على نفقة صاحبه، والسؤال لسيادة المحافظ : من قال لك أن كل أنواع الكلاب شرسة لتخاف منها على سلامة المواطنين، هل تعرف حجم ووداعة تلك الكلاب الصغيرة مثل بيكينيز أو بيكنواه.. شيواوا.. داشنهند.. كوكر اسبانيول.. بولونيز؟ هل تصدق أن تلك الكلاب تحتاج إلى كمامة لتحمى الناس من شرها ؟.. هل تتخيل مدى ضحك العالم علينا، عندما يشاهد كلب جريفون مقبوض عليه داخل القفص الحديدى لأنه خطر على الأمن العام ؟.. هل من حقك مصادرة ممتلكات خاصة بدون نص قانونى، هل سيادتك ماركسى اشتراكى، وتنظر إليها باعتبارها رمزا للبزخ الرأسمالى واتجاه ملوث للأيديولوجية البرجوازية كما قالوا فى كوريا الشمالية، هل تقبل منى نصيحة سيدى المحافظ : خذ حق البلد من كل الأبراج المخالفة فى المحافظة، والأفضل أن يتذكركم الناس برؤية أصحاب الأبراج ومفسدى الأحياء داخل القفص، لا أن يتذكرك الناس بصورة كلب «لولو» فى القفص.. وبصراحة «اتشطر على الكلاب المسعورة الحقيقية» !
كلام توك توك:
الندل لما احتكم يقدر.. ولا يعفيش !
إليها: مهما شنكلوكى.. مش هيسبقوكى!