بحضور علي الدين هلال:

الجامعة البريطانية تناقش مستقبل المشاركة السياسية في ظل الانتخابات النيابية ٢٠٢٠

مستقبل المشاركة السياسية في ظل الإنتخابات النيابية ٢٠٢٠
مستقبل المشاركة السياسية في ظل الإنتخابات النيابية ٢٠٢٠

نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية في مصر، ندوة بعنوان "مستقبل المشاركة السياسية في مصر في ظل الانتخابات النيابية 2020" عبر الفيديو كونفرانس، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة.

وأدار فاعليات الندوة الأستاذة الدكتورة أماني خضير، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية في مصر، وذلك بحضور الأستاذة الدكتورة ودودة بدران عميدة الكلية، والمتحدث الرئيسي بالندوة الأستاذ الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة البريطانية في مصر، وبمشاركة جمع من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومدير مكتب التعاون الدولي وعدد من الطلاب.

وقال الدكتور علي الدين هلال، "ترتبط المشاركة السياسية بالوعي السياسي للشعوب، وعندما يشعر المواطنين بأن مردود هذه الانتخابات سوف ينعكس على حياتهم حتمًا سيحرص كل منهم على المشاركة بها"، مشيرًا إلى أن أهم سمة في الانتخابات الديمقراطية بشكل عام هي عدم معرفة من سينجح لأن معرفة ذلك يؤدي لعزوف الناخبين.

وأضاف هلال: "تزداد المشاركة في الانتخابات عندما يكون هناك خيارات متعددة أمام الناخب، ولكن عندما يكون جميع المرشحين يمثلون لونًا سياسيًا واحدًا، فإن ذلك يأتي بنتائج عكسية في نسب الحضور والمشاركة"، مؤكدًا أن مشاركة الشباب تؤدي إلى التطور الديمقراطي وسد العجز الديمقراطي، وهذه الفئة العمرية أصبحت نسب مشاركتهم جيدة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية تعد سلوكًا بشريًا لأن الإنسان بطبعه اجتماعي والمشاركة في جميع نواحي الحياة هي جزء أصيل من إنسانية الشخص، في حين تعتمد المشاركة السياسية للمواطن على الثقافة والنمط الذي يتحلى به، كما أنها تنعكس عليه في كافة المجالات المتنوعة".

وأكد هلال أهمية مشاركة المواطنين في أي استحقاق دستوري قائلًا:" إن ضرورة وأهمية المشاركة تنبع من أن هذا الأمر هو السبيل المباشر والطريق العملي والآلية الحقيقية لاختيار من يتولون الحكم سواء في اختيار رئيس الدولة أو المجالس النيابية ( نواب، شيوخ) أو المجالس المحلية، مما يعني أن الانتخابات هي الحلقة الحاكمة في المنظومة الديمقراطية بشكل أصيل.

ويرى هلال أن الأحزاب السياسية تعد الموتور المحرك لمنظومة الانتخابات ومع ذلك يتكون مجلس النواب الحالي من ٥٧٪؜ مستقلين و٤٣٪؜ حزبيين، وهو الأمر الذي يوضح عدم وجود أحزاب قوية بالمفهوم العلمي والعملي، ولكي نصل إلى وجود أحزاب لها دور فاعل بشكل حقيقي يجب على الدولة أن تساعد الأحزاب الجادة من خلال الوسائل المتعددة، حيث يهدف الدعم هنا في الأساس إلى تعزيز الحياة السياسة المصرية.

وعن دور مجلس الشيوخ واختصاصاته أوضح أستاذ العلوم السياسية أنه طبقاً للدستور ليس له سلطة تشريعية ولكن يؤخذ رأيه في مشاريع القوانين المقدمة إليه من الحكومة ليدرسها قبل تحويلها إلى النواب، مؤكدًا أن طريقة تشكيل مجلس الشيوخ تزيد من أهميته لأنه سيضم أعضاء أكثر تنوعًا وخبرة ليكون أقرب إلى بيت الخبرة.

وأشار هلال إلى أن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية قام بعمل استطلاع رأي مؤخرًا حول انتخابات مجلس الشيوخ، وطبقاً لهذا الاستطلاع هناك أكثر من ٦٤٪؜ من المواطنين لا يتابعون أخبار هذه الانتخابات وهو ما يجعلنا نتسائل عن أسباب العزوف عن المشاركة، لكي نصل إلى طرق وحلول تساهم في المشاركة بنسب أكبر من ذلك، لأنه بدون المشاركة الحقيقية لا يوجد ديمقراطية.

واستطرد:" تقول النظريات السياسية أن التعليم يساهم بشكل كبير في المشاركة بالاستحقاقات الدستورية، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على مصر، حيث تعد القاهرة والإسكندرية من المحافظات الأكثر تعليمًا ومع ذلك هما المحافظتين الأقل عدداً في المشاركة بالإنتخابات على عكس ما يشهده الريف.