حوار| رئيس القابضة لمصر للطيران: ٣ مليارات جنيه قرضاً من الدولة لسداد أقساط الطائرات

صورة من الحوار
صورة من الحوار

 مزاد عالمي لبيع ٣٠ طائرة خرجت من الخدمة وأسطولنا الفعلي ٦٣

رغم الأزمة التي يمر بها قطاع الطيران المدني بأكمله بسبب جائحة كورونا وحرصاً منه على التواصل مع الصحافة القومية خص الطيار رشدي زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الجريدة الأكثر شعبية «الأخبار» لعمل أول حوار صحفي له منذ تسلمه رئاسة مجلس إدارة الشركة للحديث عما يشغل عقل العاملين بها من جهة وما يشغل عقل المسافرين من جهة أخرى..

في البداية كيف ساندت الدولة الشركة خلال جائحة كورونا؟ وإلى ماذا وصلتم في إعادة الهيكلة؟

- لقد أدت الجائحة إلى توقف الحركة الجوية تماماً اعتباراً من ١٩ مارس ٢٠٢٠ إلى أن عادت أول أغسطس.. وخلال هذه الفترة تكبدت الشركة خسائر شهرية حوالي مليار جنيه بإجمالي حوالي ٣ مليارات جنيه.. ومازالت الخسائر مستمرة ولكنها انخفضت بنسب بسيطة.. ونعمل حالياً على إعادة هيكلة الشركات التابعة لمصر للطيران بالتعاون مع مجموعة من خبراء جهاز التنظيم والإدارة لدراسة إعادة الهيكلة ولن يتعدى عدد الشركات أربعة بدلاً من تسعة.

وقد قامت الدولة والحكومة بالوقوف بجانب مصر للطيران بمنحنا قرضا مساندا بدون فوائد بقيمة ٢ مليار جنيه وتم صرفه من وزارة المالية.. ويتم حالياً عمل إجراءات لقرض ثان بقيمة ٣ مليارات جنيه والغرض منه تدبير العملة الأجنبية لسداد أقساط الطائرات.

كيف تغيرت خطط الشركة والفارق فى الخطط قبل جائحة كورونا وبعدها؟

- انتهجت مصر للطيران إستراتيجية طموحة لتخطيط أسطولها خلال الفترة من 2016: 2021 انتهت تلك الخطة إلى تعاقد مصر للطيران على انضمام عدد (35) طائرة من أحدث الطرازات العالمية على النحو التالي: عدد (8) طائرات من طراز B787<9 (Dreamliner) بسعة مقعدية 309 مقاعد.. عدد (12) طائرة من طراز A220<300 بسعة مقعدية 140 مقعدًا.. عدد (8) طائرات من طراز A320neo بسعة مقعدية 142 مقعدا.. عدد (7) طائرات من طراز A321neo بسعة مقعدية 188 مقعدا.

كيف يتم التعامل مع طائرات الأسطول التي لا تُستخدم؟ وكم عدد الطائرات المستخدمة حالياً للتشغيل؟

- أثناء قرار تعليق حركة الطيران ضمن الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة لمجابهة تفشى فيروس كورونا، قامت مصر للطيران بتخزين معظم طائرات الأسطول وفقاً لتعليمات صانع كل طائرة، فضلاً عن استمرار جهود التطهير للطائرات المستمرة فى التشغيل (سواء رحلات إجلاء العالقين المصريين بالخارج بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية أو رحلات الشحن الجوى التي نفذتها طائرات الركاب فى ضوء الطلب المتزايد على حركة الشحن الجوى آنذاك).. ووفقاً لما سبق الإشارة إليه من التداعيات السلبية لأزمة تفشى فيروس كورونا وفى ضوء انخفاض أعداد المسافرين، فقد أدى ذلك إلى وجود فائض فى السعة المقعدية المعروضة من جانب مصر للطيران وبالتالي ضرورة استبعاد بعض طائرات أسطول مصر للطيران من التشغيل حتى يتسنى المناورة بالطرازات العاملة (الأقل تكلفة من حيث التشغيل)،علماً بأنه فور استبعاد أي طائرة من التشغيل، فإنه يتم اتباع تعليمات الصانع فيما يتعلق بتخزين الطائرات المستبعدة من التشغيل.. ويبلغ إجمالى أسطول مصر للطيران عدد (93) طائرة (جار تشغيل عدد 63 طائرة ركاب وبضائع، وعرض30 طائرة للبيع في مزاد عالمي.

