بدون تردد

مجلس الشيوخ «1»

محمد بركات
محمد بركات

عجلة الانتخابات بدأت فى الدوران إيذانا باستكمال الخطوات والإجراءات الخاصة بقيام مجلس الشورى الجديد، واليوم تبدأ عمليات التصويت فى اللجان والمقار الانتخابية فى كل المحافظات، فى إطار الوفاء بالاستحقاق الدستورى الذى ينص على عودة البرلمان لنظام الغرفتين، واحدة للنواب والأخرى للشيوخ.
وأحسب اننا ندرك جميعا أهمية وضرورة المشاركة الواجبة لعموم المواطنين فى هذه الانتخابات، باعتبارها واجباً وطنياً لازم الأداء، وحقاً دستورياً يستوجب الحرص عليه منا جميعا، انطلاقا من حرصنا جميعا على المساهمة الفاعلة فى بناء المؤسسات الوطنية فى الدولة على أسس قوية، وفى المقدمة منها المؤسسة التشريعية.
وفى تقديرى أن مجلس الشيوخ يمكن أن يكون بالفعل خطوة هامة تحقق الاثراء للحياة النيابية، وذلك لكونه يفسح المجال للبرلمان للقيام بدور أكثر إيجابية وأعمق أثرا فى المسيرة الوطنية، من خلال الدراسة الوافية والمتأنية لمشروعات القوانين قبل إصدارها عن مجلس النواب،..، كما يتيح فى ذات الوقت مجالا كبيرا لمزيد من الدراسة والفحص لكافة القضايا الوطنية التى تواجه الدولة.
ولعلى فى هذا الإطار ووفق هذا التصور، لا أخفى كونى من المتحمسين والمؤيدين لوجود مجلس الشيوخ، ومن المتطلعين لقيامه بدوره على أكمل وأتم وجه.
وأن يكون من خلال الممارسة الفعلية لدوره المرتقب إضافة قوية على المستوى التشريعى والفكرى والثقافى العام، وانطلاقة إيجابية تزيد من فاعلية البرلمان، وقدرة السلطة التشريعية على القيام بواجباتها ومسئولياتها خير قيام.
«وللحديث بقية».