فى الصميم

وفى العراق أيضا البلطجة التركية تتصاعد!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

مع كل فشل جديد لسياسة «ارودغان» لايجد المهووس العثمانلى ما يفعله إلا المزيد من البلطجة ومحاولات الابتزاز!!
مغامرة أردوغان فى ليبيا مستمرة، لكنه يدرك أنه لامجال لتحقيق مطامعه أمام مقاومة شعب ليبيا وجيشها، وأمام موقف مصر الحاسم الذى يوصد الباب أمام ميليشيات الاخوان ومرتزقة أردوغان، بينما يفتح الآفاق للحل السياسى المنشود الذى يسعى أبناء ليبيا الى ان يكون وسيلتهم لاستعادة الدولة وطرد جنود الغزو التركى وتفكيك الميلشيات والحفاظ على ليبيا الموحدة المستقلة.
ويواصل أردوغان البلطجة فى مياه شرق المتوسط، ويستمر فى محاولة اختراق المياه الاقليمية لدول المنطقة وتصعيد المواجهة مع اليونان التى استنفرت قواتها وأعلنت أنها ستواجه اى عدوان تركى على سيادتها أو تهديد لأمنها من الجانب التركى.
ينتقل أردوغان من أزمة لأخرى، يدرك أن الفشل هو مصير مشروعه لاحتلال ليبيا والهينمة على ثرواتها. ويفهم جيدا أن الصدام مع اليونان يعنى الصدام مع أوروبا، وأن العالم لن يسمح له بتحويل المتوسط الى ساحة حرب تضرب الاستثمار وتفتح الابواب أمام عصابات الارهاب وتجارة البشر.
الهوس العثمانلى يدفع أرودغان الى المزيد من التورط يقوم بتصعيد عدوانه على العراق يقوم باستهداف بعض الضباط والجنود العراقيين فى منطقة «اربيل» ذات الاغلبية الكردية فى رسالة واضحة بأنه قادر على خلط الأوراق واثارة المتاعب أمام حكومة عراقية تحاول انهاء مأساة العراق واستعادة سيطرة الدولة على أراضيها. يقوم اردوغان بالتصعيد قبل أيام من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقى الى واشنطن يتصور ـ كالعادة ـ أن البلطجة ستعزز موقفه كطرف فى الصراعات حول العراق، لايحسب جيدا ـ كعادته أيضا ـ عواقب مايفعل. يوحد شعب العراق ضد عدوانه، ويقود تركيا الى وضع تلتهب فيه حدودها البرية والبحرية وتتعرض فيه مصالحها لكل المخاطر، وتفقد فيه كل الحلفاء فلا يبقى معها الا عصابات الارهاب الأخوانى الداعشى وبعض الولاة  الصغار فى طرابلس أو الدوحة.. وياله من مصير لدولة كانت تحمل بــ «صفر  مشاكل.. وصفر أعداء» فأصبحت لاتملك الا البلطجة ولاتنتظر الا السقوط!!