الترقيات حديث الساعة بالنسبة للعاملين بمصر للطيران.. وهناك اقتراحات من العاملين يطلبون تنفيذها بدون أعباء مالية؟

- الأزمة التي مر بها العالم نتيجة للآثار السلبية لتفشى فيروس كورونا أدت إلى اتخاذ بعض القرارات التي كنا نأمل أن نتجنبها ومنها تأجيل إجراء حركة الترقيات للعاملين علماً بأنه قد سبق اتخاذ القرار دراسة جميع الاقتراحات الممكنة بتأن ومدى قانونيتها والقدرة على تنفيذها ومنها ما اقترحه البعض من إمكانية تنفيذ الترقيات دون صرف الأثر المالي المقابل لها والذي اصطدمنا بعدم قانونيته للارتباط القانوني الوثيق لحصول العامل على درجة الترقيات وصرف الأثر المالي المقابل لها، ولذا فقد ارتأينا أن التأجيل في الوقت الراهن هو الخيار الأمثل والمحقق للصالح العام لمصر للطيران.

 ومن جانب آخر فقد حرصنا على عدم المساس بأى من امتيازاتهم المادية أو العينية الحالية حفاظاً على استقرار أوضاعهم الاجتماعية، وعلى الرغم أن مصر للطيران لم تكن بمنأى عن هذه الأزمة إلا أنه بفضل تكاتف جميع العاملين، وجهودهم الكريمة وتقديرهم للمسئولية، فقد استطعنا الصمود بفضل الله حتى الآن وبدعم من الدولة وجهود وزارة الطيران المدني بدأت بوادر الانفراجة بعودة تدريجية لحركة الطيران المنتظم اعتبارا من شهر يوليو الحالي وأتوقع أن القادم أفضل بإذن الله حيث تدل المؤشرات على زيادة عدد الوجهات والرحلات خلال الفترة القادمة، ولن تتوانى الشركة عن تقديم كل الدعم لجميع العاملين بالشركة ضمن الإمكانيات المتاحة.

< ما هى توقعاتكم بالنسبة لعودة طلب عمالة جديدة حيث كان قطاع الطيران من أكثر القطاعات طلباً للعمالة؟

- اهتمامنا الرئيسي خلال تلك المرحلة تمثل فى الحفاظ على العمالة الحالية بمصر للطيران وعدم اللجوء إلى الاستغناء التام أو تخفيض أعداد العاملين، وحالياً تم طلب عمالة جديدة بإعلان خارجي تم نشره بالصحف المصرية بطلب مهندسين ووظائف أخرى لقطاع المشروعات وصيانة المنشآت بالشركة القابضة.

< كيف ستستفيد مصر للطيران من الأزمة في نشر ثقافة إنهاء الإجراءات الكترونياً؟

- بالفعل استفادت مصر للطيران من نشر ثقافة الإجراءات الكترونياً وتقليل تعامل مقدمي الخدمة مع الركاب فى ظل التغيرات المتسارعة وفيما يخص الإجراءات الاحترازية المتخذة لمحاولة التصدي لانتشار فيروس كورونا فمن مميزات الحجز الالكترونى توفير الوقت فمن خلال هذه الخدمة يمكن للعملاء التمتع بمزايا استعراض الحجز وإنهاء إجراءات السفر من خلال الموقع الالكتروني وطباعة بطاقة الصعود للطائرة بطريقة ميسرة من المنزل أو المكتب دون الحاجة إلى الانتظار فى الصفوف المزدحمة بالمطار مما يتيح الفرصة في الوصول إلى المطار بوقت قصير قبل ميعاد إقلاع الرحلة وكذلك يستطيع الراكب المسافر دون أمتعة التوجه مباشرة إلى بوابات المغادرة في حالة حصولهم على بطاقات المغادرة عن طريق الإنترنت أما في حالة أن هناك أمتعة مصاحبة فيجب عليه التوجه إلى كاونتر تسليم الحقائب.

فقد قامت مصر للطيران بنشر فيديو على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بعض القنوات التليفزيونية يتضمن كيفية حجز التذكرة الكترونياً وطباعة بطاقة صعود الطائرة وcheck
كم عدد الوجهات التي تطير إليها الشركة حالياً؟

- في إطار قرار عدد من الدول باستئناف حركة الطيران الدولي إليها قررت مصر للطيران تشغيل رحلات منتظمة وزيادة عدد الترددات إلى ٣٥ وجهة دولية اعتباراً من مطلع شهر أغسطس الحالي بالإضافة إلى زيادة الرحلات الداخلية خلال الفترة القادمة لتنشيط حركة السياحة الداخلية، حيث تحرص الشركة على توفير كافة سبل الراحة للعملاء.

ومن المقرر أن تقوم الشركة بتشغيل رحلات إلى ١٧ نقطة بدلا من ١٦ نقطة في قارة أوروبا بعد إضافة أسطنبول في أول أغسطس.

