تناولت حلقة برنامج "حكايات نهاد" لهذا الأسبوع، موضوع "ختان الإناث" في حلقة بعنوان" الرجالة عاوزة ايه"، والذي تقدمه نهاد أبو القمصان المحامية ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة.
وبدأت نهاد الحلقة بالتأكيد على أن ختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون وتتسبب في أذى بالغ للفتيات على المستوى النفسي والجسدي ومشكلات كثيرة مع زوجها في حياتهما الخاصة، وأن تلك العادة متوارثة عبر الأجيال بادعاء الحفاظ على الفتيات وحمايتهن وعفتهن.
وأكدت أبو القمصان أن حماية الفتيات عن طريق التربية السليمة، وقرب الأهل من الفتيات وليس بختانهن.
وأشارت إلى أن قانون العقوبات عدل جريمة الختان من جنحة إلى جناية، وشدد العقوبة في حالة إجرائها خاصة من الأطباء، وبجانب التشريع القانوني الذي يجرم تلك العادة هناك أيضا محور هام للقضاء على تلك الجريمة وهو العمل على توعية المواطنين، وفي هذا الإطار تشكلت اللجنة الوطنية لمناهضة الختان والتي تضم العديد من الجهات والهيئات مثل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية، والنيابة العامة، وبعض المؤسسات الدولية المعنية بالموضوع وأهمية وجود المؤسسات الدولية ينقل إلينا الخبرات الدولية في مواجهة هذه الجريمة وما الآليات التي قد تتناسب مع مجتمعنا.
وعرضت الحلقة لانفوجراف عن نتائج دراسة أجراها المجلس القومي للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول تصور الرجولة في المجتمع المصري، و أكدت أبو القمصان أن نتائج الدراسة تثبت أن هناك تطور في تصور وفكر الرجال عن المرأة في العمل والتعليم وفي وصول النساء لمواقع القيادة في العمل، وبالتالي هذا سينعكس على تفكيرهم بخصوص زوجاتهم في المستقبل.
وفي فقرة حياتنا بعد كورونا أشارت نهاد إلى أن أزمة كورونا والعمل من المنزل والعزل الذاتي ترتب عليه زيادة معدلات العنف ضد المرأة، وهو ما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية من خلال تأكيدها أن زيادة العنف ضد المرأة في أزمة كورونا أًصبح ظاهرة مقلقة، وهو ما دعي الأمين العام للأمم المتحدة إلى توجيه رسالة لكل الحكومات بضرورة توفير سياسات حماية ووقاية من العنف ضد النساء.
