بدون تردد

الانتخابات.. فى زمن الكورونا!

محمد بركات
محمد بركات

هى بالقطع ظروف بالغة الخصوصية، تلك التى تجرى فيها الانتخابات الخاصة بمجلس الشيوخ هذه الأيام، نظرا لكونها تتم فى ظل الكورونا ووباء «كوفيد ١٩»، الذى فرض سطوته والطقوس والاجراءات الخاصة به، ليس على مصر فقط بل فى كل بلاد العالم، وعلى اتساع الدنيا  كلها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
من أجل ذلك اضطرت اللجنة العليا للانتخابات لاتخاذ عدة اجراءات رأتها ضرورية وتحتمها الظروف، كى يمكن اجراء الانتخابات- عملية التصويت- للمصريين فى الخارج بأكبر قدر من الصحة مع مراعاة الحفاظ على سلامة المصريين فى الخارج.
ونحن نعلم ان الانتخابات وعمليات التصويت كانت تتم للمصريين فى الخارج، فى دوائر انتخابية، خاصة تقيمها وتشرف عليها السفارات، سواء فى مقر السفارة أو القنصليات المصرية، مع الالتزام بكل الاجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة وشفافية العملية الانتخابية.
ولكن فى ظل ما تفرضه الظروف الحالية للكورونا والاجراءات الخاصة بالتباعد الاجتماعي، والحرص على سلامة وراحة المواطنين المصريين بالخارج، تقرر أن تكون عملية التصويت بواسطة البريد المستعجل.
أى أن يدلى أو يسجل الناخب رأيه ويرسله إلى مقر اللجنة الانتخابية فى البعثة الدبلوماسية، فى مظروف عن طريق البريد المستعجل، دون الحاجة إلى الانتقال والذهاب إلى مقر البعثة.
ويقوم رئيس اللجنة بالتحقق من سلامة وصحة الاجراءات المتبعة فى عملية التصويت،...، ويلى ذلك تجميع المظاريف وعملية الفرز، على أن يتم بعد هذا ارسال كافة الأصول إلى اللجنة العليا للانتخابات، عن طريق الحقائب الدبلوماسية، ضمانا للشفافية الكاملة للعملية الانتخابية.
وهكذا كان لكورونا احكام وترتيبات خاصة فى عملية الانتخابات، كما كان لها تدخلات وترتيبات فى كل الأمور والأنشطة الأخري.