«قرار شجاع»..وفرصة لإحلال «السلام»| هكذا رحب العالم بتطبيع العلاقات الإمارتية الإسرائيلية 

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،أمس الخميس، أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق سلام وصف بـ«التاريخي» يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما. 


وما إن أعلن عن الاتفاقية، حتى تعالت ردود الأفعال المؤيدة على الصعيد الدولي حيث جاءت البداية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي رحب بتلك المبادرة متمنيا لأن تكون سببا في وقف النزاع بين فلسطين وإسرائيل، وأن ينخرط المسؤولين في مفاوضات جادة لحل الصراع مثنيا على تلك الخطوة التي يعتبرها معززة للسلام والآمان في منطقة الشرق الأوسط.


أما وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو،فقد أكد أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية خطوة مهمة نحو استقرار الشرق الأوسط، لافتا إلى اتفاق مباشرة العلاقات بين الإمارات وإسرائيل كان أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


من جهة أخرى، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل والتي تم بموجبها وقف قرار تل أبيب ضم الأراضي الفلسطينية بكونها «قرار شجاع».


وقال ماكرون، في تغريدة عبر تويتر: "نأمل أن تسهم معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في إقامة سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".


أما وزارة الخارجية الفرنسية فقد لفتت في في بيان لها بأن «القرار الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية في هذا السياق بإيقاف ضم الأراضي الفلسطينية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحول إلى إجراء نهائي»، مضيفة بأن الأجواء الجديدة التي أظهرتها المعاهدة يجب أن تسمح الآن باستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في سبيل إقامة دولتين في إطار القانون الدولي والمعايير المتفق عليها. كما رحّبت المفوضية الأوروبية بالمعاهدة. وقالت إنها ستسهم في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.


أما على الصعيد المحلي، فقد أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدات على حسابه في «تويتر»: قائلا «ردود الفعل الإيجابية من العواصم الرئيسة على الإعلان الثلاثي مشجعة، خصوصاً أنه عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حلّ الدولتين.. قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبّر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها. القرار الناجح فيه أخذ وعطاء، وهذا ما تحقّق».


وأضاف «بينما يبقى قرار السلام فلسطينياً إسرائيلياً بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية، مقابل ذلك منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيداً عن المزايدات».


وأشار قرقاش إلى أن «قرار الإمارات كان محل تداول منظم ونشط ضمن آلية صنع القرار في سياستنا الخارجية، وكعادة الشيخ محمد بن زايد اطلع على الجوانب كافة، وقاد القرار ضمن رؤية استراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية واستشراف جريء للمستقبل. قرار شجاع من قائد استثنائي». 


وعودة لردود الفعل الدولية، فقد رحبت اليابان بالبيان المشترك، حيث اعتبرت وزارة الخارجية اليابانية المعاهدة بين الإمارات وإسرائيل، خطوة مهمة لتخفيف التوتر الإقليمي، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

أما إيطاليا، فأعلنت ترحيبها بإعلان معاهدة إقامة العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة المهمة في إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 
الأمر لم يختلف ببلجيكا، حيث رحبت مملكة بلجيكا رسمياً بمعاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، والتي تم بموجبها وقف قرار تل أبيب ضم الأراضي الفلسطينية، بما يحافظ على حل الدولتين، ويساهم في إبقاء فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.