أحلام مصرية جداً

تساؤلات الخروج من الأزمة اللبنانية

نهاد عرفة
نهاد عرفة

المخططات الصهيوعربية أصبحت واضحة للعيان، تفجير المنطقة العربية همهم الأكبر، استغلال الخلافات الحزبية والفتن الطائفية معركة قديمة واضحة المعالم لتفجير البلدان العربية من الداخل وتقسيم المنطقة إلى دويلات حتى لا يبقى سوى وجه الصهيونية الكريه، تماسكت مصر ونجت من هذا المخطط بعد سنوات طوال عانت فيها ما عانت واستشهد فيها الآلاف وتغلبت عليها وانطلقت بفضل الله وبفضل شعبها الواعى وجيشها القوى ورئيس وطنى ونظام قوى يحميها، لم تنج العراق ولم تنج سوريا ولا اليمن، ولم تنج ليبيا التى مازالت تكافح، صمدت مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، وبعد مرور تسع سنوات على الثورات العربية لاتزال تونس والجزائر والمغرب تواجه التحديات، وتأزم الأوضاع السياسية والاقتصادية فى لبنان وخرجت عن السيطرة، وتأتى الانفجارات الأخيرة فى المرفأ اللبنانى لتزيدها تأزماً، ولا مخرج من الأزمة فى الأفق إلا بتوافق تام بين طوائفها وتياراتها المتعددة وأحزابها المتنافرة، كل منها تريد لبنان على هواها، كل حزب يسيطر على طائفة ويحلم بتحقيق مشروعه السياسى الخاص به، يشكلون دويلات صغيرة ضد الدولة، ولا عزاء للشعب اللبنانى، والتساؤلات المطروحة.. هل ستؤدى الانفجارات الأخيرة التى حدثت فى الميناء اللبنانى ودمرت نصف العاصمة بيروت واستشهاد المئات وآلاف من المصابين وأعداد كبيرة من المفقودين، هل ستؤدى إلى تفجير الثورة فى لبنان..! وإلى أين سيفضى الغضب المتصاعد ضد الطبقة السياسية الحاكمة..! الغضب يتصاعد حدته فى الشارع اللبنانى والمتظاهرون يُصرون على الحساب وتعليق المشانق، كل ما نخشاه أن انفجارات لبنان الأخيرة تُعيد سيناريو الحرب الأهلية التى عانى منها اللبنانيون كثيراً، هل ستحل دعوة رئيس الوزراء اللبنانى لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة الأزمة اللبنانية.. أم أنها دعوة لنزع فتيل الأزمة السياسية..! هل تأتى الانتخابات بطبقة سياسية جديدة ويكون التغيير حقيقيا، أم ستفرز نفس الطبقة الموجودة حالياً..! من المؤكد أن التطورات ما بعد انفجارات بيروت الأخيرة ستمثل مرحلة جديدة يعاد فيها صياغة التداخلات والتفاعلات السياسية لكل من الأحزاب والطوائف المختلفة داخل القطر اللبنانى. الموقف فى لبنان صعب، وكل ما نأمله أن يتغلب اللبنانيون على ما حاق ويحيق بهم وأن تعود لبنان ست الدنيا وعروس المنطقة العربية.نهاد عرفة