الإمارات.. مواقف تاريخية لدعم للقضية الفلسطينية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الإمارات واحدة من الدول العربية صاحبة الموقف الثابت والذي لم يتغير منذ سنوات في دعم القضية الفلسطينية، ولم تتخلى يوما عن هذا الاتجاه.


وكانت الإمارات من أوائل الدول العربية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية التي أعلنها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في خطابه التاريخي عام 1988 بالمؤتمر الوطني الفلسطيني.


وبعد الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية تجلت عدد مواقف لدولة الإمارات الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة عبر حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يؤكد دائما على أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس.


وكانت الشيخ زايد أول المحتجين على انتهاك آرييل شارون للمسجد الأقصى ودعا مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط وقتها وليم بيريز بأن تتحمل بلاده مسئوليتها وأن توقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأمن والسلم بالشرق الأوسط.


رفض قاطع للضم


ومن المواقف الثابتة لدولة الإمارات أيضا كان الرفض التام لأي مخطط ضم للأراضي الفلسطينية والتي كانت إسرائيل تنوي التوسع فيه خلال الأيام المقبلة.


وبدأ موقف الإمارات المعارض لقضية الضم منذ عام 1967 عندما ألقى مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة - وقتها – سالم الزعابي كلمة أمام الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان.


وأكد الزعابي أن أي خطوة أحادية بالضم من جانب إسرائيل ستكون مرفوضة وستقوض عملية السلام والتي كان يسعى لها المجتمع الدولي أيضا.


بينما كانت تصريحات وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان داعمة للقضية الفلسطينية ومعارضة للضم بمجرد أن بدأت الخطط الإسرائيلية في الظهور للعلن.


ووقتها أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبر بيان رسمي عن بالغ قلقه ورفضه لما تضمنه برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة من خطط وإجراءات لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.


ورفض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي أشار فيها إلى قبول عربي ضمني بهذه الخطوات، معتبرا أنها تجافي الواقع وتنافي حقيقة الموقف العربي، فالإجماع العربي معلن وثابت في القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية وتم التأكيد عليه في العديد من الاجتماعات الوزارية العربية.


وأكد وزير الخارجية الإماراتي عقب إعلان عن اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي بأن إسرائيل لن يكون في مقدورها ضم أراضي فلسطينية جديدة إلى سيادتها.


بينما وصف أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على تويتر الاتفاق بأنه سيشمل تجميد إسرائيل لقرار ضم الأراضي الفلسطينية، وسيكون مكسب كبير وإنجاز لصالح مستقبل المنطقة وشعوبها والعالم.