كما تقوم الشركة حاليا بتشغيل رحلات منتظمة إلى ٣ نقاط في أمريكا الشمالية هي واشنطن، نيويورك، وتورنتو، ووجهة واحدة إلى منطقة الشرق الأقصى وهى جوانزو.

والجدير بالذكر، أن المرحلة الأولى من تشغيل الرحلات قد شهدت نسب امتلاء تتراوح ما بين ٦٠ إلى ٧٠% في الاتجاهين إلى ٢٧ وجهة دولية وهى نسبة غير متوقعة تعكس ثقة العملاء في الخدمة التي تقدمها مصر للطيران وإجراءات الوقاية التي تطبقها خلال مراحل السفر المختلفة.

ما هي الإجراءات الوقائية التي اتخذتها مصر للطيران للحد من انتشار فيروس كورونا داخل المطارات؟ 

- يجب الالتزام بلبس كمامات الوجه أثناء دخول المطار وفى الطائرة وحتى مغادرة مطار بلد الوصول، ويتم قياس درجة حرارة المسافرين، بالكاميرات الحرارية الحديثة وأجهزة القياس العادية ومن تزيد درجة حرارته على ٣٨ درجة مئوية لا يسمح له بالدخول، اقتصار الدخول إلى المطار على المسافرين فقط ويستثنى من ذلك المرافقون لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، ويلتزم المسافر بتوقيع إقرار في مطار المغادرة بالمدينة القادم منها إلى جمهورية مصر العربية قبل تسليم بطاقة الصعود الـboarding pass وتعقيم اليدين عند الدخول للصالة ويفضل استخدام الوسائل الإلكترونية والتقليل من التعامل المباشر مثل طباعة بطاقة صعود الطائرة وعمل الـ self< check in الإلكتروني.

 يتحتم فقط على المسافرين الوافدين من الدول التي تعلن منظمة الصحة العالمية أن تفشى فيروس كورونا المستجد فيها يصل إلى حد الوباء تقديم نتيجة اختبار pcr حديثة (قبل موعد السفر بـ٤٨ ساعة كحد أقصى)، وسيتم تحديث قائمة الدول والإعلان عنها بشكل منتظم.

 سيتم فتح الرحلة والبدء في إنهاء الإجراءات قبل موعد إقلاع الرحلة بأربع ساعات ونصف للرحلات الدولية وساعتين ونصف للرحلات الداخلية لإنهاء الإجراءات فى مرونة ويسر وبما يضمن تحقيق التباعد الاجتماعي.

يجب الالتزام بالإفصاح الطبي عن الحالة الصحية والإبلاغ في حالة وجود أي أعراض للمرض.. ويفضل شراء تذاكر الطيران عبر الوسائل الإلكترونية.. كما يسمح للراكب بحمل حقائب اللاب توب ومتعلقات الرضع فقط على متن الطائرة وباقي المتعلقات ضمن العفش لزيادة إجراءات الوقاية على متن الطائرة.

 وفقا للمتطلبات الإرشادية وتوصيات الاتحاد الدولى للنقل الجوى (أياتا) باستخدام فلاتر (هواء الجسيمات عالية الكفاءة)، تم تركيب فلاتر فى أجهزة تكييف جميع طائرات مصر للطيران والتى يمكنها التقاط ما يصل إلى ٩٩٪ من الفيروسات والميكروبات والبكتيريا.. كما يرتدى جميع أفراد الطاقم الجوى الكمامات وأغطية الوجه والقفازات.. وتوفير حقيبة تحتوى على مطهرات، قفازات، كمامات مع توفير كميات إضافية مع طاقم الطائرة..  وتخصيص مكان لذوى الأمراض المزمنة وغيرها، الذين يتعذر عليهم ارتداء الكمامة لفترات طويلة.

بالإضافة إلى تخصيص آخر صفين في الطائرة لعزل الركاب الذين قد تظهر عليهم أعراض مرضية، وتخصيص أحد أفراد أطقم الضيافة لخدمتهم، مع تخصيص دورة مياه مستقلة بهم. ولا يتم تقديم مشروبات ساخنة على متن الطائرة وجميع الوجبات المقدمة وأدوات الطعام مغلفة ومعدة بطريقة آمنة وخاضعة لكافة معايير السلامة والجودة.

و يجب الالتزام  بالنزول التدريجي للركاب حيث يمر المسافرون بأجهزة فحص حرارية ويكتبون إقرارات صحية أو نماذج طبية قد تُطلب منهم قبل الهبوط. وتعقيم أمتعة المسافرين قبل وضعها على السير الخاص بالأمتعة.والوقوف على الملصقات الإرشادية في منطقة استلام الأمتعة، والالتزام بالتخلص من الكمامات والقفازات فى سلة المهملات المتوفرة بالمطار عند الخروج من الصالات.